رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1724

زيارة الكاظمي إلى واشنطن محفوفة بالمصاعب

19 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - وكالات - الدوحة - الشرق

يلتقي السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن غدا الخميس، وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان أمس أن الكاظمي سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيجري مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما سيعقد الكاظمي خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة، في مقدمتها الأمن والاقتصاد والصحة وغيرها من القطاعات، وقد غادر مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، في وقت سابق، العاصمة بغداد متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد حكومي، تلبية لدعوة رسمية.

وتأتي هذه الزيارة المحفوفة بالمخاطر على وقع هجمات صاروخية وعبوات ناسفة ورسائل ملغمة، مع تهديد معلن ومبطن من قبل بعض الفصائل للضغط عليه من أجل بحث ملف انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في البيت الأبيض، ويأمل الكاظمي من زيارته إلى واشنطن الحصول على مساعدات أمريكية للنهوض بالواقع الأمني والاقتصادي والصحي في البلاد، إلا أن رسالة أمريكا وفق مراقبين تشير إلى عدم المساعدة في أي مجال مع استمرار هجمات الفصائل الصاروخية على مصالحها في العراق.

ويتصدر ملف استكمال مباحثات ما يعرف بالحوار الإستراتيجي، أجندة زيارة الوفد العراقي برئاسة الكاظمي إلى واشنطن، حيث سيعقد وفدا البلدين الأربعاء الجولة الثانية من هذا الحوار برئاسة وزيري الخارجية فؤاد حسين ومايك بومبيو. وأكد أحمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء - خلال مؤتمر صحفي في بغداد - أن "المرحلة الثانية من الحوار الإستراتيجي المقرر عقدها في واشنطن، ليست الأخيرة، وستكون هناك جولات أخرى"، واستدرك بالقول إن "نهج الحكومة دعم استقرار المنطقة وعدم الدخول بسياسة المحاور"، دون الإشارة إلى تداعيات الهجمات الصاروخية التي زادت بالتزامن مع الزيارة بشكل ملحوظ.

وخلال أسبوع واحد، تعرضت المصالح الأمريكية في العراق لأكثر من 10 هجمات صاروخية واستهداف بعبوات ناسفة، بحسب تصريحات رسمية. وعن هذه الهجمات، رأى المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي محمد محيي - خلال حديثه للجزيرة نت - أنها غير مرتبطة بزيارة الكاظمي إلى واشنطن، بقدر علاقتها بتحدي الإدارة الأمريكية لإرادة الشعب العراقي وقرار البرلمان العراقي بشأن انسحاب قواتها من البلاد، وأوضح محيي أن "العراق يعيش مؤخرا وضعاً غير مستقر جراء التدخلات الأمريكية وجرائمها الكبيرة التي تؤكد استخفاف إدارة ترامب بالشعب العراقي، وتعمل بشكل واضح على ترسيخ بقاء قواتها في البلاد لأمد طويل".

من جهته أشار الخبير الإستراتيجي حسين الكناني إلى أن "الأرتال الأمريكية التي عادة ما تتنقل برا بين المحافظات العراقية، تكون أهدافا سهلة للفصائل"، معتبرا أن "هذه الفصائل زادت من وتيرة هجماتها مؤخرا، لتبعث رسالة إلى واشنطن بالتزامن مع الزيارة التي يجريها الكاظمي هناك، مضمونها إجبار الوفدين العراقي والأمريكي على بحث مستقبل وجود القوات الأمريكية في البلاد بصورة جدية".

ونبّه الكناني -في حديثه للجزيرة نت- إلى ما وصفها بتسريبات مفادها أن "الكاظمي لا يرغب في فتح ملف الوجود الأمريكي خلال هذه الزيارة، لوجود مباحثات أجريت بين البلدين بهذا الخصوص ورسمت خطوطا عامة للتعاون الأمني والسياسي تحت مسمى الحوار الإستراتيجي". وقال الكناني إن "هذا الملف هو مطلب قوى سياسية كانت سببا بوصول الكاظمي لرئاسة الحكومة"، في إشارة إلى إمكانية سحب هذه القوى البساط من تحته إن لم يلب مطالبها.

مساحة إعلانية