رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1040

قطر وإسبانيا.. آفاق جديدة لشراكة اقتصادية وسياسية

21 يونيو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

تتسم العلاقات القطرية الإسبانية بالتطور المستمر، وشهدت هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية والسياسية أيضاً، والتي عززتها الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين.

وشكلت الذكرى الخمسون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، محطة مهمة في مسار هذه العلاقات، إذ جاءت زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى إسبانيا يومي 17 و18 مايو 2022، بدعوة من جلالة الملك فيليب السادس، لتمثل نقلة كبرى في الشراكة القوية بين البلدين، حيث قررت قطر وإسبانيا الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى المستوى التالي، وإقامة شراكة إستراتيجية. وشهدت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مملكة إسبانيا توقيع اتفاقية و7 مذكرات تفاهم وإعلان نوايا، شملت اتفاقية للتعاون في مجال التعليم، ومذكرات تفاهم للتعاون في المجال القانوني، والصحة والعلوم الطبية، والتعاون العسكري، والعلوم والابتكار، والبحوث والتكنولوجيا الصناعية، والاستثمار، والتعليم العالي وإعلان نوايا تعزيز تنمية التعاون في مجال الاقتصاد والمالية.

   الحوار الإستراتيجي

ويأتي انطلاق الحوار الإستراتيجي القطري الإسباني الأول، اليوم الجمعة، في العاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية ونظيره بيدرو سانشيز

رئيس الوزراء الإسباني، تأكيدا للإرادة السياسية على أعلى المستويات في كلا البلدين للارتقاء بعلاقات التعاون، لا سيما في مجالات السياسة والدفاع والأمن والعدل والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والابتكار، بعد أن وقع البلدان مذكرة تفاهم لعقد حوار إستراتيجي مشترك، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسباني الأخيرة للدوحة في شهر أبريل الماضي.

وترتبط دولة قطر ومملكة إسبانيا بعلاقات تاريخية تستمد عمقها وقوتها من العلاقات القائمة بين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وجلالة ملك إسبانيا، شهدت العلاقات القطرية الإسبانية خلال مسيرة نصف قرن تطورات هامة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، لاسيما في قطاعات الطاقة والتجارة.

وبدأت مسيرة علاقات الشراكة المتنامية والقوية بين دولة قطر ومملكة إسبانيا منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1972، ثم جاء افتتاح السفارة القطرية بمدريد عام 1981، وتمثلت أهدافها منذ البداية بدفع عجلة العلاقات الثنائية وتعريف الساسة ورجال الأعمال الإسبان بدولة قطر وسياساتها وإمكاناتها ومواقفها.

ويحرص الجانبان بشكل مستمر على تقوية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين من أجل تحقيق التنوع بمصادر الدخل بما يتوافق مع رؤية دولة قطر 2030 ويحقق في نفس الوقت لمملكة إسبانيا المنفعة عبر المزيد من التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي وزيادة الاستثمارات الأجنبية.

  حجم الاستثمارات

وتعد قطر شريكا إستراتيجيا لإسبانيا، كما يتضح من أرقام التجارة والاستثمار، إذ يبلغ عدد الشركات الإسبانية التي تعمل حاليا بالسوق القطرية حوالي 210 شركات من بينها 23 شركة مملوكة بالكامل للجانب الإسباني، ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في إسبانيا بواحد وعشرين مليار يورو، وتشمل قطاعات عدة مثل الطاقة والرياضة والاستثمار العقاري كما أن جهاز قطر للاستثمار يعد ثاني أكبر مساهم في البورصة الإسبانية.

وأكد سعادة السيد خافيير كارباخوسا سفير مملكة إسبانيا لدى الدوحة، في تصريحات سابقة، أن قطر وإسبانيا تجمعهما شراكة قوية، وأن زيارة صاحب السمو إلى إسبانيا في مايو 2022 ارتقت بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية ومثلت حجر الزاوية التاريخي في علاقاتنا الثنائية القوية بالفعل.

وأوضح السفير كارباخوسا أنه على المستوى السياسي، تم التوقيع على خمس عشرة اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم خلال السنوات الأخيرة، في مجالات متنوعة للغاية بين البلدين مثل التعليم والاقتصاد والعلوم، وعلى الصعيد العلمي، مؤكدا أن عام 2023 كان نقطة تحول في التعاون الثنائي، حيث أطلقت إسبانيا وقطر برنامج QASIP للابتكار، وهو أول شراكة دولية لقطر في المجال العلمي، وأنا فخور بأن إسبانيا هي الشريك الدولي الأول لقطر في هذا المجال.

