رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3399

تحديات وشتاء بارد.. هل يكون منتدى الغاز في قطر طوق النجاة لأوروبا؟

21 فبراير 2022 , 08:02م
alsharq
الدوحة – موقع الشرق

في ظل التوتر بين روسيا و أوكرانيا، تبحث أوروبا كل السيناريوهات المحتملة لانقطاع إمدادات الغاز الروسي في حال فرض عقوبات على موسكو، رغم تأكيد الأخيرة أنها مورد موثوق للغاز، ومن هنا تأتي أهمية منتدى الغاز في قطر والذي تستمر أعماله إلى 22 فبراير الجاري، حيث تبحث الدول الأوروبية عن بديل محتمل للغاز الروسي، خوفا من تكرار السيناريو الروسي حين قطعت إمدادات الغاز بالكامل عن أوروبا في يناير 2009 وذلك بسبب التصعيد للخلاف بين موسكو وكييف وقتها.

ويضم المنتدى 11 دولة عضو، وهي: قطر والجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا، كما يضم المنتدى 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهم: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، والنرويج، وبيرو، والإمارات.

ويقدر إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي للدول الأعضاء بالمنتدى ما نسبته 44.6% من إجمالي الإنتاج العالمي، وفق الإحصائيات الرسمية نهاية عام 2021، وبلغ إنتاج الدول الأعضاء والمراقبين معاً، العام الماضي، نحو 1710.77 مليارات طن متري من الغاز الطبيعي، بحسب تقرير لشركة بريتش بتروليوم (BP).

وتحتاج أوروبا سنويا ما يقدر بنحو 230 مليون متر مكعب من الغاز الروسي، ليمر عبر أوكرانيا وصولا إلى دول أوروبا، وفي حال إندلاع أي اشتباكات أو فرض أي عقوبات على موسكو قد تتخذ قرارا بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بالكامل وهو ما سيشكل كارثة على الدول الأوربية في ظل نقص الإمدادات التي تعاني منها أصلا الدول الأوروبية، نظرا لحاجتها الشديدة لاستخدام الغاز في تدفئة المنازل و عمل المصانع، وبعد تراجع ألمانيا عن استخدام بعض محطات الطاقة النووية وإغلاق بولندا لأكبر حقول الغاز لديها، أصبح استيراد الغاز الطبيعي أمر لا مفر منه لأوروبا.

البدائل المطروحة

الأمل الوحيد لأوروبا حاليا هو أن تنجح في التعاقد على شراء كميات كبيرة من شحنات الغاز المسال، ونظرا لأن أغلب الدول المصدرة للغاز المسال قد وصلت للحد الأقصى من الانتاج، فإن الأمل الوحيد هو أن تنجح أوروبا في إقناع الدول صاحبة العقود طويلة الأجل في توجيه هذه الشحنات إلى أوروبا.

فقطر مثلا تصدر ما يقرب من 77 مليون طن من الغاز المسال وهو ما يعادل 105 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفق تقرير الآفاق الاقتصادية لدولة قطر، ومتعاقدة مع مشترين في آسيا وأوروبا والكويت وشركات الطاقة الكبرى التي يمكنها اختيار مكان إرسال كل شحنة، وإذا نجحت أوروبا في إقناع هؤلاء المستوردين بإعادة توجيه شحنات الغاز ربما هذا سيكون حلا مؤقتا للأزمة في حال حدوثها.

وهو ما حدث بالفعل الشهر الماضي، حيث اتجهت 3 سفن للغاز الطبيعي المسال نحو شمال غرب أوروبا اعتباراً من الإثنين 17 يناير وحتى 28 يناير الماضي، لتقفز بذلك صادرات قطر نحو شمال غرب أوروبا في يناير الحالي إلى حوالي 265.8 % مقارنة بشهر ديسمبر الماضي.

كما يمكن للولايات المتحدة نفسها أن تلعب دوراً مباشراً في تعزيز إمدادات الغاز بأوروبا أيضاً، فهي من أكبر مصدري الغاز عالميا، وقد غادرت شحنات قياسية من الغاز الطبيعي المسال الولايات المتحدة متجهة إلى الموانئ الأوروبية خلال الشهر الماضي، ولدى الولايات المتحدة حافز قوي طويل الأجل لتشجيع أوروبا على التخلي عن اعتمادها على روسيا -ومشروع خط أنابيب نورد ستريم 2- لصالح احتياطيات الغاز الصخري الخاصة بها.

وقال مسؤولو البيت الأبيض، إن إدارة بايدن تستعد لوضع اللمسات الأخيرة على صفقةٍ "لضمان أن تكون أوروبا قادرةً على اجتياز الشتاء والربيع"، من خلال التوسط بين الدول الرئيسية المُنتِجة للغاز لإرسال الغاز الطبيعي المُسال بواسطة الناقلات إلى أوروبا، وذلك رغم التحديات التي ستواجه هذه الخطط الطارئة.

كما يرجح البعض أن تطلب دول اوروبا من دول مثل أذربيجان أن تزيد من ضخ إمدادات الغاز الطبيعي التجارية إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز العابر للأدرياتي.

فيما يقول تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، إن ليبيا قد تكون أيضاً قادرةً على المساعدة، في ضوء إنتاجها العالي من الغاز وقربها من أوروبا. لكن من المرجَّح أن يتركَّز الحديث الآن على قطر، أحد أكبر مُنتِجي الغاز في العالم وثاني أكبر مُصدِّر للغاز الطبيعي المُسال بعد أستراليا.

وفي هذا السياق كان سعادة السيد سعد بن شريده الكعبي وزيراً للدولة لشؤون الطاقة، قد قال في تصريحات سابقة إنه لا يمكن تلبية جميع احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز من قِبل جهة واحدة دون الإخلال بالإمدادات إلى مناطق أخرى حول العالم، مشدداً على أن "أمن الطاقة في أوروبا يتطلّب جهداً جماعياً من العديد من الأطراف".

تسعى شركة "قطر للطاقة" لتعزيز مكانتها كأحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وفي هذا الصدد ووقعت الشركة، اتفاقات لبناء أكثر من مئة ناقلة جديدة للغاز، بقيمة مئة مليار دولار، كما وقعت عقدا للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة حقل الشمال التي سترفع إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2025، بحسب تقرير لصحيفة "الشرق".

وتستهدف قطر الوصول إلى 126 مليون طن سنوياً في السنوات الخمس المقبلة. وهذا من شأنه أن يترك نحو 75 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المُسال بدون عقود لتُباع لعملاء جدد أو حاليين، ما يعزز قوة الطاقة في قطر.

اقرأ المزيد

alsharq 660 مليار ريال القيمة السوقية للبورصة

سجلت البورصة محصلة خضراء للأسبوع الثالث على التوالي، مدعومة بارتفاع أرباح الشركات المدرجة خلال التسعة أشهر الأولى من... اقرأ المزيد

74

| 09 نوفمبر 2025

alsharq المصرف يحصد 4 جوائز من مجلة «ذا أسيت»

حصد مصرف قطر الإسلامي المصرف، رائد الصيرفة الرقمية في قطر، جائزة أفضل بنك إسلامي للعام وأفضل بنك إسلامي... اقرأ المزيد

64

| 09 نوفمبر 2025

alsharq السفير محمد الكواري لـ "الشرق": البنوك والسياحة الأكثر استقطابا للاستثمارات القطرية في برن

كشف سعادة محمد جهام الكواري سفير قطر لدى سويسرا في تصريحات خص بها الشرق ان قطاعات البنوك، والمواد... اقرأ المزيد

262

| 09 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية