محليات

4583

المهندس الداعية سعود الهاجري: أعكف على تطبيق للهواتف لحفظ ومراجعة القرآن

إمام مسجد حصة السويدي..

تصدرت للإمامة وعمري 15 عاما

إمامة التراويح من أهم وسائل التثبيت لحفظ القرآن

مهندس شاب يجمع بين عمله الهندسي والدعوي، ويرتاد العمل التطوعي والخيري، كما أن له جهودا إعلامية، له نبرة صوتية تمتاز بالرقة والخشوع، وتأثر بكبار القراء في العالم الإسلامي، مع محافظة على أحكام التلاوة.

ترى خلفه في مسجد حصة السويدي عددا كبيرا من المأمومين، كما ترى أمامه في خطبة الجمعة كما هائلا من المستمعين.

لم تمنعه حداثة سنه من أن يعتلي المنبر، ولم يعقه عمله الهندسي عن أن يكون في هذا المجال الذي يحبه.

هل هي ظاهرة في قطر أن يكون المهندسون دعاة؟

عبد الله النعمة مهندس وإمام من أئمة مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، وله باع في العمل الدعوي والتطوعي، محمد يحيى طاهر أيضا يجمع بين عمله كمهندس كهرباء وإمام وخطيب، وها هو سعود الهاجري من هذه "القافلة الدعوية الهندسية".

التقينا به ليكون هذا الحوار:

بداية لو تعرفنا بنفسك؟

سعود بن سعد الهاجري إمام وخطيب جامع حصة بنت سلطان السويدي بمنطقة العزيزية، وخريج كلية الهندسة جامعة قطر.

متى بدأت حفظ القرآن وما تجربتك في الحفظ؟

بدأت منذ الصغر في المرحلة الابتدائية، وكانت من أجمل التجارب والرحلات في حياتي ورحلتي مع القرآن هي رحلة العمر، حيث كنت أحفظ الآية وأضمها إلى أختها ثم أحفظ المقطع وأسمعه للشيخ وأراجع باستمرار.

هل كان هذا يعيقك عن الدراسة؟

لا يعيق حفظ القرآن عن الدراسة، بل يساعد عليها؛ لأن قارئ القرآن يشعر أن عليه واجبا لا بد أن يؤديه، ومسؤولية لا بد أن يعمل لها، فتراه يركز في حفظه، ويهتم بوقته، وحفظة القرآن هم أكثر الناس حرصا على الحفاظ على أوقاتهم، ثم إن الحفظ يجعل الذاكرة مدربة، بحيث إنها إن كانت تستوعب في الحفظ آية في خمس دقائق مثلا، فإنها تستوعب خمس آيات في نفس المدة مع مواظبة القارئ على القراءة، وهذا لا يأتي إلا مع الاستمرار وأن يكون لك ورد، ثم إن القرآن لا يستغرق أكثر من ساعة في اليوم، ونحن نضيع ساعات طويلة في أشياء لا فائدة منها، فكيف يعطل عن الدراسة إذا.

هناك من يهتم بالتعليم في المدارس الأجنبية ويهمل تعليم الأبناء القرآن فماذا تقول له؟

أذكره بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، ومن أراد أن يلبس تاج الوقار يوم القيامة فليس أمامه إلا طريق أن يهتم بتعليم ابنه القرآن، ولا مانع أن يدرس في مدارس أجنبية، ولكن مع المحافظة على القرآن فهو أساس كل شيء.

من هو القارئ المفضل لديك؟

الشيخان سعود الشريم وماهر المعيقلي أئمة الحرم المكي.

لكن نبرتك فيها من السديس الكثير؟

نعم لأني تأثرت به، ولكن تقليدي له غير متعمد، فتستطيع أن تقول تشابه أصوات، وتأثر بنغمات.

كيف تراجع القرآن؟

نسأل الله أن يغفر تقصيرنا، ولكن بشكل عام الإمامة تثبت الحفظ، وخاصة إمامة التراويح، وينبغي للحافظ أن يكون له ورد ثابت يتلوه ولا يتخلف عنه مهما كانت الظروف.

هل ترى أن المراكز القرآنية في قطر كافية أم أنها تحتاج إلى زيادة؟

أرى أن العدد جيد نسبيا، لكن تحتاج لبعض الأنشطة المصاحبة والمسابقات الدورية ومكافأة المجتهد في الحفظ؛ لأن مرحلة الحفظ غالبا هي مرحلة الطفولة والشباب، وهي مرحلة يحب أصحابها اللعب والمرح، وينبغي أن يتوافر ذلك كمحفز ومعين لتنشأ الشخصية المتوازنة، التي تجمع بين العلم والعمل، وهذا الترفيه مهم فيما بعد في الحياة العملية، بل يتدرب الطالب على أن هناك وقتا للعمل الذي إن أنجزه فسوف يتمتع بترفيه وترويح عن نفسه.

هل استوقفتك بعض آيات القرآن وفكرت فيها؟ اذكر لنا آية واذكر لنا خواطرك وما طرأ على ذهنك فيها.

قوله تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) نجد في هذه الأيام الكل يتحجج بصعوبة القرآن وعدم القدرة على حفظه وعدم وجود الوقت لذلك ولكن عندما يقرأ المسلم هذه الآية يعلم أنه متى ما أخلص النية وأقبل على رب البرية فإنه سيجد التوفيق والتيسير في حفظ القرآن بل وسيجد البركة في وقته وحياته.

هل فكرت في أن تقوم بمشروع يخدم القرآن؟

أحاول تنفيذ تطبيق على الهواتف يساعد الحفاظ على مراجعة القرآن، ولا أخفيك سراً أن لدي فكرة لحفظ القرآن الكريم من خلال وضع بعض المقترحات البسيطة بين يدي شبابنا، ونسهل مسألة حفظ القرآن الكريم لهم، وكذلك هناك تطبيق على الهواتف الذكية المحمولة لحفظ القرآن الكريم والتسميع عن بعد، وسيتم إطلاقه بإذن الله تعالى قريبا عن طريق الإخوة في جمعية قطر الخيرية وأنا مدير المشروع.

لكن أيضا لك جهود في العمل التطوعي والخيري؟

نعم هذا مجال أحبه أيضا، وأنا مشرف على إدارة التنمية الدولية بمؤسسة الشيخ عيد الخيرية، أتابع تقارير الإنشاءات وأعطي الاستشارات إن تطلب الأمر.

هل هذا يعيقك عن عملك؟

مع تنظيم الوقت يمكنك أن تصنع أي شيء، المهم أن تعطي كل ذي حق حقه.