رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

257

مستثمرون: السيولة تعود بقوة للبورصة.. وإرتفاع متوقع في التعاملات

19 سبتمبر 2015 , 08:48م
alsharq
عوض التوم

أكد مستثمرون ومحللون ماليون تفاؤلهم بإرتفاع بورصة قكر خلال الفترة المقبلة، وقالوا إن مؤشر الأسهم سيشهد عودة قوية للمحافظ المحلية والأجنبية من خلال عودة أموال المستثمرين وذلك بعد التراجعات التي وصفوها بالطفيفة والمؤقتة التي حلت بالمؤشر العام لبورصة قطر خلال الأسابيع الماضية، وأكدوا أن البورصة تتمتع بالقوة والاستقرار رغم التراجعات بسبب عوامل خارجية، وأن الأداء الجيد للشركات والأرباح المتوقعة مع قرب الموازنة الجديدة سيسهم بشكل كبير في تحقيق ارتفاعات كبيرة في المؤشر.

الحيدر: البورصة استردت جزءا كبيرا من خسائرها وتتمتع بوضع أفضل

وعزا المستثمرون والمحللون الماليون التراجع المستمر لأحجام التداول خلال الشهر الماضي إلى تذبذب أسعار الأسهم وتراجعها من أسبوع لآخر بفعل تأثيرات خارجية مثل التراجعات في أسعار النفط في الأسواق العالمية، والتضارب في التقارير الدولية بشأن قوة الاقتصاد العالمي وإمكانات نموه خلال العام الجاري، والتي عززتها التصريحات الأخيرة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التي عمقت القلق لدى أسواق المال العالمي من المخاوف المحيطة بالاقتصادات العالمية إلى جانب استمرار الصراع في المنطقة، وقالوا إن بالسوق أموالا كثيرة عجز المستثمرون عن إدخالها للسوق بسبب الخوف من خسائر محتملة تكرر الأضرار التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.

وأكد المستثمر ورجل الأعمال السيد ناصر سليمان الحيدر أن بورصة قطر قوية ومستقرة، وتتمتع بوضع أفضل بكثير من العديد من دول المنطقة بفضل الخطط والسياسات الواضحة التي اتخذتها الدولة في ظل قوة الاقتصاد القطري، والتي سبق أن اتخذت إجراءات مماثلة لها إبان الأزمة المالية العالمية 2007 -2009 مما كان لها الأثر الأكبر في تخفيف الضغط على الشركات، وقال إن أسباب خارجية عديدة كانت قد أسهمت في تراجع إحجام التداول خلال الفترة الماضية في البورصة القطرية، كالتراجعات في أسعار النفط بالأسواق العالمية، وغياب عدد كبير من المساهمين والمستثمرين خارج البلاد، فضلا عن التضارب في التقارير الدولية حول الاقتصاد العالمي، وإمكانية نموه خلال العام الحالي.

وقلل الحيدر من تأثيرات قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إبقاء أسعار الفائدة دون تغير على بورصة قطر والبورصات الخليجية، وقال إنه ليس لها تأثير مباشر وفوري، ولكن إن كان هناك تأثير فسيكون تأثيرا نفسيا ولفترة زمنية محدودة ثم يزول.

وقال إن معظم الاقتصادات العالمية إن لم يكن جلها تتفاعل بشكل أو بآخر مع المراجعات التي يجريها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لسعر الفائدة، إلا أن دول الخليج ومن بينها قطر، تتأثر أكثر بأسعار النفط لأنه المحرك الأساسي لمؤشر البورصات في الكثير من دول الخليج، إلى جانب الاقتصاد الصيني الذي أصبح له تأثير على بورصة أمريكا.

وقال "إن تصريحات السيدة جانيت يلين رئيس مجلس الاحتياط المركزي الأمريكي زادت حدة القلق التي تحيط بأسواق المال العالمية والتي أشارت فيها للمخاوف التي تحيط بالاقتصادات العالمية. وقال رغم تلك المخاوف إلا أن قطر بمنأى عن التأثيرات الكبيرة والسالبة لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ولفت إلى هناك بالسوق حذر من قبل المستثمرين الأجانب والمحليين في الوقت الحاضر بحثا عن مواقف جديدة من خلال عمليات البيع والشراء السائدة في السوق، وقال يجب ألا ننسى أن للكثير من المساهمين استثمارات في باقي دول المنطقة أو في الخارج وبالتالي هم حريصون على تقليل المخاطر.

