رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2872

لا صلاة تراويح ولا مجلس ولا زيارات اجتماعية.. رمضان مختلف بسبب كورونا

22 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
محمد دفع الله

 

في ظروف مختلفة تماما عما تعودنا عليه في حياتنا.. يمر علينا شهر رمضان الفضيل هذا العام وقد حدثت العديد من التحولات المفاجئة بسبب انتشار فيروس كورونا إذ المساجد مغلقة فلا تراويح هذا العام ولا مجالس اجتماعية في المناطق والفرجان يرتادها المواطنون يتبادلون فيها الرؤى والقضايا في جو اجتماعي عرفه أهل قطر حوال حياتهم.. كما أن رمضان يمر هذا العام في ظل مناخ اجتماعي جديد سنفقد فيه روح التعاون والتوادد بين الأسر فلا جار يزور جاره ولا يتبادل معه الطعام ناهيك عن فقداننا للكثير من العادات والتقاليد الأصيلة.

هذا المناخ الجديد كليا يفرض على حياتنا خلال هذا الشهر الفضيل عددا من التحديات والاستجابة للمستجدات التي حتمها المتغيرات.

من ناحيتهم دعا عدد من الأئمة والدعاة إلى المحافظة على روحانيات هذا الشهر الفضيل من خلال إقامة صلوات الفروض والتراويح في البيوت والمجالس الأسرية وتلاوة القرآن والمحافظة على الأذكار.

د. ثابت القحطاني: كل رب أسرة إمام في بيته مع إغلاق المساجد وتعطيل التراويح

قال الداعية ثابت القحطاني إن من فقه الواقع وأخذا بقوله تعالى:(ما جعل عليكم في الدين من حرج) فإن رمضان لهذا العام سنستقبله بثوب جميل وبطعم مختلف..ولفت إلى أن هناك ركائز اساسية و مهمة أولها التوبة الصادقة إذ على المؤمن ان يتطهر من الذنوب والمعاصي لقوله(وثيابك فطهر) اي من الذنوب.. ولأن الثواب إنما يحصل لمن استقام وتاب وثبت على الخير والهدى.

وقال القحطاني إنه يجب تخصيص مكان للصلاة والذكر والحديث وقد جاء في السنة..ونقل القحطاني قول الحافظ ابن رجب رحمه الله: ( مساجد البيوت هي أماكن الصلاة منها، وقد كان من عادة السلف أن يتخذوا في بيوتهم أماكن معدة للصلاة فيها. وهذه المساجد لا يثبت لها شيء من أحكام المساجد المسبلة – أي المتخذة وقفاً -، فلا يجب صيانتها عن نجاسة، ولا جنابة، ولا حيض ).

وطرح القحطاني بعض الأفكار الجميلة منها: شهر رمضان شهر القرآن فيستحب تخصيص مكافأة لمن يختم القرآن بين الأبناء لكي يخلق جوا من المنافسة على الخير.. ودعا إلى تفقد الجيران وهو مطلب مهم في ظل تعطل الأعمال والركود الحاصل مع اتباع النصائح الطبية ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ». فعل الكثير منا مقصر عند جاره فلتكن البداية شهر رمضان.. عسى أن نُولَد من جديد.. ويوم الإحسان يوم عيد.

وقال إنه يستحب لاهل البيت التعاون في اعداد الطعام وهذا من الهدي النبوي في بيته الشريف صلى الله عليه وسلم ؛ فكان يكون في مهنة أهله: يحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخدم نفسه، ويخصف نعله، فإذا حانت الصلاة خرج إلى الصلاة وصلى بالناس، ثم جلس إليهم فحدثهم وعلمهم ووعظهم وذكّرهم واستمع إلى شكواهم وأصلح بينهم، ثم يعود إلى بيته.

وقد سئلت عَائِشَة رضي الله عنها: " مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ ".

.

وكذلك لا نغفل عن التضرع الى الله بصلاتنا وصيامنا وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نرجو من الله عز وجل ان يكشف البلاء ويرفع الداء.

بحكم توفر المساحة الزمنية.. د. عبد الله السادة: رمضان العام فرصة لتصحيح العبادة والدين

شدد الداعية الدكتور عبد الله السادة على الاستفادة من نعمتي الصحة والفراغ مسترشدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.. الصحة والفراغ " وقال السادة إنه يجب علينا أن نستغل هذا الفراغ من الوقت إذ الناس باقون في منازلهم.. وبين أنه مطلوب شرعا أن يستغل هذه الأوقات القيمة في الشهر الفضيل لاسيما وأن رمضان موسم للحسنات والطاعات والتوبة.. لذلك فعلينا أن نستفيد من أوقات رمضان هذا العام خاصة وأن الإنسان متواجد في البيت أكثر الوقت.

وشدد على الحرص والاستعداد للصلوات الخمس قبل الأذان ويصلي السنة القبلية لكي يتهيأ للصلاة وعقب صلاة الفرض يصلي السنة البعدية.. ودعا الدكتور السادة إلى الإقبال على تلاوة كتاب الله تعالى وقال إن رمضان هذا العام مع الفراغ الزمني فرصة لختم القرآن عدة مرات اذا كان الوقت كاف كما أن على الإنسان مراجعة الحفظ اذا كان يحفظ شيئا من القرآن الكريم.. كما يمكن أن للصائم أن يقرأ تفسير بعض السور وهو الأساس لأن فهم كتاب الله يساعد في تدبره وفهم معانيه.

