رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1378

مناشدات بالرقابة وتعويض المستهلكين بمركبات بديلة..

مواطنون: المستهلك ضحية استدعاءات السيارات

20 أغسطس 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ محمد العقيدي

طالب عدد من المواطنين وزارة التجارة والصناعة بالكشف عن أسباب استدعاء المركبات التي تظهر عليها عيوب مصنعية باستمرار وتحديدا خلال فترة بسيطة من استخدامها، خاصة وأن بعضها موديلاتها حديثة أصدرت في نفس السنة، والبعض من الموديلات التي تجاوزت عامين من مدة تصنيعها ودخولها إلى البلاد. وأشار المواطنون إلى أن ظهور العيوب على عدد كبير من السيارات التابعة لشركات ووكالات مختلفة يدل على جوانب التقصير من قبل الجهات ذات الصلة والمعنية بالمراقبة والسماح بدخول السيارات إلى الدولة بعد اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة في ذلك.

    المستهلك ضحية

وأكدوا على أن العيوب المصنعية التي تكتشف في السيارات من الموديلات الحديثة تجعل بعض المستهلكين يقعون ضحية ذلك من جهة أنهم تكبدوا خسائر كبيرة ودفعوا مبالغ باهظة لشراء السيارات، ومن جهة أخرى لا يضمنون عودة ذات العيوب مرة أخرى خاصة وانها عيوب مصنعية ربما تتكرر، إلى جانب معاناة البقاء والانتظار لفترات طويلة بدون سيارات، حيث ينبغي ترك سياراتهم في الوكالات لإجراء أعمال الصيانة عليها بعد الاستدعاء.

وتساءلوا عن الأسباب التي تجعل وكالات السيارات تواصل استدعاء المركبات التي تظهر عليها عيوب مصنعية في محركاتها أو برمجة الكمبيوتر فيها أو في أحد أجزائها، موضحين أن غالبية العيوب تظهر بعد الاستعمال البسيط، الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة تشديد الرقابة والتواصل مع الشركات الأم المصنعة لتلك السيارات في مختلف بلدان العالم للتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس في البلاد وخلوها من أية عيوب، ومن ثم تتم عملية استيرادها وبيعها على المستهلك القطري الذي لا حول له ولا قوة.

صالح جاسم: الاستدعاء يفقد الثقة في السيارات الحديثة

وفي هذا السياق قال صالح جاسم: منذ بداية العام الجاري لوحظ زيادة استدعاء المركبات من مختلف وكالات السيارات في البلاد، وهو ما يدل على وجود خلل ما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الوكالات والشركات لعدم تكرار ذلك وضمان حماية المستهلكين من الغش والتلاعب التجاري الذي طال حتى المركبات بأنواعها. وأضاف: إن المستهلك اليوم فقد الثقة في شراء أي من أنواع السيارات الحديثة ومن أي وكالة في العالم وذلك بسبب استمرار ظهور العيوب المصنعية فيها بعد فترة بسيطة من استعمالها، الامر الذي يدل على أن وكالات السيارات لم تقم بدورها في تجربة هذه السيارات قبل وصولها إلى البلاد والبدء بشرائها واستعمالها.

سعد الأحمد: زيادة مميزات السيارات الحديثة أحد الأسباب

يرى سعد الأحمد خبير في سوق السيارات، أن من مسببات ظهور العيوب المصنعية في السيارات الحديثة يعود إلى زيادة مميزاتها التي انعكست نتائجها بالسلب على المركبات وتسبب بحدوث خلل فني كبير ببعض السيارات، موضحا كلما زادت المواصفات والمميزات في السيارات الحديثة زادت معها نسبة ظهور العيوب المصنعية والعكس، الامر الذي ينتهي باستدعاء المركبات بعد اكتشاف العيوب فيها والعمل على تعديلها إن تمكنت الشركات من ذلك، خاصة ان بعض العيوب المصنعية كبيرة وعملية تعديلها وإصلاحها قد تكون صعبة.