وأكد سلامة السوق القطري وموقف البورصة وقال إنه الآن قد استعاد جزءا كبيرا من خسائره الماضية بسبب التراجعات التي حلت بالبورصة نسبة لعوامل خارجية. وقال إن السوق القطري يتمتع بوجود استثمارات ضخمة ومتنوعة يمكن أن تعوض أي خسائر محتملة، وأعرب عن تفاؤله بعودة قوية للمؤشر إلى المنطقة الخضراء بعد الإعلان عن النتائج المالية المبشرة للعديد من الشركات ومع إعلان ميزانية الدولة الجديدة حيث ينتظر العديد من الشركات الأرقام المالية التي تكشف عنها الدولة في الموازنة التي ستبدأ في يناير. وأشاد الحيدر بإدراج السوق القطرية في مؤشر(MSCI) ووصفه بأنه قيمة مضافة للسوق القطري، حيث تمنح السوق مكاسب معنوية ومادية، من خلال تعزيز الثقة في الاقتصاد القطري وقوة السوق القطري وبالتالي مضاعفة الاستثمارات العالمية والمحلية، وتنمية القدرات المالية وتعزيز خبرات وتجارب بورصة قطر.

وأكد المحلل المالي والمستثمر يوسف أبوحليقة أن البورصة رغم التراجعات الطفيفة في تداولات الفترة الماضية إلا أن تعاملات المرحلة القادمة ستشهد عودة قوية للسيولة قفزة كبيرة في قيم وأحجام التعاملات، وقال إن الاقتصاد القطري قوي ومتين، إلى جانب أن الدولة تمر بقلة اقتصادية أكثر قوة، مما يصب في مصلحة الشركات القطرية خاصة تلك المدرجة في البورصة، والذي سينعكس بدوره مستقبلا في استقرار السوق تحقيق مكاسب قوية، وتوقع أن يشهد السوق دخول مستثمرين جدد بفضل الظروف التي مرت على البورصة، وقال إن الأزمات تخلق مكاسب، وهو ما يتوقع معه أن يدخل مستثمرون جدد إلى السوق، وأن يكون هناك قوة في الشراء، وهي الفرصة التي ينتظرها المستثمرون على حد قول أبو حليقة، بعد أن كانوا يتخوفون من تكرار الخسائر التي حدثت لهم في الماضي والتعرض لمخاطر جديدة، وأضاف أن هناك استثمارات جديدة وقوية ستمكن المساهمون الجدد والقدامى من الدخول فيها وتحقيق مكاسب مقدرة.

لافتا إلى أن الانخفاضات في السوق ومغادرة المؤشر للمنطقة الخضراء الذي شهده السوق الشهر الماضي وتذبذب أسعار الأسهم وتراجعها من أسبوع لآخر كان بفعل تأثيرات لعوامل خارجية من ضمنها انخفاضات أسعار النفط في الأسواق العالمية، والتضارب في التقارير الدولية بشأن قوة الاقتصاد العالمي وإمكانات نموه خلال العام الجاري.

وفيما يختص بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وإبقاء أسعار الفائدة دون تغير وتأثير ذلك على البورصة القطرية قال أبوحليقة إنه ورغم أن للقرار الأمريكي تأثيرات فعالة على البورصات الخليجية إلا أن التوقعات كانت تشير إلى الزيادة في سعر الفائدة، حتى يتمكن المساهمون من الدخول في استثمارات ذات فائدة ثابتة أقوى من العائد المتذبذب.

أبو حليقة: قوة الإقتصاد القطري تساهم في إنعاش السوق المالي

وأوضح أن ذلك قد أكد الارتباط القوي مابين رفع سعر الفائدة والأسواق العالمية، بينما لم تتأثر البورصة القطرية نسبة لقوتها وقوة الاقتصاد القطري ولضخامة الاستثمارات الحقيقية المتوفرة في الأسواق القطرية، خاصة تلك المتعلقة باستضافة كأس العالم 2022 وبالمشاريع التنموية الضخمة التي يجري تنفيذها في إطار رؤية قطر 2030، وهذا يعني أن حجم الإنفاق ونوعية المشاريع ستجعل من قطر منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية والخليجية وغيرها، وبالتالي ستحقق الشركات خاصة تلك المدرجة في بورصة قطر مكاسب كبيرة وانتعاشا في حركتها.

وأشاد أبو حليقة بالجهود التي يقوم بها السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، وقال إن إدراج السوق القطرية في مؤشر(MSCI) يدعم السوق القطرية ويحقق مكاسب معنوية ومادية، ويعزز الثقة في البورصة وفي الاقتصاد القطري، وهو دليل قوي على ثقة المؤسسات الاستثمارية العالمية واعترافها بالتميز والتقدم الذي يشهده السوق القطري، كما أنه سيعزز أيضاً من ثقة المستثمر المحلي في البورصة.

مساحة إعلانية