محليات

372

مواطنون : ضعف استيعاب المقاصب يهدد بعودة الذبح العشوائي

حذر عدد من أعضاء المجلس البلدي من عودة ظاهرة الذبح العشوائي بالطرقات داخل الأحياء السكنية خلال فترة عيد الأضحى المبارك، كما تحدث عدد من المواطنين وقالوا إن من الاسباب الرئيسية التي يمكن ان تساهم في هذه الظاهرة في الوقت الحالي الزيادة الملحوظة في الكثافة السكانية وعدم قدرة المقاصب الحالية على استيعاب العدد الكبير من الذبائح خلال العيد خاصة الايام الاولى،

وأكدوا ان بلدية الدوحة وبقية البلديات الاخرى استطاعت خلال السنوات الماضية من إحكام سيطرتها على هذه الظاهرة لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة وطالبوا ادارة البحث والمتابعة بالتنسيق مع الشؤون الصحية ببلدية الدوحة بتكثيف حملاتها على القصابين المتجولين الذين يتواجدون بالدوارات المختلفة خاصة انهم غير مؤهلين ولا يحملون اي شهادات صحية تمكنهم من اداء هذا الدور كما انهم يقومون بترك فضلات الخراف فى الشارع العام الامر الذي يؤدي الى تكاثر الذباب وانتشار الروائح الكريهة اضافة الى قيام ادارة العلاقات العامة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني بحث المواطنين والمقيمين على عدم التعامل مع هؤلاء القصابين والالتزام بكافة الاشتراطات الصحية التي اصدرتها الوزارة حفاظا على صحتهم.

الكثافة السكانية

وتحدث السيد محمد بن صالح الخيارين عضو البلدي موضحا ان هناك أمورا كثيرة اختلفت والوضع قبل خمس سنوات اختلف اليوم لا سيما ان هناك زيادة غير طبيعية في عدد السكان بالدولة وبالرغم من ذلك لم تفكر الجهات المختصة في ايجاد بدائل من خلال انشاء مقاصب متنقلة او دائمة بالمناطق السكنية لاستيعاب هذه الاعداد الكبيرة من المواطنين والمقيمين حيث ان الكل يعمل على استلام ذبيحته في وقت مبكر وهذا يعد مستحيلا سواء في المقصب الآلي او الاهلي بسبب الطاقة الاستيعابية لكل منهما الامر الذي يدفع البعض الى الذبح العشوائي تفاديا لعملية التأخير.

الصحة العامة

وقال السيد نايف بن مايقة الاحبابي عضو البلدي اولا نشكر وزارة البلدية وعلى رأسها سعادة الوزير ومدير بلدية الدوحة على اهتمامهم الكبير بالصحة العامة وسلامة المواطن والمقيم والحد من انتشار ظاهرة الذبح العشوائي بالشوارع والطرقات المختلفة وبما ان هذه الظاهرة التي اختفت منذ سنوات الا اننا نخشى من عودتها مجددا نسبة لقلة المقاصب في البلاد علما ان هناك مناطق جديدة تم تنفيذها واكتظت بالمواطنين والمقيمين وهؤلاء بحاجة الى مقاصب ذات اشتراطات صحية يتمكنون من خلالها على انهاء اعمال الذبح بدلا من البحث عن قصابين لانهاء هذه العملية وطالب الوزارة بضرورة اعتماد توصيات البلدي الخاصة بانشاء مقاصب متنقلة بالمدن خلال فترة عيد الاضحى خاصة بالمناطق الخارجية مع توفير العدد الكاف من القصابين والاطباء البيطريين والعمال مؤكدا ان هذه الخطوة قادرة على حل مشاكل كثيرة ومن بينها الذبح العشوائي.

صورة ايجابية

وقال السيد عبد الله بن سعيد السليطي عضو البلدي ان وزارة البلدية مطالبة بضرورة وضع خطة مستقبلية لتطوير المقاصب بجميع البلديات حتى تتمكن من اداء دورها بالصورة المطلوبة وعكس صورة ايجابية وحضارية للجميع وازالة المعاناة عن كاهل المواطن والمقيم مؤكدا ان هناك مشاكل تتكرر سنويا بالمقصب الالي والاهلي عجزت الشؤون الصحية ببلدية الدوحة وودام من حلها خاصة في الجانب التنظيمي وطالب بلدية الدوحة وادارة البحث والمتابعة بضرورة تكثيف الحملات خلال ايام العيد وفرض عقوبات صارمة على القصابين المتجولين بالشوارع والاحياء السكنية وشدد على ضرورة اعتماد توصيات البلدي بانشاء مقاصب مؤقتة ببعض المناطق لمواجهة الطلب المتزايد على اعمال الذبح خاصة خلال عيد الاضحي المبارك مطابقة لجميع الشروط الصحية المطلوبة وذلك لحين انتهاء وزارة البلدية والتخطيط العمراني من الاجراءات التخطيطية للمواقع المخصصة والمعتمدة من الدولة.

السوق الجديد

من جانبه تحدث المواطن الدكتور فهد بن حمد النعيمي مشيدا بالخطوات التي اتخذتها شركة ودام من اجل تطوير وتحديث المقصب الاهلي والالي خاصة في ظل تأخر الاجراءات الخاصة بنقل السوق المركزي الى المنطقة الجديدة المقترحة وعدم موافقة البلدية على اجراءات التوسعة للمقصب الاهلي مبينا ان الشركة تسعى بكل جد واجتهاد من اجل راحة جميع المستهلكين وحذر النعيمي من انتشار العمالة الهاربة التي يمكن ان تعمل داخل السوق في ظل افتقاره للرقابة المطلوبة من قبل وزارة البلدية لاسيما ان العدد الموجود من المقاصب حاليا غير قادر على استيعاب الاعداد الكبيرة من المواطنين والمقيمين خلال فترة العيد.

مقاصب جديدة

كما دعا المواطن عبد الله المنصوري وزارة البلدية والتخطيط العمراني الى توفير أراض لاقامة مقاصب بمناطق مختلفة والاسراع في تنفيذ مشروع ام العوينة وقال ان عملية الذبح العشوائي مرفوضة ويجب ان تكون هناك توعية كافية من الجهات المختصة بخطورة هذه الخطوة وما تسببه من أضرار صحية خاصة ان عملية الذبح تتم بعيدا عن الرقابة الصحية.