رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

6167

شيماء اليافعي لـ"لشرق": الرسم هواية أمارسها في أوقات الفراغ ومستمتعة بذلك

20 فبراير 2018 , 07:00ص
alsharq
شيماء اليافعي
حاورتها هاجر بوغانمي:

توقفت عامين ثم عادت بـ "ليفنج آرت"..

الفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يخرج من التقليد إلى التفرد

إسماعيل عزام مدرستي التي تعلمت منها التركيز على التفاصيل

حبي للرسم وتفهم أسرتي وتشجيعها لي هي التي دفعتني لكي أستمر في هذا المجال

تحتضن الفنانة التشكيلية الشابة شيماء اليافعي قوة الصباح بالرسم على الأجساد والأشكال المحسوسة والمرئية. تمشي واثقة الخطوات في طريق مزدحم بالأفكار والأشجار والأطيار تحمل أسفارا، ولا تخشى التعثر أو السقوط، لأنها تؤمن بأن من بدأ المشوار ينهيه.

تمارس فن الرسم منذ كانت طفلة، ولا تزال تلك الطفلة تسكنها، وتحفزها للمضي قدما في عالم الفنون التشكيلية، بالرغم من كثرة المواهب والمحترفين في هذا المجال. تثابر في القفز خارج أسوار النموذج والمثال والمدرسة لتكون كما تريد. وهاهي اليوم ترسم لنفسها خطا هو فن التنقيط بعد مرحلة من التجريب والبحث عن شيء ما يعبر عنها، معتمدة على لغتها، وحلمها.

شيماء اليافعي واحدة من الفنانات التشكيليات القطريات اللاتي تميزن في السنوات الأخيرة. فرحة بموهبتها، وشجاعتها، وطموحها لتحقيق العالمية، تشحذ اسفنجتها، وتقبل على اللوحة بصدق مشاعر، وجنوح خيال، ورهافة حس. يستهويها الرسم في الليل حيث الهدوء والسكون، حتى إذا ما أشرقت شمس يوم جديد وجدت فكرتها وقد تحولت إلى لوحة فنية.

"الشرق" التقتها في مساحة من البوح.. فكان الحوار التالي:

ما الذي قادك إلى عالم الفنون التشكيلية، ومتى ظهرت موهبة الرسم لديك؟

الموهبة قادتني إلى عالم الرسم، وقد ظهرت عندي في سن الطفولة. كنت أحب الألوان، وأقضي وقتا طويلا أمامها، وبدأ شغفي بالرسم يزداد شيئا فشيئا حتى عام 2013. كان أول ظهور لي في الساحة الفنية مع الفنانة التشكيلية مريم السادة في معرض مشترك بالحي الثقافي (كتارا). أتذكر أنني قدمت عملين فنيين أحدهما عن بر الوالدين، والثاني عن إكرام الجار، ولاقت اللوحتان إشادة كبيرة من الجمهور.

ألم تتخوفي من مواجهة الجمهور خاصة وأنها تجربتك الأولى؟

بلى.. كنت متخوفة، خاصة من ناحية تقبل المجتمع لظهور الفتاة في مجال الفنون التشكيلية في تلك الفترة. لكن حبي للرسم وتفهم أسرتي لموهبتي وتشجيعها لي هي التي دفعتني لكي أقدم على خطوة لعلها كانت مبكرة لكنها علمتني كيف أكون واثقة بنفسي وبقدراتي الفنية.

هل كانت لك مشاركات أخرى بعد معرض كتارا؟

شاركت في معارض أقامتها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي كنت عضوة فيها، بالإضافة إلى مشاركات أخرى في اللؤلؤة، وجامعة قطر، وكتارا وغيرها.

ما التوجه الفني الذي اخترته لنفسك؟

الرسم الواقعي. لكني توقفت لمدة سنتين وبعد العودة جربت فنا يسمى "ليفنج آرت" أو الرسم الحي، وهو فن لم يكن متداولا كثيرا في قطر، لكنه موجود على المستوى الأوروبي، والحمد لله وفقت في التجربة، وقدمت معرضا في كتارا. يتمثل هذا الفن في الرسم على أشياء محسوسة، وكانت الانطلاقة بمثال بشري هي صديقتي. كانت طريقة جديدة وطريفة خاصة عندما يكون العمل كائنا حيا، وهي مرحلة متقدمة من تجربتي، ولدي مشاركات في معارض قادمة في هذا المجال.

من الفنانون الذين تركوا أثرا في نفسك؟

تأثرت بالفنان إسماعيل عزام، وإيمان هيدوس، ومريم السادة وآخرين.. علما بأنني استفدت كثيرا من الورش الفنية التي كان يقدمها الأستاذ إسماعيل عزام، وطورت موهبتي شيئا فشيئا.

هل تعتبرين نفسك ما زلت لم تتخطي بعد مرحلة التجريب؟

نعم أنا فتاة طموحة ولا أميل إلى الثبات في مكان واحد. أعتقد أنني لا زلت أتعلم وأجرب.. وأطمح إلى العالمية، وأعمل على مزيد من التدريب والاطلاع والتجريب حتى أصل إلى ما أريد.

كيف تصفين حضورك كفنانة تشكيلية على منصات التواصل الاجتماعي؟

أنا ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع (انستغرام)، ولدي متابعون كثر يحبون أسلوبي في الرسم، ولا يتوقفون عن إبداء رأيهم فيما أنشر من أعمال.

على ماذا تركز شيماء اليافعي في لوحاتها؟

أركز على التفاصيل، وقد أخذت هذه الميزة من الفنان إسماعيل عزام الذي يصل بالمتلقي إلى الاعتقاد بأن اللوحة صورة فوتوغرافية وليست لوحة تشكيلية لكثرة ما فيها من تفاصيل.

ألا ينتابك شعور بأنك تعيشين في جلباب الفنان إسماعيل عزام؟

مهما حاولت فلن أبلغ قيمة الأستاذ إسماعيل عزام، لذلك أحرص على أن يكون مستوى ما أنتجه أفضل مما قدمت سابقا ولكن بطريقتي وأسلوبي الخاص، لأن الفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يخرج من التقليد إلى التجريب ثم التفرد بأسلوب خاص، وأعتقد أنني استطعت في الفترة الأخيرة أن أرسم لنفسي خطا هو فن التنقيط، بعد مرحلة مهمة من التجريب.

ما مشاريعك القادمة؟

أنا بصدد التحضير لمعرضي الشخصي، وستكون فكرته جديدة، ودائما في مجال الليفنج آرت، وهناك أكثر من جهة طلبت عرض الأعمال. كما أسعى حاليا إلى الانتشار خارجيا من خلال السوشيال ميديا التي سمحت لي بالتواصل مع جمهور متنوع ومتذوق للفن التشكيلي.

ما الذي يدفعك لمواصلة مشوارك الفني. ألا تخشين من أن تصيبك "سكتة إبداعية" كتلك التي حدثت معك قبل عامين؟

(تضحك) أتمنى ألا يحدث ذلك في المستقبل. أما ما يدفعني لمواصلة مشواري  فهو عشقي للرسم، علما بأن تخصصي مختلف تماما عن هذا المجال، حيث درست برمجة كمبيوتر، أما الرسم فهو هواية أمارسها في أوقات الفراغ ومستمتعة بذلك.

ميول فنية

ما مدى اطلاعك على المدارس الفنية الحديثة؟

أنا مطلعة جيدة، والإنترنت سهل علينا عملية مواكبة كل ما هو جديد ومبتكر في عالم الفنون التشكيلية على المستوى الأوروبي، إضافة إلى ميولي للمدرسة الكلاسيكية الرائجة في الوطن العربي، بالإضافة إلى الممارسة اليومية.

طقوس

ما أبرز طقوسك في الرسم؟

 أرسم في الليل، وسط الهدوء والسكون. وغالبا ما أرسم الفكرة لحظة ولادتها ويكون ذلك عادة على إيقاع البيانو. أستخدم الفرشاة في الرسم، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أستخدم قطعة الإسفنج في رسم التنقيط، وأركز على الأكريليك لأنها تساعدني على إنجاز اللوحة في وقت قصير، ولا أميل إلى الألوان الزيتية لأنها تحتاج إلى صبر.

 

 

 

 

مساحة إعلانية