رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

106

منهم من شاهد أفراد عائلته يُستشهدون أمام عينيه..

رغم الحرب والنزوح والجوع طلبة غزة «أوائل توجيهي»

21 نوفمبر 2025 , 06:42ص
alsharq
❖ غزة - ريما محمد زنادة

رغم الحرب وويلاتها والنزوح المتكرر، وفقدان البيت والمزرعة والمحل الذي يعمل به مع والده منذ طفولته، واستشهاد عدد من أقاربه، والجوع المتكرر الذي كان يعتصر أمعاءه إلا أن ذلك لم يحُل بينه وبين تفوق الطالب محمد عطاالله في الثانوية العامة، والحصول على معدل (98٪). وقال والفرحة ترتسم على ملامحه لـ «الشرق»: «الظروف كانت صعبة جدا، ولا يوجد مدرسة، ولقد قصف البيت وكل ما نملك من أموال، الأمر الذي جعلني أشتغل لساعات طويلة من أجل توفير الدروس التعليمية لبعض المواد خاصة أنني أدرس التخصص العلمي، فكنت بعد العمل أمشي لساعات طويلة حتى أصل لأستاذ المادة».

وبيّن أن الأمر كان مرهقا جدا له لكن كان أمامه حلم في التفوق ودراسة الطب حتى يكون طبيبا يداوي جراح شعبه. ولفت إلى أنه رغم النزوح المتكرر، والعيش داخل خيمة، لكنه حاول التغلب على صعوبة الظروف. لم يستطِع محمد استكمال حديثه فقد كان مشغولا جدا بإعادة نصب خيمته بعدما أن أغرقتها مياه الأمطار. والحال ذاته عاشت ظروفه الطالبة المتفوقة في الثانوية العامة أسيل الشيخ خليل، لكن الأمر كان أصعب عليها حينما تم إخلاء منطقتها وبمجرد خروجها من المنزل مع عائلتها تم استهدافهم مباشرة مما أدى إلى استشهاد والدتها أمام عينيها حيث قالت لـ «الشرق»: «أصعب موقف في حياتي حينما استشهدت والدتي أمامي ولم أستطع أن أفعل لها شيئا، فقد كنت مصابة في يدي وقدمي والنزيف كان متواصلا».

ولفتت إلى أنها رغم عدم توفر أدنى سبل تلائم الدراسة إلا أنها كانت تضع بين عينيها تحقيق حلمها وحلم والدتها في التفوق بالثانوية، وبالفعل كان ذلك حينما حصلت على معدل جيد جدا مرتفع الذي يمكنها من دراسة أغلب التخصصات مفتوحة أمامها.

مساحة إعلانية