رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

992

أكشاك اللؤلؤة تستقطب رواد الأعمال..

مستهلكون لـ الشرق: المدن الجديدة تشكل حاضنة جاذبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

19 أغسطس 2019 , 05:50ص
alsharq
حسين عرقاب

المري: جودة منتجات المشاريع الصغرى تدفع للتوسع بها

القحطاني: الأسعار في متناول الجميع ومغرية للاستثمار

الجرمن: دعوة لتأهيل رواد الأعمال نحو نشاطات مختلفة

المهيزع: إطلاق مشاريع جديدة يفتح آفاقاً واسعة أمام الشباب               

 

أشاد عدد من المستهلكين بما تمثله المدن الجديدة مثل لوسيل واللؤلؤة ومشيرب، كونها حاضنة جاذبة للمشاريع الصغيرة والمتوسط. وأكدوا في لقاءات مع الشرق أن الجهات المختصة في الدولة نجحت في تقديم الدعم المطلوب وتهيئة البيئة المناسبة للشباب القطري الباحث عن دخول عالم الأعمال، وذلك من خلال إعطائهم فرصة إطلاق عدد كبير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ما أسهم في وجود فئة من رواد الأعمال منتجة ونشطة من خلال مشاريع قائمة اليوم في هذه المدن ومنها الأكشاك الموجودة في مدينة اللؤلؤة، والتي أصبحت سمعتها الطيبة تنتشر وتسهم في توسع هذا النوع من المشاريع، ما جعلها مقصدا لمئات الزبائن يوميا، حتى خلال فترة الصيف التي ترتبط بفترة الإجازات، والتي يسافر من خلالها آلاف المواطنين والمقيمين من أجل قضاء عطلهم السنوية من أجل الاستراحة والاستعداد للموسم الجديد، مشيرين إلى التنافس الكبير بين هذه الأكشاك من كل النواحي، الأمر الذي خلق خيارات أكبر لهم كمستهلكين، ونوعا من التقارب في الأسعار، التي لا تختلف كثيرا بين نقطة وأخرى، واصفين إياها بالمقبولة وفي متناول الجميع، مشددين على نوعية المنتجات المقدمة من طرف هذه الأكشاك.

النهوض بالاقتصاد

ورأى البعض ممن تحدثوا لـ الشرق بضرورة مواصلة تنمية القطاع الخاص من خلال هذه الفئة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإشراك الشباب في النهوض بالاقتصاد الوطني بواسطة مثل هذه المشاريع، وذلك من خلال توسيع رقعة المشاريع الموجودة في اللؤلؤة، و تعميم مثل هذه الأكشاك في جميع المناطق والمدن الجديدة بالدولة، والتركيز على تنظيم طبيعة عملها، من خلال عدم السماح لها بتقديم نفس المنتجات مثل ما يحدث حاليا في عدد معتبر منها، والتي لم يعد يقتصر الإنتاج فيها سوى على تقديم القهوة والعصائر، لافتين إلى أن تنويع منتجاتها سيزيد حتما من نسبة الإقبال عليها بصفة يومية، وبالذات في المناطق السياحية في البلاد، معتبرين إياها أحد مفاتيح تنشيط القطاع السياحي في قطر.

منتجات نوعية

وفي هذا الصدد قال السيد حمد المري إن الحكومة وبواسطة إطلاقها للعديد من المشاريع الصغيرة، في مختلف الأرجاء بما في ذلك اللؤلؤة التي تعتبر أحد أهم المناطق الجاذبة للسياح في قطر حاليا، نجحت في تقديم يد الدعم للعديد من الشباب الراغبين في دخول عالم الأعمال، حيث صنعت هذه الفرصة لمجموعة منهم اسما مميزا للسوق، بما يتعلق في إنتاج القهوة والعصائر بالإضافة إلى المثلجات على سبيل المثال، الأمر الذي سيعود في الأخير بالإيجاب على الاقتصاد الوطني كاملا، كون أن الكثير من رواد الأعمال المستثمرين في هذه المشاريع الصغيرة باتوا حاليا يفكرون في توسعة مشاريعهم، والخروج من رقعة الأكشاك إلى ما هو أكبر من مطاعم ومقاهي.

وبين المري بأن هذه المشاريع الصغيرة، ساهمت بشكل كبير في تطوير المنتج المحلي والرفع من نوعيته إلى حد كبير، الأمر الذي جعلها قادرة حتى على منافسة أكبر العلامات العالمية في بعض المنتجات كالقوة، التي صرح بخصوصها بأنه هنالك من الأكشاك من يقدم قهوة قادرة حتى الإطاحة بالأسماء الكبرى في السوق المحلي دون ذكر أسمائها، خاصة في حال ما وجد المستثمرون الشباب يد العون، التي تجعلهم قادرين على الانتشار أكثر داخل الدولة، وإطلاق محلات جديدة لهم خارج اللؤلؤة.

