رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1744

الفايننشال تايمز: 3 أسباب تدعم ابتعاد البنوك المركزية عن العملات الإلكترونية

19 أكتوبر 2019 , 06:00ص
alsharq
العملات الإلكترونية
الدوحة - الشرق

تؤكد التعاملات المالية بالاسواق العالمية حرص البنوك المركزية حتى الآن على الابتعاد عن العملات الالكترونية. وأصبح مطورو العملات الإلكترونية مؤخراً منشغلين بأمر لم يكن متاحاً سابقاً وهو "الاستقرار".

وتقول إيزابيلا كامينسكا في تحليل نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" إن ذلك كان متوقعاً إلى حد ما، حيث ان جاذبية العملات مرتفعة التقلب التي لا تعتمد سوى على المضاربات "دائماً ما يكون محدوداً". وإذا استخدم كل شخص نوعا مختلفا من العملات مع قيمة مختلفة فإن المغزى الحقيقي من المال - وهو الأرضية المشتركة لكل المستخدمين - يتم تقويضه. ومن أجل تفادي ذلك، بدأ القطاع في تبني أمر ما يُدعي العملات المستقرة،عملات مشفرة مصممة لتقليل تقلب سعر العملة المستقرة، بالنسبة لبعض الأصول المستقرة أو سلة الأصول، من أجل محاربة ذلك.

التقلبات الشديدة

ولتجنب التقلبات الشديدة والمعروفة للعملات الإلكترونية التقليدية فإن العملات المستقرة تدعمها الأصول وتسمح لقيمها بأن يتم ربطها بالعملات التي تصدرها الحكومات مثل الدولار واليورو أو اليوان، وأفضل مثال على ذلك هو العملة التي اقترحتها "فيسبوك" والتي تُدعى "ليبرا".

وتتباهى العملات الإلكترونية المستقرة مثل "تاثر" التي تعمل على غرار أنظمة دفع شبيهة بالعملات غير مشفرة بأنها تمتلك بالفعل ما يزيد على أصول دولارية تتجاوز قيمتها 4 مليارات دولار. وقد يتم النظر إلى زيادة ذلك النوع من العملات على أنه انتصار للعملات الحكومية التي هي مرتبطة بها، لكن مثلما ترتفع شعبيتها فإن العملات المستقرة غير المدعمة من البنوك تفرض تحديات للبنوك المركزية بشأن السيطرة على المعروض النقدي. وقد يكون ذلك حقيقيا بشكل خاص إذا كانت العملات المستقرة يتم دعمها بالأصول الآمنة مثل السندات الحكومية بدلاً من الودائع النقدية. وأوصت بالفعل بعض البنوك المركزية مثل بنك الشعب الصيني بضرورة قيام بعض المصدرين غير المصرفيين مثل "ووي شات" بأن تمتلك سيولة نقدية "كاش" وليس سندات من أجل دعم عملات الدفع الخاصة بها، والإبقاء عليها في البنك المركزي بدلاً من المؤسسات الخاصة.

عملات رسمية

بينما تدرس بعض البنوك المركزية الأخرى إصدار عملات إلكترونية منافسة خاصة بها، فهم يعتقدون بأن نمو العملات المشفرة المصممة لتقليل المخاطر يعكس فجوة في السوق نتجت عن فشل القطاع المصرفي الرسمي في إرضاء الطلب على أنظمة دفع منخفضة التكلفة. ونظراً لأن القطاع الرسمي لن يتدخل في الأمر فإن النظرية تقول إنه يجب على البنوك المركزية ملء الفجوة وإبطاء نمو المنافسة غير المصرفية عبر إصدار عملات إلكترونية للجمهور العام. ومن السهل تفنيد هذه الحجة لأن البنوك المركزية توفر بالفعل خدمات تسوية آنية رقمية فعالة للبنوك التي تشرف عليها.

لكن المتفائلين بضرورة إصدار عملات مشفرة خاصة بالبنوك المركزية يرون أن هناك فوائد أخرى قد تتحقق، فهي ستسمح للبنوك بأن تفرض معدلات فائدة سالبة على نطاق واسع للغاية حينما تقتضي الضرورة كما أنها ستزود السوق بأصول ملاذ آمن غير محدودة.

