رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

806

أبحاث توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع

22 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

نجح عدد من طلاب المدارس المختلفة شاركوا في مسابقة ابتكار التي ينظمها النادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تقديم عدد من المشاريع البحثية المميزة. إذ شهدت المسابقة التي تهدف إلى تعزيز الابتكار وتشجيع الطلاب على الإبداع، تنافس عدد من المشاريع التي تساهم في دعم رؤية قطر 2030، حيث قدم الطلاب مشاريع تقدم حلولا تكنولوجيا، تعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي في معالجة عدد من المشاكل والقضايا التي تواجه شرائح مختلفة من أفراد المجتمع.

 كما استطاعت بعض الأبحاث الرائدة في الحصول على براءة الاختراع من وزارة التجارة والصناعة، نظرا لتميز فكرتها مثل البحث المقدم من مدرسة الوكرة الثانوية للبنات.

تحويل مخلفات النخيل لمادة بديلة للبلاستيك

استطاعت الطالبتان موزة ماجد النعيمي وإيمان وحيد ابراهيم، من مدرسة الغويرية الابتدائية الاعدادية الثانوية، الفوز بالمركز الأول في مسابقة المدارس للابتكار، حيث قدما بحثا بعنوان « استخدام مخلفات النخيل في صناعة أصيص الزراعة صديق للبيئة كبديل للأصيص البلاستيكي قابل للتحلل البيولوجي»، وأوضحتا أن مشكلة البحث تتمثل في انه يتم انتاج مخلفات من أشجار النخيل بمقدار 20 – 23 كجم لكل شجرة سنويا، إذ يوجد 95 مليون شجرة نخيل على مستوى الوطن العربي، مما يؤدي إلى إنتاج 2185 طنا من المخلفات، بينهما 15 ألف طن في دولة قطر فقط، مشيرتين إلى أن البحث يهدف إلى استخدام مخلفات النخيل في صناعة أصيص زراعي، كما يهدف إلى استخدام مخلفات النخيل كمادة بديلة عن البلاستيك، واستخدام تراكيز مختلفة من مخلفات النخيل في صناعة أصيص صديق للبيئة قابل للتحلل البيولوجي، وأيضا يهدف البحث إلى رفع القيمة الاقتصادية لمخلفات النخيل من خلال إعادة تدويرها.

وأوصى البحث الجهات المعنية بضرورة عمل ندوات وزيارات ميدانية لمزارعي النخيل لكيفية التخلص من مخلفات اشجار النخيل، كما اوصى بضرورة القيام بعمل دراسة جدوى اقتصادية منطقية لكميات مخلفات النخيل في دولة قطر، مع رفعها للمسؤولين لتكون مشروعا وطنيا يعود على الدخل القومي للدولة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في الإخلاء

قدم كل من الطلاب محمد العبيدلي، وعبد الحمن الهيدوس، ومحسن خلفان، واحمد النصر، من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، مشروعا بحثيا بعنوان « نظام الإخلاء الذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي «. وأوضحوا أن مشكلة البحث تكمن أن أنظمة الإخلاء تعتبر خط الدفاع الأول للمباني لحماية أرواح الأشخاص من الحرائق وتسريب الغازات السامة، وتصبح الاستجابة السريعة لاكتشافها وتحديد مكانها وعدد الأشخاص المتواجدين في المبنى أمر بالغ الأهمية، لضمان عملية إخلاء دقيقة لجميع الأشخاص المتواجدين في المبنى بأسرع وقت لضمان سلامتهم، مشيرين إلى أن البحث يهدف إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإخلاء والكشف عن الحرائق والغازات السامة في المباني وإيجاد حلول متطورة لعملية الإخلاء، كما يهدف لتقليل مدة الوقت المستغرق لعملية الإخلاء، وتنبيه إدارة المبنى ومسؤولي الحماية عن طريق إرسال اشعارات لهم بأماكن تواجد الأشخاص المتواجدين في المبنى خلال عملية الإخلاء.