وأشار السفير الإسباني إلى أنه من الناحية السياحية، تعد إسبانيا الوجهة الثانية للسياح الدوليين. وهناك حماس قوي من قبل السياح القطريين لزيارة إسبانيا، حيث يزور إسبانيا بحسب قولة أكثر من 30.000 قطري سنويًا. وهناك اتجاه إيجابي مع الكثير من الإمكانات بسبب زيادة عدد الرحلات المباشرة إلى المطارات الإسبانية.

وأضاف: «تظل إسبانيا وجهة جذابة للتسوق الفاخر والمتنزهات الطبيعية والشواطئ الرائعة. تحتل بلادنا المرتبة الثالثة من حيث المناطق الطبيعية المعلن عنها كمحميات للمحيط الحيوي، كما أنها تضم الساحل الذي يضم معظم شواطئ العلم الأزرق في نصف الكرة الشمالي بأكمله. كما ذكرنا من قبل، فإن التراث العربي لمدن مثل إشبيلية أو غرناطة أو قرطبة يجعلها وجهة مفضلة للزيارة».

وفيما يتعلق بالأرقام الاقتصادية، أشار إلى أن التجارة الثنائية قد ارتفعت خلال عام 2022 فوق مستويات ما قبل كوفيد. وتجاوز حجم التجارة الثنائية 1.3 مليار يورو. علاوة على ذلك، تعمل قطر على تعزيز مكانتها كأحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا.

وفي مجال الاستثمارات المباشرة، سجل مخزون الاستثمار الرأسمالي في قطر نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة، كما قام جهاز قطر للاستثمار باستثمارات مهمة في إسبانيا. علاوة على ذلك، أعلنت قطر خلال زيارة الدولة التي قام بها سمو الأمير إلى إسبانيا أنها ستستثمر 5 مليارات دولار أمريكي في مشاريع إسبانية، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجال الاستثمار المباشر.

   تعاون مشترك

وقال سعادة السفير خافيير كارباخوسا: «إسبانيا هي المستثمر الأوروبي الأول في أمريكا اللاتينية. إن هذه الروابط مع العالم اللاتيني توفر لقطر شريكًا موثوقًا به لفتح الباب أمام الاستثمار في أسواق جديدة. إن أعمالنا في مجال الاتصالات، أو القطاعات المالية والتأمينية، أو الطاقة أو السياحة أو البنية التحتية معروفة جيداً، مما يجعل شركاتنا جذابة للتعاون حول العالم».

وأضاف: «يعد عام 2023 أيضًا عامًا خاصًا جدًا بالنسبة لإسبانيا منذ أن فاز فريقنا الوطني لكرة القدم بأول لقب له في كأس العالم للسيدات. علاوة على ذلك، أُعلن مؤخرًا أن إسبانيا، إلى جانب البرتغال والمغرب، ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2030. ونحن نتطلع إلى تنظيم هذا الحدث الكبير، بنفس الطريقة التي نجحت بها قطر في تنظيم نسخة 2022.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح السفير الإسباني أن بلاده تتولى خلال النصف الثاني من عام 2023 رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. وخلال هذه الرئاسة، استضافت إسبانيا قمة ناجحة في غرناطة لتحديد الأولويات الأوروبية للسنوات المقبلة. علاوة على ذلك، اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في مسقط لتعزيز الشراكة الإستراتيجية. وقد حظي الوفدان القطري والإسباني بحسب تأكيده بفرصة الالتقاء كما كانا يهدفان دائمًا إلى القيام به في المحافل الدولية الرئيسية.

واستطرد السفير الإسباني قائلاً: إن اللحظة الاستثنائية في العلاقات الثنائية بين قطر وإسبانيا ملحوظة في كل مجالات شراكتنا. وأنا مقتنع بأن العلاقات الأقوى بين إسبانيا وقطر ستعزز وتوسع التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتبادل المنفعة. وأتطلع إلى عام جديد واعد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي ستحقق نتائج إيجابية.

وأضاف: «بلداننا تقترب من بعضها البعض وتساهم في تحسين رفاهية شعوبنا. كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ دولة قطر على الإطلاق الناجح لمعرض إكسبو 2023 الدوحة، الأول من نوعه في الشرق الأوسط».

اقرأ المزيد

alsharq الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 99 إعلاميا منذ بداية 2025 وسط تصاعد الإفلات من العقاب

أظهرت أحدث إحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين، أن ما لا يقل عن 99 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام قتلوا... اقرأ المزيد

56

| 03 نوفمبر 2025

alsharq الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلمه جثة أرفع قائد عسكري تأسره المقاومة في تاريخها

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، أنها تعرفت على هوية جثث الأسرى الثلاث التي سلمتها كتائب القسام في غزة مساء... اقرأ المزيد

152

| 03 نوفمبر 2025

alsharq مسؤولة فرنسية تكشف مصير المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر

قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، إن عملية السطو الجريئة التي جرت في وضح النهار على مجوهرات... اقرأ المزيد

124

| 03 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية