رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3411

وقت الذروة...أزمة تبحث عن حلول عملية وعاجلة

21 أكتوبر 2016 , 07:47م
alsharq
بيان مصطفى

* تعديل دوام المدارس أحد المقترحات المطروحة

* الكواري: مشروع الريل المنتظر سيخفف من ضغط الشوارع

* فطيس: يمكن للموظف الهروب من "وقت الذروة" بالخروج مبكراً

* بدرية كافود: تغيير مواعيد خروج الطلاب من مدارسهم سيقلل الاختناقات بشكل ملحوظ

* باوزير: تكدس المدارس في مناطق معينة يتسبب في أزمة مرورية

أوقات الذروة في الصباح وبعد الظهر أصبحت هاجسا يؤرق جميع فئات المجتمع من موظفين وطلاب جامعات ومدارس وأولياء أمور يضطرون لقضاء ساعات طويلة داخل سياراتهم لتوصيل أبنائهم ثم الذهاب إلى مقرات عملهم، وفي ظل ارتفاع نسبة السكان في قطر، والتي وصلت طبقا لآخر إحصائية بشهر سبتمبر المنصرم إلى 2,5 مليون مواطن ومقيم على أراضي قطر، وهو ما يحتم إيجاد حلول غير تقليدية تتعاون فيها جميع المؤسسات لتقليل الاختناقات في أوقات الذروة.

أجمع مواطنون تحدثوا لـ"الشرق" على أن تغيير مواعيد الدوام لبعض المؤسسات سيحقق انسيابية مرورية تخفف من الزحام، واقترحوا خروج طلاب المدارس مبكرا عن المواعيد الرسمية للموظفين، وفي السطور التالية حصيلة الآراء والمقترحات الخاصة بتخفيف الزحام المرورى في أوقات الذروة:

ماهي الأسباب؟

"افتقار التنسيق بين الوزارات" هو أحد الأسباب التي تفاقم من حدة الزحام في أوقات الذروة، من وجهة نظر المهندسة بدرية كافود، التي ترى إمكانية تلافي الازدحامات التي تسبب شللا مروريا في مناطق حيوية، باختيار أوقات العطلة الصيفية على سبيل المثال، وذلك يتطلب إعداد دراسات مسبقة، لوضع استراتيجية لأعمال الإنشاءات، مضيفة أن زيادة معدل السكان في قطر تفوق سرعة التطوير، لافتة إلى أن المدارس هي المسؤول الأول عن الازدحامات المرورية في أوقات الذروة، فزيادة تكدس السيارات يتفاقم مع بدء العام الدراسي، وينخفض نسبيا في عطلاتهم الرسمية.

وقالت إن الافتقار للتخطيط هو ما يخلق العشوائية التي يقع ضحيتها المواطن، وتقترح المهندسة بدرية التقليل من هذا الزحام بطرق غير تقيلدية، لحين الانتهاء من المشاريع التي ستقلل من الزحام، وذلك من خلال الحرص على استيعاب الطلاب في المدارس الموجودة في نطاقهم الجغرافي، لافتة إلى أن الاهتمام بالتوزيع الجغرافي للطلاب يتطلب توزيع المدارس بما يتناسب مع الكثافة السكانية للمناطق، لتلبي احتياجات جميع المناطق، وهذا الأمر سيوفر على أولياء الأمور المسافات التي يقطعونها لتوصيل أبنائهم، ثم الذهاب إلى أعمالهم.

خطة مشتركة

وترى المهندسة كافود أن هناك افتقارا لخطة مشتركة بين الوزارات لتخفيف عبء الزحام، ويمكن أن تقوم وزارة التعليم بتسهيل وجود مدارس تغطي الكثافة السكانية، وتمنع تسجيل طلاب خارج نطاق سكنهم، وتقترح أيضا إيجاد مساكن قريبة من مقر عمل العمال، بحيث يتم تخصيص حي لسكن العمال بكل منطقة، حيث إن قربهم من مقرات عملهم يقلل من تنقلاتهم.

ويتفق عبدالله باوزير مع المهندسة بدرية في مسؤولية المدارس عن زيادة معدل الزحام في أوقات الذروة، وأوضح قائلا: تكدس المدارس في مناطق معينة يزيد معدل السيارات في الشوارع، مشيرا إلى وجود عدد من المدارس قد تصل إلى خمسة مبانٍ مختلفة في منطقة واحدة تجتمع مع مقرات عمل بعض الموظفين لتشكل أزمة مرورية للجميع، وذلك بسب سوء توزيع المدارس، دون الاهتمام بتوفير عدة مخارج، فالجميع يضطر للعبور من نفس الشارع، مؤكدا على ضرورة التنسيق بين المؤسسات لإيجاد حلول غير تقليدية تخلص المواطن من الساعات الطويلة التي يقضيها للوصول إلى عمله.

الحلول

وقال إبراهيم الكواري (موظف) إنه يقطع مسافة تقدر بساعتين للانتقال من منطقة الصخامة متوجها إلى عمله بالقرب من أسباير، بسبب أوقات الزحام وخروج جميع الموظفين في نفس المواعيد، ويشير الكواري إلى أن الطرق الجديدة والجسورة المنشأة حديثا لا تتناسب مع الزحام الذي تشهده قطر، لأن التصاميم اقتصرت على شارعين فقط في الجسور دون زيادة، كما أن مخارج الجسور تتكون من خط سير واحد تتلاقى فيه السيارات من ثلاثة أو أربعة مسارات، وهذه هي نقطة ضعف الطرق السريعة، حيث تمثل مركزا للشلل المروري، بسبب ضيق المخارج الذي لا يتناسب مطلقا مع عدد السيارات، ويقترح الكواري زيادة مسارات المخارج لتقليل تكدس السيارات.

ويرى أن تصميم طرق تتناسب مع السرعات المرتفعة سيقلل من ازدحام الطرق السريعة التي لا يتناسب فيها السرعات المحددة مع المسافات الطويلة المقطوعة، ويشير أيضا إلى ان سير السائقين بسرعات منخفضة في المسار الأيسر يتسبب فى زيادة نسبة الحوادث، والاختناقات المرورية، خاصة في أوقات الذروة، مطالبا بتشريع قانون لوضع حد أدنى للسرعات. معربا عن اعتقاده بأن مشروع الريل المنتظر سيخفف من ضغط أوقات الذروة.

الخروج قبل الذروة

ويقترح عبدالله حمد فطيس (طالب جامعي) حلا فرديا للتقليل من الزحام، ويتطلب تعاون المؤسسات، ويشرح ذلك بقوله: إذا قام الموظف بالخروج قبل الموعد المفترض للوصول إلى ساعة الدوام، ولن يكلفه الأمر سوى دقائق معدودة، وسيصل عمله قبل موعد دوامه، وفي أوقات قصيرة، وبذلك يمكنه الهروب من أوقات الذروة، مضيفا أن الوزارات يمكنها تطبيق نفس الفكرة على مؤسساتها بالتعاون بين جميع هيئات الدولة، بحيث يتم التنسيق على تغيير مواعيد الدوام بتأخير المواعيد الرسمية لموظفيها نصف ساعة لتوزيع أوقات سير جميع السيارات في أوقات مختلفة، مما سيقلل من الساعات الطويلة التي أصبحت عبئا على الجميع.

مؤكدا على ضرورة تقديم مبادرات واقتراح حلول لأزمة وقت الذروة، بدلا من الانتقاد الهدام غير النافع، ويمكن بدء حملات التعريف بخدمات الريل لتشجيع المواطنين على استخدام المترو قبل تدشينه رسميا بوقت كاف، حيث أنه سيوفر أماكن خاصة للنساء، وأماكن خاصة لمختلف الفئات، لافتا إلى أن المقيمين سيقبلون عليه بسبب ثقافتهم عن وسائل المواصلات العامة، لكن نحتاج إلى تغيير قناعات المواطنين وحملهم على استخدام وسائل المواصلات العامة من أجل توفير وقتهم وجهدهم المهدر في الطرق المتكدسة.

وبدوره، يرى صالح البدر أن سبب الأزمة هو مواعيد الموظفين المتقاربة في معظم المؤسسات والجامعات والمدارس، فالجميع يخرج في نفس الموعد، بالإضافة إلى عودتهم أيضا فى نفس المواعيد، وبالتالى فإن تغيير مواعيد خروج الطلاب من مدارسهم سيقلل بشكل ملحوظ الاختناقات، ويسهل على الطلاب الوصول إلى منازلهم مبكرا.

مساحة إعلانية