روبوت لإنقاذ عمال الصرف الصحي

فاز كل من الطالبات سناء محمد عماد الدين، وميس محمد تقي الدين، ونوف اليزيدي، وخولة الملا، وسارة السباعي، وعيناء أيمن، من مدرسة الوكرة الثانوية للبنات، بالمركز الثالث في مسابقة ابتكار، حيث قدمن بحثا بعنوان « روبوت لإنقاذ عمال شبكات الصرف الصحي». وقد حصل البحث الذي أشرفت عليه المعلمة إيمان زهدي على براءة الاختراع من وزارة التجارة والصناعة، كما حصل المشروع على دعم من هيئة أشغال العامة وكذلك من الدفاع المدني. وأكد الطالبات على أن مشكلة البحث تتمثل في أن عمال الصرف الصحي في دولة قطر، يواجهون مخاطر كبيرة أثناء عملهم نتيجة تعرضهم للغازات السامة، والتي تؤدي إلى الإضرار بالجهاز التنفسي، وتدهور حالتهم الصحية، وقد تؤدي كذلك للوفاة بسبب ارتفاع نسبة الغازات السامة كالميثان. وأشرن الى ان البحث جاء تحقيقًا لرؤية قطر 2030 والتي تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية، لذلك قمن بتصميم روبوت لإنقاذ عمال الصرف الصحي في حالة تعرضهم لأي حالة طوارئ أثناء عملهم... وأضفن: كذلك فقد أكدت هيئة الأشغال العامة على إمكانية تطبيق المشروع في أعمال شبكات الضخ، والمعالجة التابعة لإدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي التابعة للهيئة، وذلك بعد التطبيق العملي التجريبي للمشروع والتعاون الذي تم مع فريق العمل التابع للإدارة وطالبات المدرسة، كذلك فقد عبرت عن دعمها الكامل للمشروع في حالة الانتقال إلى مرحلة التطبيق العملي مستقبلًا. وأوضحن انهن قد أجرين تجارب حول كيفية إنزال العامل، إذ أن الروبوت عبارة عن حقيبة يمكن ارتداؤها، وتحمي العامل من الاختناق ويمكنه سحب العامل، وكذلك يقوم بقياس جميع القياسات الحيوية.

روبوت لمعالجة المياه الصناعية لاستخدامها في الزراعة

قدم كل من الطلاب مسفر المري، ومحمد هلال، وشاهين المفلحي، وعبد الرحمن احمد، من مدرسة الدوحة الثانوية للبنين، مشروعا بحثيا بعنوان « برنامج روبوت معالجة المياه الصناعية من الرصاص الناتج من شركات البترول ذاتيا وتحويلها إلى مياه صالحة للزراعة المائية العامودية داخل دولة قطر». وأشار الطلاب أن مشكلة البحث أن دولة قطر تعاني من مشكلة وجود الرصاص في المياه الناتجة عن الصناعات المختلفة مثل صناعة تكرير النفط، ومن هذه المشاكل ايضا تلوث التربة والمياه الجوفية، إذ يؤدي هذا التلوث إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية بسبب المواد السامة التي تتخلص منها الوحدات الصناعية بطرق خاطئة، مما يؤثر على خصوبة التربة، موضحين أن هناك تأثيرا أيضا على الحياة البرية، حيث أدى التلوث الصناعي إلى تدمير الموائل الطبيعية للعديد من أنواع الحيوانات والنباتات، ونيبجة لذلك تواجه العديد من أنواع الحياة البرية خطر الانقراض. واوصى البحث بضرورة متابعة هذا المشروع وتطويره وزيادة الشراكة المجتمعية، بما يساهم في استمرارية تنقية الماء الصناعي من باقي العناصر الثقيلة.

تقنية الاتصال اللاسلكي للحد من سرعة السيارات

حصد الطالبان فزاع سعيد القحطاني، وحسام شيبون، من مدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية على المركز الثاني فئة مدارس المرحلة الإعدادية، حيث قدما بحثا بعنوان « تقنية الاتصال اللاسلكي للحد من سرعة السيارات». وأوضحا أن مشكلة البحث تكمن في كثرة حوادث السير بسبب السرعة غير المبررة، إذ أن ترك المجال للسائق ليتحكم بالسرعة كيفما يشاء تكون سبب مخاطر جمة، ولهذا كان لابد من تحديد صلاحيات السائق، وإجباره على سرعة محددة يتم التقيد بها آلياـ وذلك للتقليل من حوادث السير. ونوها إلى أن الهدف الرئيسي من البحث هو تصميم جهاز لاسلكي يجبر السائق بالتقيد بالسرعة المقررة. وقد أوصى البحث باستخدام هذا الجهاز والعمل على تطويره ليتم استخدامه في السيارات الحقيقية، كما يوصي بتبني هذا المشروع لما له من فوائد في الحد من حوادث السير القاتلة، وسيتم تطوير الجهاز ليصبح رادارا في المستقبل. وقد تمكن فريق البحث من صناعة نموذج لسيارة تقوم بتعديل سرعتها حسب الإشارة المستقبلة من جهاز آخر، حيث تم تصميم الجهاز المرسل على شكل قاعدة أزرار كل زر يعطي الأمر بإرسال إشارة تحمل رسالة بالسرعة المقررة.

مساحة إعلانية