رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

717

فلسطيني يحقق حلمه بحصوله على ساق صناعية

19 مايو 2022 , 07:00ص
alsharq
غزة - حنان مطير

كان الفلسطيني أسامة شملّخ بعمر الثامنة عشرة حين أصابت طرفيه طلقات ناريّة عام 2007 انتهت ببتر طرفه الأيسر بالكامل، وهو في طريقه للحصول على درسٍ خصوصي في مرحلة الثانوية العامّة إذ لم يتبقّ حينها لانطلاق الاختبارات سوى بضعة أسابيع.

أمضى أسامة أكثر من عامين ونصف على كرسي متحرك حيث تخطّى الصدمة والآلام الشديدة التي تجرّعها، وخرج إلى المجتمع لكن مستقبله بات مشتّتًا.

إلا أنّ بصيصًا من النور شعّ في طريقِه فعادت تلك الأحلام تلحّ عليه وتراوِدُه بعد أن حصل على طرفٍ صناعيّ من مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزّة والممول من صندوق قطر للتنمية - وفق حديثِه "للشرق"، حيث التحق بالجامعة ودرس تخصصين الأول تكنولوجيا المعلومات، والثاني هندسة إلكترونيات السيارات.

ويُصرّح أسامة بفخرٍ وامتنان: "لستُ أخفيكم سرًّا فالطرف الذي حصلتُ عليه من مستشفى "حمد" عام 2019 كان أقوى سببٍ لحصولي على براة اختراع "I can elevator” وهو مصعد خاص بالأشخاص ذوي الإعاقة والتي حصلتُ عليها في نفس العام من تركيب طرفي، وكنت دوّنت الفكرة على ورقٍ منذ عام 2010 بعد تخرجي في الجامعة، لكنني لم أستطع تطبيقها بسبب طرفي المبتور، فتوضيح فكرتي والحصول على تمويل كان يتطلب مني بحثًا وجهدًا وحركة وتنقلًا مستمرًا، لذا بقي مشروعي ملقى في أدراج بيتي".

ويوضح: "مكّنني الطرف من التنقل بأريحية وخفّة وسلاسة، فأعطاني الفرصة للبحث عن الممول وللوقوف مع الناس، وزاد من ساعات عملي وقدرتي على الإنجاز، وقد أنهى آلامي التي سببها لي طرفٌ قديم حصلتُ عليه من مركز آخر في غزة عام 2010 والذي زاد الطين بِلّة وأتعب نفسيتي حينها".

ويشرح: "كان القديم سببًا في معاناتي من آلام العمود الفقري ونتجت عنه تقرحات شديدة في الجسم وزاد النشاط الكهربائي في الأعصاب، ناهيك عن ثقل وزنه، فكنت أرتديه فقط لإكمال مظهري الخارجي وكفّ نظرة الناس المُشفِقة لي مُتحمّلًا عيوبه".

ويبين أسامة أن مصعد "آي كان" يشتغل على أنظمة تقنية متعددة وقد صُمم ليكون خارجيا، أي لم يؤسس له من قبل، ويعمل بأنظمة طاقة موفرة فيمكن أن يعمل بنظام الطاقة الشمسية أو البطاريات وهو جاهز لأي تشغيل مؤقت أو احتياطي، ومزود بكبينة تحمل 250 كيلو جراما".

واستغرق إنشاء المصعد 4 شهور كان فيها أسامة يعمل بشكل شبه يومي بلا انقطاع ويستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، يعبر: "لولا حصولي على طرف حمد لما وصلت لما وصلت إليه الآن".

مساحة إعلانية