وأضاف " بالضرورة وحتى نحافظ على روحانيات الشهر الفضيل علينا أن نحافظ على أذكار الصباح والمساء المعروفة.. وكذلك الدعاء ساعة الإفطار التي هي ساعة إجابة عسى الله أن يكشف الغمة ويزيل البلاء كما يجب عدم نسيان الدعاء عند الخروج من المنزل أو الدخول إليه.

وحث الداعية السادة على القراءة من كتب السلف وأمهات الكتب الإسلامية وكتب السيرة النبوية وسير الصحابة الكرام اذا كان هناك مزيد من الوقت.. كما يمكن الاطلاع على كتب الفقه و العقيدة وغيرهما حتى يتعلم المسلم قواعد الدين.

د. محمد المريخي: الصوم مع البقاء بالمنزل فرصة لترميم الإيمان

قال الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي والإمام بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب إنه نظرا للظروف الحالية على العالم كله وعلى أمة الإسلام خاصة ودخول الشهر العظيم بلا فتح مساجد وإقامة الصلوات في جماعة وإقامة صلاة التراويح فعلى المسلم أولا أن يلتزم بيته ويصوم الشهر الفضيل ويحافظ على صيامه لأن جلوسه في البيت قد يعرضه إلى متابعة التلفاز والمسلسلات معربا عن عدم ارتياحه لأن نستقبل ونعيش ليالي الشهر العظيم بالبرامج الهابطة والسيئات والمكدرات التي تكدر صفو صيام المسلم. داعيا المسلمين إلى حفظ صيامهم مع جلوسهم في البيت وعليهم أن يتذكروا ثواب الله عز وجل المترتب على صوم الشهر الفضيل كما قال الله تعالى في الحديث القدسي " إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "..

وأضاف الدكتور المريخي " مع البقاء في البيت خلال الشهر يجب أن يجعل للمسلم وقتا إن لم يكن كل الوقت في قراءة القرآن الكريم والتسبيح ويعتني المسلم بهذه العبادة ثم يزاول عباداته الثانية خاصة وأنه لديه الزمن وباق في البيت.. وحث أرباب الأسر إلى المدارسة في شيء من كتاب الله تعالى والمدارسة في السنة النبوية مع الأهل والأبناء ليعظهم ويرشدهم.. وقال إن رمضان فرصة للإنسان ليبني دينه من جديد ويرمم إيمانه ويعيد ترتيب الفكر عنده لأن بعض الناس عندهم فكر وثقافة حتى أنهم يرون بعض المحرمات حلال مثل الأغاني على الرغم من ورود النصوص الصريحة في تحريمها..

فرصة كاملة للاعتكاف.. د. أحمد الفرجابي: التواصل الاجتماعي يكون وفق الاحترازات الصحية

أعرب الداعية الدكتور أحمد الفرجابي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن أمله في أن يكون صيام هذا العام سببا في رفع البلاء عن الناس أجمعين..وقال إن مجيء رمضان هذا العام في مناخ مختلف هو فرصة للجوء إلى الله سبحانه وتعالى.. وقال إن الصيام الكامل مع فرصة الاعتكاف ستكون كبيرة وفي هذه الأثناء نصح الدكتور الفرجابي الصائمين أن يخلصوا في الصيام لله تعالى وأن يحرصوا على حفظ الجوارح لكون أن الصيام ليس عن الأكل والشراب ولكن الصيام عن المعصية.

وأضاف " الأمر الثاني بالنسبة للصلوات ينبغي المحافظة عليها في أوقاتها وفي جماعة فإن الرجل ينبغي أن يؤم أهله في البيت ويشجعهم على صلاة الجماعة كذلك ينبغي أن يكون لهم برنامج يشتمل على تلاوة القرآن الكريم والمراجعة والحفظ والمواظبة على ذكر الله. وبالنسبة لصلاة التراويح تصلى في جماعة في البيوت.. وفيما يتعلق بالنوافل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الأيام العادية " أفضل صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة.. وحتى المكتوب اليوم تصلى في البيوت ولنا العذر والناس تعطى على نياتهم.

وحث الدكتور الفرجابي الصائمين في هذا العام بأن يكثروا من الدعاء ومن الصدقة على جيرانهم فإن حاجة الناس شديدة والإنسان عليه أن يتفقد في ظل الضوابط والتدابير الصحية فإننا مطالبون بطاعة ولي الأمر وطاعة التعليمات التي تصدر من لجنة إدارة الأزمات.. وحذر من الإفراط في التعامل مع الجوال والإقبال على الأذكار والطاعات والعبادات.

اقرأ المزيد

alsharq  وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع وزير الخارجية بجمهورية مالاوي

اجتمع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية اليوم، مع سعادة الدكتور جورج شاباتولا تشابوندا،... اقرأ المزيد

16

| 04 نوفمبر 2025

alsharq  سمو الأمير: إعلان الدوحة يشكل وثيقة طموحة لتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على أن إعلان الـدوحة الذي... اقرأ المزيد

42

| 04 نوفمبر 2025

alsharq  وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع وزير الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية بجمهورية الكونغو الديمقراطية

اجتمع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية اليوم، مع سعادة السيدة تيريزا كايكوامبا واغنر،... اقرأ المزيد

28

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية