رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

400

جامعة تكساس تشجع القطريين على الالتحاق ببرامج الأبحاث

20 يوليو 2014 , 11:21م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

يقود البروفيسور المساعِد في كلية الأبحاث ورئيس قسم علوم الحوسبة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، عثمان البهالي، جهود فريق الأبحاث التابع له في المركز الأوروبي للأبحاث النووية في جنيف "سرن"، حيث يقوم الدكتور البهالي الذي يشارك في "سرن" منذ عشرين سنة، بإشراك الطلبة القطريين والباحثين في برامج البحث بالمركز.

وفي هذا الإطار، سافر عبد الله السويدي، أوّل طالب قطري من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إلى "سرن" بين 19 و28 يونيو للمشاركة في ورشة عمل تدريبية حول أجهزة كشف الإشعاع، والتي سلّطت الضوء على عملية تشغيل وتركيب جهاز الكشف، وعمليات التحقق من مراقبة الجودة، وقياس توحيد الزيادة، وبرمجيات التحكم والتحليل. ولقد أسهم هذا التدريب في إعداد الطالب السويدي لخوض تجارب الحياة الواقعية في المنظمة ابتداءً من أكتوبر 2014. الفريق المشارك يضم أيضا الباحثة مايا أبي عقل، وهي منسّقة شؤون المختبر في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، والتي تعمل عن كثب مع السويدي.

وقال عبد الله في هذا: "لقد سمحت لي رحلتي إلى "سرن" باختبار عدد من أكثر عمليات الفيزياء تقدماً في عصرنا الحالي. لقد شكّلت هذه الرحلة فرصة عظيمة بالنسبة إليّ، حيث إنها ساعدتني على إغناء آفاقي المعرفية واكتساب خبرة عملية حول أجهزة الكشف المستخدمة في الـLHC. ولكن ما لفت انتباهي هو أن قطر ليست من بين الأعضاء بعد. ففي الواقع، يجري مركز "سرن" حالياً التجارب الأكثر تقدماً في مجال الفيزياء، وفي حال أصبحت قطر أحد الأعضاء فيه، لاشك أن ذلك سينعكس إيجاباً على نظرة البلاد للمستقبل واهتمامها بمجال البحث والتطوير".

من جهتها، قالت مايا: "من المذهل كيف أنهم يستخدمون أضخم الآلات لمعاينة أصغر الجسيمات، أتساءل كيف يمكنهم مزج كافة الجهود التي يبذلها العلماء والمهندسون من أجل تشغيل أجهزة الكشف والتسريع الحديثة والضخمة هذه، لن تستطيع تقدير كل هذه الإنجازات، أكان على الصعيد العلمي أو حتى التنظيمي، ما لم ترها بالعين المجرّدة. لقد كانت بالفعل تجربة مدهشة ولا تُنسى". ولابد من التنويه في هذا السياق إلى أن الفريق القطري مدعوم من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

يعتبر المركز الأوروبي للأبحاث النووية، الذي تم إنشاؤه سنة 1954 في مدينة جنيف بسويسرا، أكبر مركز للبحث في العالم تنضوي تحت لوائه اثنتان وعشرون دولة من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول مثل الولايات المتحدة وروسيا واليابان.

أما في منطقة الشرق الأوسط، فهناك دول ناشطة في برامج البحث، ومن بينها إيران وباكستان وتركيا.

تشمل أنشطة المركز البحثية مجالات حيوية، مثل: المسرعات النووية، وأجهزة رصد الأشعة والجسيمات، والتطبيقات في مجالات الطب، مثل معالجة السرطان بالجسيمات المشحونة وتشخيص الأمراض بواسطة تقنيات التصوير المتطورة، إضافة إلى العديد من الأنشطة في مجالات الكمبيوتر وتطبيقات الحوسبة فائقة السرعة. كما يشتمل المركز على برامج لتدريب الطلاب والأساتذة في مجالات عديدة.

بناءً عليه، يسعى الدكتور البهالي منذ سنتين إلى تشكيل تكتّل علمي في قطر يمكّن الدولة من الانضمام كعضو رسمي إلى المركز، وهذا بدوره يعتبر حسنة فريدة بالنسبة إلى دولة قطر في المنطقة، كما يساعدها على تحقيق أهداف التنمية الإستراتيجية في رؤيتها الوطنية.

مساحة إعلانية