ومع ذلك توجد أسباب وجيهة حول تجنب المؤسسات الدخول في مجال خدمات التجزئة مفضلة بدلاً من ذلك التركيز على معاملات الجملة مع المؤسسات التي تسمح لها بالعمل وتسيطر عليها.

تنفيذ الفكرة

والسبب الأول يتمثل في انه توجد مخاوف متعلقة بالمنافسة والخصوصية، حيث ان هناك خطرا حقيقيا بأن العملات الإلكترونية التابعة للبنوك المركزية يمكن أن تتسبب في مزيد من المصاعب للبنوك لجذب التمويل وبالتبعية تخفض قدرتها على تقديم القروض. وفي المقابل فإن ذلك قد يشكل ضغطاً على البنوك المركزية للدخول في سوق الإقراض بشكل مباشر من أجل تعويض أثر ذلك. وقد يبدأ البنك المركزي الذي هو أرخص موفر لكل من مدفوعات التجزئة والقروض في محاكاة المصارف المحلية الاحتكارية، وبالكاد يمثل هذا تطوراً ما. حتى بعيداً عن مشكلة المنافسة، على البنوك المركزية أن يكون لديها وعي بشأن الانتقال نحو قطاع التجزئة، فتوفير خدمات جيدة للجودة تتماثل مع معايير تنظيمية حديثة في بيئة شديدة التنافسية ليس مهمة سهلة. فالبنوك المركزية ليست مستعدة لأن تكون مؤسسات هادفة للربح ومتخصصة في مواجهة المستهلك.

ومن شأن إصدار البنوك المركزية لعملات إلكترونية أن يجبرها على التعامل مع كل شيء بداية من الشكاوى العامة واستفسارات المستخدم حتى تنفيذ استراتيجية "اعرف عميلك" والشيكات المتعلقة بغسل الأموال. وبالنظر إلى افتقارهم إلى الخبرة، فإنه ليس هناك ما يضمن أن البنوك المركزية قادرة على إدارة هذه المهمة بتكلفة أقل وبكفاءة أكبر من القطاع المصرفي الأساسي. كما أن عملات البنوك المركزية قد تواجه مفارقة للخصوصية، وإذا هي ضمنت أن المعاملات ستكون خاصة فإن ذلك سيجعل المؤسسات الحكومية متورطة في تسهيلات غسل الأموال التي لن يتم التسامح بشأنها.

منافسة العملات

وبدلاً من الاستعجال نحو منافسة العملات المشابهة الخاصة بفيسبوك وتيثر ووي شات، أو منعها تماماً، يجب على البنوك المركزية أن تتبع نموذج بنك الشعب الصيني لجلب المدفوعات الرقمية إلى الحظيرة المصرفية المركزية والتركيز على ما تتميز به بشكل خاص وهو إدارة الاستقرار الخاص بهم. وإذا أصبحت العملات المستقرة شائعة جدًا لدرجة أن الحجم الهائل لاحتياطاتها يبدأ في تقييد التمويل المقدم للقروض، فإن البنوك المركزية سيكون لديها حل لحماية النظام، حيث يمكنها آنذاك فرض معدلات فائدة سالبة على الاحتياطات، مع السماح للقوى التنافسية بتحديد التكلفة التي سيتم فرضها على العملاء بدورهم.

اقرأ المزيد

alsharq  غرفة قطر تنظم برنامجا تدريبيا لتعزيز الوعي المالي ودعم ريادة الأعمال

نظمت غرفة قطر برنامجا تدريبيا متخصصا تحت عنوان دورة الاستثمار الشاملة، للتعريف بآليات الاستثمار الحديث وتحليل الأسواق ودعم... اقرأ المزيد

64

| 20 نوفمبر 2025

alsharq انخفاض سعر الذهب بالسوق القطرية 0.31 في المئة الأسبوع الجاري

انخفض سعر الذهب في السوق القطرية بنسبة 0.31 في المئة خلال الأسبوع الجاري، ليصل اليوم إلى 4067.10000 دولار... اقرأ المزيد

116

| 20 نوفمبر 2025

alsharq  506 ملايين ريال حجم تداول العقارات في أسبوع

بلغ حجم تداول العقارات في عقود البيع المسجلة لدى إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل خلال الفترة من 09... اقرأ المزيد

150

| 20 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية