رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

529

الشباب والكبار رهانان لمرشحي الرئاسة المصرية

20 مايو 2014 , 12:03م
alsharq
القاهرة -وكالات

قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر المقررة يومي 26 و27 من الشهر الجاري، يسعى كل من المرشحين الاثنين إلى جذب أكبر عدد من المؤيدين.

السيسي و"الكنبة"

وزير الدفاع السابق، وأحد المرشحين، المشير عبد الفتاح السيسي، يعول على قطاع كبير من فئة كبار السن والسيدات، أو من يطلق عليهم محليا بـ"حزب الكنبة"، وهو مصطلح ظهر عقب ثورة 25 يناير 2011 ليصف المصريين العازفين على المشاركة السياسية ومن بينها الفعاليات الاحتجاجية،

وتكشف المقابلات الإعلامية التي يجريها السيسي أنه يركز على تقديره للمرأة، كما أنه يحرص على مغازلة فئة "كبار السن" بخطاب الاستقرار وفرض سيطرة الأمن والإبقاء على قانون التظاهر المثير للجدل، والذي يحظى بتأييد ودعم هذه الفئة.

صباحي والمقاطعون

في المقابل، يركز حمدين صباحي على فئة الشباب، ولا سيما "شباب الثورة"، على رغم إعلانهم مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولا يترك صباحي مناسبة إلا ويغازل فئة الشباب، وهو ما بدا واضحا في مؤتمره الجماهيري الجمعة الماضي بمحافظة الإسكندرية، حيث قال: "كما شاركتكم من قبل في كل ميادين الثورة مسلمين ومسيحيين ومن كل المحافظات.. أطالب أكثر من 20 مليون شاب النزول وحسم الانتخابات في الصناديق".

ولتقديم مزيد من الإغراءات لجذب هذه الفئة، تعهد صباحي أن يطلق حال فوزه سراح الشباب المعتقلين، كما سيعمل على تعديل قانون التظاهر.

الرهان الأقوى

وما بين الرهانين "الشباب" و "كبار السن والسيدات"، يرى مراقبون، اعتمادا على عدة مؤشرات، أن صباحي اختار "الرهان الخاطئ" على عكس السيسي، في مقدمتها عملية "الاستفتاء على دستور 2014"، والتي شهدت عزوفا ملحوظا للشباب عن المشاركة، بينما شارك كبار السن والسيدات، وجاءت الموافقة عليه بنسبة 98.1% من نسبة المصوتين التي وصلت إلى 36%.

ويدرك السيسي أن هذه الفئة شاركت في الاستفتاء دعما له ولبيان 3 يوليو من العام الماضي الذي تضمن عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ويسعى دائما إلى تأكيد ذلك، باعتبارها الكتلة التصويتية التي سيستند إليها.

وتكشف نماذج التأييد التي حررها مصريون للسيسي ونشرتها حملته الانتخابية على صفحتها على فيسبوك، عن أن سيدتين عمرهما 102 عام حررتا نموذج تأييد للسيسي.

كما أن استطلاعا للرأي أجراه مركز "بصيرة" لبحوث الرأي العام ونشرت نتائجه 14 مايو الجاري توصل إلى أن 79 % من فئة كبار السن ممن ينتوون المشاركة في الانتخابات ستكون أصواتهم للسيسي.

مقاطعة الشباب

وفي الوقت الذي يسعى فيه السيسي لاجتذاب قطاع من هذه الشريحة، لم ينجح صباحي حتى الآن في تغيير قرار المقاطعة لدى قطاع عريض من الشباب المصري الذي يعتمد عليه.

وأعلنت عده حركات شبابية منها " 6 أبريل " و" الاشتراكيين الثوريين" و"جبهة طريق الثورة" مقاطعتها للعملية الانتخابية، وحاول المرشح الرئاسي دفعها للمشاركة بالقول إن مبارك سيصوت في الانتخابات المقبلة لصالح منافسه، على حد تعبيره.

وحتى الآن لم تعلن أية جهة من المقاطعين عن تغيير موقفها، ومع ذلك لا يزال صباحي مستمرا في التركيز على رهانه.

أنصار مرسي

ويدعو أنصار مرسي إلى مقاطعة تلك الانتخابات، رفضا لما حدث يوم 3 يوليو الماضي، حين أطاح وزير الدفاع القائد العام للجيش آنذاك، السيسي، بالرئيس حينها محمد مرسي، في خطوة يعتبرها مؤيدو الأخير "انقلابا عسكريا"، ويرى فيها الرافضون له "ثورة شعبية".

مساحة إعلانية