رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

12049

3 قصص مؤثرة يكشفها الدكتور الخال عن معاناة أسر مع كورونا وكيف انتقلت العدوى لهم

21 مايو 2020 , 12:20ص
alsharq
الدوحة - الشرق

كشف الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد 19" ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، تفاصيل مؤثرة عن معاناة 3 أسر مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" نتيجة التهاون والاختلاط والتزاور وعدم الالتزام بالإرشادات التي تصدرها الجهات المعنية بمكافحة الوباء.

واستشهد الدكتور الخال خلال المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة مساء اليوم الأربعاء بأمثلة لتفشي فيروس كورونا داخل الأسرة الواحدة بعد إصابة أحد أفرادها بكورونا، قائلاً إن المثال الأول لـ"الأسرة أ"، حيث كانت الإصابة الأولى لرب الأسرة وهو رجل يبلغ من العمر 55 عاماً ويعمل بإحدى وزارات الدولة وظهرت عليه الأعراض فتم فحصه وتبين إصابته ومن ثم تبين إصابة 3 من أبنائه واثنين من بناته بالإضافة إلى زوجته

ولم تتوقف العدوى عند هذا الحد بل إن أخا هذا المريض وأسرته كانوا يتزاورون والآن وزارة الصحة تقوم بفحص أسرة أخ المريض لمعرفة ما إذا كان هناك إصابات أخرى في الأسرة الثانية أم لا.

وانتقل الدكتور الخال إلى "الأسرة ب" ، حيث كانت  الحالة الأولى لفرد من أفراد الأسرة ويعمل في أحد المعسكرات وظهرت عليه الأعراض وتم التأكد من إصابته ومن خلال فحص المخالطين لعائلة الشخص المصاب تبيّن أن هناك عدة أسر تعيش في منزل واحد، وهم من إخوان وأخوات هذا الشخص المصاب، وتبيّن إصابة زوجة الشخص وأبنائهم الستة وإصابة أخيه واثنين من أخواته وجميع أطفالهم، كما أن أختا لهذا الشخص المصاب كانت تأتي لزيارتهم وتناول الإفطار معهم وكانت تعيش في منزل آخر وقامت بنقل الفيروس إلى أسرتها في منزلها ومن ثم إلى أطفالها وزوجها الذي قام بدوره بنقل الفيروس إلى بقية أفراد أسرته.

وقال الدكتور الخال إن هذا مثال على  أن التزاور الأسري والإفطار والسحور الجماعيين بين الأسر ساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس بين المواطنين والمقيمين في قطر، متابعاً: وهذا ما ذكرته بأن نسبة الاصابة بين هذه الفئات آخذة في الازدياد مقارنة  بما كنا عليه من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، داعياً الجميع إلى الحذر وعدم الإفطار الجماعي كأسر وعدم السحور الجماعي وعدم التزاور إلا للضرورة مع تطبيق الإجراءات الموصى بها.

وذكر الدكتور الخال قصة ثالثة لرجل وزوجته ومعاناتهما مع "كوفيد 19"، قائلاً: هناك حالتان لزوج وزوجته تم إدخالهما إلى العناية المركزة.. والزوجة تبلغ من العمر 59 عاما وهي قطرية مصابة بالسكري وضغط الدم والربو وكان قد تم تشخيصها بعد أسبوعين من الأعراض بالإصابة بفيروس كورونا وعندما دخلت المستشفى استدعت حالتها الدخول إلى العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي

وظلت الزوجة في العناية المركزة 30 يوماً واستطاع الفريق الطبي مساعدتها على التعافي والتخلص من جهاز التنفس ولكنها أصيبت بعد ذلك بإعياء شديد وضعف العضلات وهي تخضع للعلاج الطبيعي ومازالت حتى يومنا هذا تخضع للعلاج الطبيعي  من آثار الإصابة بالفيروس..

وكانت المفاجأة أيضاً أنه تم اكتشاف أن زوجها أصيب بالفيروس بعد يومين من قدومها إلى المستشفى وتم إدخاله إلى العناية المركزة وأصيب بفشل كلوي وأصبح يعتمد على غسيل الدم من أجل التخلص من السموم ثم بدأ في التعافي تدريجياً ولكنه مكث 6 أسابيع في العناية المركزة قبل أن يتعافى ويتم إخراجه وهو الآن تحت العلاج الطبيعي واستطاع أن يتخلص من غسيل الدم ولله الحمد.

وحذر الدكتور الخال من أن الفيروس يسبب مضاعفات خطيرة تؤدي إلى دخول العناية المركزة وقد يكون هناك أكثر من فرد من أفراد الأسرة الواحدة يحتاج إلى دخول العناية المركزة وقد يؤدي في النهاية إلى الوفاة، مضيفاً: غالبا الزوج وزوجته انتقل إليهما الفيروس من أحد أفراد أسرته ولكن لم يتم إثبات ذلك.

وبمناسبة قدوم عيد الفطر دعا الدكتور الخال إلى ضرورة الحذر وأن يتقبل الجميع بصدر رحب أن هذا العيد مختلف عن الأعوام السابقة ويأتي في ذروة انتشار فيروس كورونا في العالم ودولة قطر، مجدداً التأكيد على أهمية عدم التزاور والتجمعات في هذا العيد وأن نلتزم المنازل ونكتفي بالاتصال أو إرسال الرسائل بين الأهل والأصدقاء.

ورأى أنه "إذا قمنا بالتزاور والتجمع وعمل الولائم" فإن ذلك غالباً سيؤدي إلى انتشار الفيروس في المجتمع مرة أخرى بشكل أكبر مما نحن عليه اليوم وقد يؤدي في فترة تتراوح بين أسبوعين أو 3 أسابيع إلى ظهور العديد من الحالات كثير منها قد يكون حالات إصابة شديدة تنتهي  بدخولها العناية المركزة وقد يؤدي أيضاً إلى ارتفاع حالات الوفاة في قطر، متوجهاً بالنصيحة إلى الجميع أن يأخذوا هذا الموضوع مأخذ الجد وأن نحتفل بالعيد في المنزل وألا يتزاوروا لأنهم بذلك سيكفون أنفسهم وأفراد أسرهم والمجتمع شر الإصابة بالفيروس.

مساحة إعلانية