عربي ودولي

606

البروفيسور حسام الدين إيناج لـ "الشرق": جرائم إسرائيل تؤكد إفلاس النظام العالمي

بعد مرور عام تقريباً على الهجوم البري الإسرائيلي على غزة وتدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل والمستشفيات وقتل الأبرياء بشكل يومي، لم تكن تلك الممارسات خارج نطاق اهتمام النخبة المثقفة في تركيا.. صحيفة «الشرق» تحدثت إلى البروفيسور التركي حسام الدين إيناج الذي انتقد ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة من جرائم مروعة بحق السكان الأبرياء من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة شديدة الخطورة وتؤكد إفلاس النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

 - كسرت آلة الحرب الإسرائيلية كل قواعد القانون الدولي، بماذا تعلقون على ممارسات الاحتلال ضد سكان غزة ؟

إنَّ كون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة شديدة الخطورة ومستمرة يعني ذلك إفلاس النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. لأنه لم تتمكن أي مؤسسة دولية، وخاصةً الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، اللتين أنشئت خلال الحرب الباردة لبناء السلام العالمي، من أداء مهامها وأصبحت القوى المهيمنة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، طرفاً فاعلاً في الحرب في المنطقة بسفنها الحربية لتسهيل عمل القاتل والمعتدي، بدلاً من الوقوف إلى جانب القانون والمدنيين. ونتيجةً لذلك فإنّ المذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة, ستجعل من المستحيل على الولايات المتحدة وأوروبا الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون من الآن فصاعدا.

 - كيف تقيمون الموقف التركي من الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين؟

منذ اليوم الذي بدأ فيه النزاع، كانت تركيا الدولة التي بذلت أقصى الجهود لضمان وقف إطلاق النار، ودعوة الأطراف إلى الاعتدال، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإحلال السلام الدائم. وقامت تركيا بدبلوماسية مكوكية في المنطقة لإقامة نظام تحالف قوي وثابت ضد المجزرة. وبمبادرة من تركيا، نظمت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية قمة مشتركة. لقد أعلنت تركيا بشكل مباشر أنها تريد أن تكون ضامنة لفلسطين، وأنها تستطيع أن تلعب دور الوسيط عندما تطلب ذلك.

- برأيكم هل ستؤدي الحرب إلى تحقيق حل للقضية الفلسطينية وفق قواعد القانون الدولي؟

تتمثل خطة ما بعد الحرب للولايات المتحدة وإسرائيل في إخلاء غزة، ونفي سكانها إلى الأردن ومصر، وتحويل غزة إلى قاعدة تجارية وتكنولوجية ومركز جذب تجاري. ووجود مورد هيدروكربوني قيم ومركّز للغاية قبالة سواحل غزة، وخطوط أنابيب النفط، وإعلان البوابة العالمية (الممر التجاري بين الهند وأوروبا) الذي نوقش على نطاق واسع مؤخراً، تجعل غزة ذات أهمية إستراتيجية كبيرة، وتأخذها إلى مستوى آخر. وبناء على هذا المنظور، لا يبدو أن حل الدولتين ممكناً. لكن فشل إسرائيل في النجاح في العملية البرية، وعدم قدرتها على هزيمة حماس حتى بعد ثلاثة أشهر من الحرب المدمرة ضد المدنيين الأبرياء، وعدم قدرتها على اختراق الأنفاق، يفتح الباب جدياً أمام السلام الدائم. وعلى الرغم من عدم وجود ردود فعل كافية من العالم الإسلامي، فإنّ الدعم الشعبي لفلسطين والاحتجاجات الحازمة ضد الإبادة الجماعية في عدد من العواصم العالمية في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية تعطي بصيص أمل للحل النهائي القائم على الدولتين.

اقرأ المزيد

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم مستعمرون، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة الأنباء... اقرأ المزيد

32

| 29 ديسمبر 2025

الرئيس الأمريكي: نقترب من التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه متفائل بأن المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا تقترب من نهايتها،... اقرأ المزيد

64

| 29 ديسمبر 2025

ليبيا تشيع رئيس أركان الجيش ورفاقه

أدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، صلاة الجنازة على جثمان رئيس الأركان الليبي الراحل محمد... اقرأ المزيد

88

| 29 ديسمبر 2025