رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1366

العقيد فاتح حسون: قوات الأسد تحاصر 270 صحفياً وإعلامياً تمهيداً لتصفيتهم

20 يوليو 2018 , 02:00ص
alsharq
العقيد الفاتح حسون
عبدالحميد قطب:

بعد مناشدة "مراسلون بلا حدود" للمجتمع الدولي..

ملاحقة الصحفيين نتيجة لانتشار قوات الأسد في قرى ومدن الجنوب

المفاوضات التي جرت بين الفصائل والروس لم تتطرق إليهم

مراسلون بلا حدود: الصحفيون يتعرضون لمخاطر ناجمة عن العمليات العسكرية التي يشنها النظام

الحريري: يجب الضغط على الحكومات لضمان خروج آمن لهم

دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الأمم المتحدة والدول المعنية إلى التدخل من أجل حماية عشرات الصحفيين المحاصرين في جنوب سوريا، بسبب المخاطر الناجمة عن العمليات العسكرية التي يشنها النظام في المنطقة، محذرة من إمكانية تعرضهم للخطر ولأعمال "انتقامية"، على اعتبار أنهم "محسوبون على المعارضة".

الإنقاذ الفوري

من جانبها ناشدت حركة تحرير الوطن السورية، جميع الجهات الدولية "عربية وأجنبية" وكذلك قطر وتركيا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية – المملكة المتحدة – كندا – ألمانيا – فرنسا) ومنظمات إنسانية وقانونية وإعلامية مختصة (الأمم المتحدة - منظمة الاتحاد الأوروبي – اللجنة الدولية للصليب الأحمر – مراسلون بلا حدود)، إضافة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التفاوض؛ سرعة إنقاذ (270) صحفياً وناشطاً إعلامياً في الجنوب السوري من محاولة النظام استهدافهم وتصفيتهم، خاصة مع انتشار قوات الأسد ودخول ميليشياتها المسلحة والموالية لها إلى القرى والمدن في الجنوب السوري، منذ 19 الشهر الماضي، حيث تمكنت من انتزاع مناطق عديدة من مقاتلين معارضين، فيما اضطر العديد منهم لتسليم سلاحهم وقبول اتفاقات مصالحة، بعد وساطة ضباط روس.

المصير المجهول

وعرضت الحركة في بيان خصت به "الشرق" وعددا من الإعلاميين والقانونيين والمهتمين بالشأن السوري، حقيقية الخطر والاستهداف الذي يحيق بالإعلاميين المحاصرين، مناشدة إنقاذهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم جراء الانتقام منهم، مستندة في ذلك إلى ما يتمتع به الصحفيون "كمدنيين" من حماية القانون الدولي الانساني لهم من الهجمات المباشرة، واتفاقيات جنيف لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية لعام 1949م وبروتوكولها الإضافي الأول الملحق بها، داعية جميع الدول والمنظمات إلى "اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحقهم وعائلاتهم، والضغط على الحكومات لتأمينهم، وضمان سلامتهم عبر فتح الحدود لخروجهم واستقبالهم.

جهود دولية

وأكدت الحركة أنها تواصلت مع الدكتور نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض، وأنه بدوره طالب بضرورة الضغط على الحكومات لتأمينهم وفتح الحدود لخروجهم واستقبالهم، كما بين أن هناك جهودا دولية تبذل لتأمين حياة الإعلاميين.

وأشارت الحركة في بيانها، إلى أن بعض الجهات الدولية ردت بشكل إيجابي رغم عدم وجود تأثير لهم في المنطقة المذكورة، حيث بدأ التحرك من قبل حكومات رسمية ومؤسسات دولية لحل مشكلة هؤلاء الإعلاميين والعمل على إخراجهم عن طريق الأردن أو الجولان المحتل بعد تأمين خروجهم من الحدود التي سيطرت عليها القوات الروسية، وتأمين دولة تستقبلهم.

وناشدت الحركة كافة الفاعلين والمؤثرين دولا ومنظمات وأفرادا أن تولي هذه المسألة أهمية خاصة باعتبارها تمثل مسألة عامة تخص العمل الإعلامي وضرورة حماية العاملين فيه من أي ضرر.

اهتمام دولي

بدوره ، قال العقيد الركن فاتح حسون، القائد العام لحركة تحرير الوطن في تصريحات خاصة لـ"الشرق" ان تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والامم المتحدة استجابت للمناشدة واهتمت بقضية الصحفيين والإعلاميين المحاصرين في الجنوب السوري، مؤكداً أنها أبدت استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لإنقاذهم.

وأوضح أن عدد الإعلاميين والصحفيين السوريين الذين اضطرتهم حرب الإبادة على محافظة درعا للنزوح إلى الحدود دون مأوى تجاوز الـ 70 شخصا، وهم ينتظرون مصيرا مجهولا كونهم على رأس المطلوبين لنظام بشار الأسد الإجرامي، وهناك تخوف في حال وصول النظام إلى مكانهم من تصفيتهم واعتقالهم، كون المفاوضات التي جرت بين الفصائل من جهة والروس من جهة أخرى لم تتطرق إليهم، وقد بات الحل الوحيد إخراجهم إلى مكان آمن.

 

اتصالات ومشاورات

وأضاف: لقد أجرت الحركة عدة اتصالات ومشاورات مع الجهات المعنية في دول ومنظمات دولية عديدة للمساعدة في إيجاد حل لهم يضمن سلامتهم هم وعائلاتهم بعد عدم رغبتهم في التوجه إلى الشمال السوري، ومن هذه الدول المهتمة لأمْرهم وأبدى المعنيون فيها نشاطا تجاههم الأشقاء في قطر وتركيا والأردن، وكذلك الأصدقاء في فرنسا والاتحاد الأوروبي، وهناك اهتمام جاد بموضوعهم من قبل الأمم المتحدة التي ما زالت تبحث مع عدة دول عن هذا المكان الآمن في دولة تستضيفهم، داعياً إلى الإسراع في إنجاح جهود المعنيين، كون النظام وأعوانه يعتبرون الصحافة الحرة جريمة، وحمل القلم لا يختلف عن حمل السلاح.

مساحة إعلانية