أسعار في المتناول

ومن ناحيته وصف سالم القحطاني الأسعار التي تعرض بها هذه المنتوجات في الأكشاك المتواجدة بالؤلؤة، بالمقبولة وفي متناول الجميع، مصرحا أنها تخدم الجميع كل حسب قدرته الشرائية، فالراغب في الحصول على وجبات أو مشروبات ذات القيمة العالية بإمكانه فعل ذلك، أم الباحث عن أسعار أقل فاستطاعتها الحصول عليها بالسعر الذي يريد، فقيمة القهوة مثلا تنطلق من 10 ريالات للكوب لتصل إلى 20 وحتى 30 ريالا، وذلك حسب النوعية أو الأحجام، مبينا أن مثل هذه الأسعار تعد منطقية نظرا للقيمة التي يدفعها المستثمرون في تأجير مثل هذه الأكشاك، والتي تؤجر شهريا بمبالغ قد تفوق 30 ألف ريال، حسب ماسمعه من مجموعة من معارفه أصحاب المشاريع الصغيرة في اللؤلؤة، مشيدا بالخدمات المميزة التي تقدمها هذه الأكشاك، داعيا إلى تحسين الأوضاع في البعض منها، والتي يجب التركيز فيها في المرحلة المقبلة على السرعة في تسليم الطلب، لأن التأخر في فعل ذلك قد يؤدي إلى نفور المستهلكين.

تنويع الخدمات

بدوره وبالرغم من إقراره بالدور الذي تلعبه أكشاك اللؤلؤة وغيرها في تغطية طلبات المستهلكين وسد حاجيات المستهلكين، إلا أن خالد الجرمن ومع ذلك رأى بضرورة العمل على تحسين صورة هذه المشاريع الصغيرة، وقيادتها نحو الأمام، وذلك من خلال محاولة تنويع المنتجات التي تقدمها، بدل الإبقاء عليها في حيز واحد يدور في القهوة والعصائر والمأكولات الخفيفة، داعيا إلى إدراج منتجات جديدة في هذه الأكشاك، أو تنتظم بشكل يضمن عدم تلاقي نفس الخدمات في مكان واحد، مثلما يحدث في بعض المواقع المخصصة في هذه الأكشاك، وهو الأمر الذي لا يقدر على فعله سوى المسؤولين على هذا القطاع في وزارة التجارة والصناعة، والمسؤولة عن تقديم التراخيص لهؤلاء المستثمرين من أجل الشروع في العمل، وذلك بتخصيص مكتب خاص برواد الأعمال يتم فيه جمع جميع الإحصائيات، عن عدد الأكشاك حسب نشاطها، وكذا معرفة المناطق التي تنقص فيها أكشاك تقدم منتجات معينة، ومن ثم توجيه الراغبين في إطلاق مشاريع من طرف الشباب الراغبين في اقتحام عالم الأعمال إليها، ودعم حتى من الناحية التسويقية من خلال تقديم أفكار لرواد الأعمال فيما يتعلق مثلا باسم الكشك، أو على مستوى الأدوات المستعملة داخل الكشك من كؤوس وصحون وملاعق أو حتى الألوان.

وفي ذات السياق صرح يوسف أحمد المهيزع بأن المشاريع الصغيرة التي يتم طرحها اليوم في اللؤلؤة وبعض المناطق الأخرى لازالت بحاجة إلى تأطير أكثر، من ناحية المنتجات التي تعرضها للمستهلكين، مشيرا إلى ملاحظته لكم كبير من الأكشاك المتشابهة النشاط، لذا وجب على المسؤولين على هذا القطاع التحكم في مثل هذه المشاريع، من خلال إرشاد رواد الأعمال إلى خدمات متنوعة دون التركيز على المقاهي وفقط، داعيا ذات الجهات أيضا إلى محاولة تعميم هذه الفكرة على مختلف المناطق في الدولة، باعتبار أنها أثبتت نجاحها خلال السنوات القليلة الماضية، وتمكنت من فتح أبواب عالم الأعمال أمام العديد من الشباب، الذين اتخذوا منها خطوتهم الأولى، ليتجهوا بعد ذلك إلى ما هو أكبر من هذه الأكشاك، مشيرا إلى تواجد المساحات الكافية لإطلاق المزيد من المشاريع الصغيرة، وإشراك عدد أكبر من رواد الأعمال الطموحين.                                    

مساحة إعلانية