وأضاف: إن الرقابة عادة ما تكون بعد دخول السيارات إلى البلاد وليس قبل ذلك، الامر الذي يستدعي مع كثرة عيوب التصنيع إلى فحص المركبات في البلد المصنع قبل أشهر من استيرادها وذلك للتأكد من خلوها من أي عيوب مصنعية، وهو ما يضمن حق المستهلك الذي يدفع مبالغ كبيرة لشراء السيارات الحديثة التي لوحظ زيادة أسعارها بحجة الموصفات الجديدة فيها.

ودعا الأحمد إلى التأني في شراء السيارات الحديثة وعدم الاستعجال في طلبها فور وصولها إلى السوق القطرية، خاصة مع كثرة ظهور العيوب المصنعية التي يتم اكتشافها بشكل مفاجئ، وذلك حتى يتم التأكد من مطابقتها لاشتراطات الامن والسلامة والمواصفات القطرية وخلوها من أية عيوب تظهر بعد مدة من الاستعمال، مشيرا إلى أن غالبية المستهلكين في الوقت الحالي يشترون أول دفعات من السيارات تصل إلى السوق القطرية، أو يقومون بحجز مجموعة كبيرة من الدفعات الأولى قبل عدة أشهر، وبعد وصولها يتم تسليمها على الفور لأصحابها، وبهذه الحالة لا يتم التأكد من سلامتها او خلوها من العيوب المصنعية.

حسين صفر: استدعاء سيارتي بعد 17 سنة لوجود خلل

وقال حسين صفر: يعاني المستهلك القطري اليوم من طول الانتظار في وكالات السيارات وذلك بعد استدعاء أنواع من المركبات التي ظهرت فيها عيوب مصنعية أو خلل فني، حيث ينبغي على الشركات تقديم أعمال الصيانة بالمجان لإصلاح تلك العيوب، وتتوافد أعداد كبيرة من السيارات مرة واحدة لتبقى في الوكالات وتنتظر دورها في تنفيذ أعمال الصيانة عليها، مما يتطلب البقاء والانتظار لفترة طويلة تصل إلى عدة أسابيع وقرابة الشهر حتى استلام المركبة. وأضاف: لدي تجربة مع احدى الشركات، حيث إنني أمتلك احدى السيارات من موديل 2007، ومنذ فترة قريبة تواصلت معي الشركة لاستدعاء المركبة وذلك لوجود خلل في نظام حزام الأمان، حيث إنني طيلة تلك السنوات كنت استعمل نفس السيارة رغم وجود الخلل الفني بنظام حزام الامان دون علمي، وهل يعقل أن يتم اكتشاف هذا العيب المصنعي بعد17 سنة من تصنيع السيارة ودخولها إلى البلاد. الامر الذي يتطلب إعادة النظر في قوانين شركات السيارات وطرق جلبها للسوق القطرية.

وطالب وزارة التجارة والصناعة تشديد الرقابة على شركات السيارات وإلزامها بالتأكد من خلو السيارات من عيوب التصنيع قبل دخولها إلى البلاد وشرائها.

حبيب خلفان: الشركات تتحمل مسؤولية اكتشاف الخلل الفني

طالب حبيب خلفان، الجهات المعنية أن تحمل شركات السيارات المسؤولية كاملة في حال اكتشاف أي خلل فني أو عطل في انظمة السيارات الحديثة، وإلزامها بتوفير سيارات بديلة يتنقل بها المستخدم في حال تسليم سيارته التي يستخدمها للشركة للقيام بإصلاح الخلل والعيوب المصنعية. ولفت إلى ان غالبية العيوب المصنعية تكون إما بنظام المحرك، أو المميزات، والقطع الأخرى التي تعتبر أساسية في السيارات. وأوضح، التعرض لمثل تلك الاشكاليات ينبغي على المستهلك التأني في شراء السيارات حتى مضي فترة من طرحها بالسوق المحلية وذلك لمعرفة ما ان كانت خالية من عيوب وخلل التصنيع أم لا، مشيرا إلى ان المميزات الكثيرة والحديثة في السيارات الجديدة سبب رئيسي بظهور الخلل والعيوب المصنعية، حيث كلما كانت السيارات بمواصفات عالية زادت احتمالية وجود الخلل المصنعي فيها.

مساحة إعلانية