رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2859

كلية التربية وعلم لأجل قطر ترفدان المدارس بـ430 معلماً

22 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

كشف الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية بجامعة قطر، تخريج 400 طالب وطالبة من الكلية في العام الدراسي 2020-2021، ليلتحقوا مباشرة بوزارة التعليم والتعليم العالي، للعمل كمعلمين في المدارس الحكومية بمختلف التخصصات وفي جميع المراحل التعليمية بدءًا من العام الدراسي 2021-2022، في إطار خطة وزارة التعليم والتعليم العالي للاعتماد على الكوادر الوطنية في التدريس.

وأضاف د. العمادي في تصريح خاص لـ الشرق، أنه تم تخريج 100 طالب من برامج الدبلوم المخصصة لإعداد خريجي الكليات التخصصية للعمل كمعلمين، حيث يوفر البرنامج التدريب العملي والميداني للمعلمين لتدريس المناهج الدراسية اللازمة للمدارس الحكومية في دولة قطر، ويتطلب لتحقيق هذا الهدف معلمون أكفاء ومتحمسون يقومون بإعداد الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية بأعلى المعايير الدولية. ويتألف البرنامج من 30 ساعة معتمدة تدرس في فصلين دراسيين، حيث تكون الفصول الدراسية ميدانية يشاهد الطلبة من خلالها ويمارسون المهارات التي تعلموها في مقررات البرنامج.

وأشار عميد كلية التربية إلى أن غالبية الخريجين بنسبة 90% من الإناث، لذلك فإن هدف الكلية بالتعاون مع وزارة التعليم تشجيع الشباب القطري على الالتحاق بالبرنامج وبمهنة التعليم، لما لها من أهمية كبيرة ورسالة عظيمة، كما أن الميدان التربوي بحاجة إلى زيادة نسبة التقطير في مهنة التدريس، لأن الطلاب بحاجة إلى أن يكون معلمهم من نفس البيئة والثقافة. موضحاً أن غالبية الطلاب يختارون تخصصات الطفولة المبكرة تحديداً، والتخصصات الأخرى مثل اللغة العربية والاجتماعيات، فيما نعاني من ندرة خريجي التخصصات العلمية، لذلك تتوجه وزارة التعليم إلى استقطاب معلمين من الخارج في تلك التخصصات.

*برنامج طموح

وفيما يتعلق ببرنامج "طموح" أكد د. العمادي أن الكلية استقبلت هذا العام ما بين 450 إلى 500 طالب وطالبة ضمن البرنامج، كما أن 60% من طلبة الكلية في جميع التخصصات مدرجون ضمن برنامج "طموح"، وأشار إلى أنه في هذا الإطار، ولتشجيع الطلاب على الالتحاق ببرنامج طموح، تصل مكافأة الطلاب المنضمين إلى البرنامج في تخصصات STEM "اللغة الانجليزية - الرياضيات - العلوم – الحاسب" إلى 10000 ريال شهرياً للقطريين، أما باقي التخصصات فيحصلون على مكافأة شهرية 8000 ريال.

أما بالنسبة للطلاب غير القطريين من أبناء القطريات ومواليد دولة قطر وحاملي الوثائق القطرية، أوضح أنه يتم تسديد الرسوم الدراسية للمبتعث ضمن برنامج "طموح" لكل فصل دراسي طوال مدة البعثة، مع منحه مبلغ 3000 ريال شهريًا. موضحاً أن نسبة توظيف خريجي كلية التربية تعتبر الأعلى مقارنة بنسب توظيف باقي الكليات والجامعات بفضل برنامج "طموح" الذي يضمن التوظيف المباشر للخريج في وزارة التعليم والتعليم العالي.

ويهدف برنامج طموح إلى استقطاب الكفاءات والكوادر القطرية، علاوة على أبناء القطريات ومواليد دولة قطر، وتشجيعهم على الالتحاق بالدراسة في التخصصات التربوية وخاصة التخصصات العلمية، مما سيسهم في تطوير البيئة التعليمية وسد احتياجات المدارس من مختلف التخصصات العلمية، وعليه فقد تم إدراج هذا البرنامج كأحد برامج الابتعاث الحكومي، ضمن جهود الدولة للاستثمار في الموارد البشرية وبناء قدرات وطنية تقود العمل التربوي لاسيما في مجال التدريس في قطر.

وفي سياق حديثه، أعلن د. العمادي عن إجراء دراسة شاملة لمراجعة كافة برامج الكلية، لتحديد نقاط القوة والضعف، وذلك في إطار إعادة تموضع كلية التربية لتكون منارة في مجال الإعداد التربوي في دولة قطر، كونها الكلية الوحيدة المعنية بتخريج المعلمين والمعلمات في الدولة، حيث يتم تطوير الاستراتيجيات والمناهج التعليمية، لتخريج كوادر تعليمية على أعلى مستوى من الاحترافية، للانخراط مباشرة في الميدان التعليمي، وإحداث طفرة حقيقية في مستوى جودة التعليم في قطر.

وأضاف أن وزارة التعليم وكلية التربية تعملان وفق مظلة واحدة، بهدف رفع جودة التعليم في قطر، وفي هذا الإطار تم إطلاق مركز البحوث التربوية، والذي سيكون بمثابة مركز امتياز في البحث التربوي على جميع المستويات لإحداث التغيير والابتكار والتحسين في النظام التعليمي في قطر. لافتاً إلى وجود خطة خمسية بين الكلية ووزارة التعليم في مجال البحوث التربوية.

* مركز البحوث التربوية

وأوضح أن المركز يهدف إلى المشاركة في البحوث التربوية من أجل التنمية المستدامة لدولة قطر من خلال تقديم إجابات قائمة على الأبحاث للتحديات التعليمية في قطر. وسيدعم أيضاً جامعة قطر كمؤسسة بحثية من خلال رعاية ثقافة البحث متعدد التخصصات في التعليم من الروضة إلى الثانوية، والتعليم ما بعد الثانوي، والتقييم والتقدير، وتقديم إجابات للتحديات التعليمية في قطر، ودعم صناع السياسات والممارسين بالبحوث التربوية التي تساعد في صنع القرار.

* علم لأجل قطر

أما منظمة علم لأجل قطر فقد أعلنت ترشيح 30 معلماً ومعلمة من الكوادر المحلية للعمل في المدارس الحكومية لمدة عامين بدءًا من العام الأكاديمي 2021-2022، 80% منهم إناث و20 % ذكور، و30 % منهم قطريون، حيث تم توزيعهم لتدريس مادة الرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية، واللغة العربية.

وكان السيد ناصر الجابر المدير والرئيس التنفيذي لمنظمة علم لأجل قطر، قد أكد تقدم أكثر من 1200 شخصاً لتغيير مسارهم المهني والالتحاق بمهنة التدريس، لافتاً إلى أن معظم المتقدمين خريجو جامعات الهندسة والإعلام والصيدلة وإدارة الأعمال، إلا أن شغفهم بالمهنة دفعهم للاستفادة من برامج المنظمة ليصبحوا معلمين في المدارس الحكومية.

وأضاف أن عدد الخريجين والمنتسبين للمنظمة حتى الآن 200 شخص، منهم 20% من القطريين، كما أن 60% منهم مستمرون حتى الآن في العمل بالمجال التعليمي، لافتاً إلى وجود خطة جديدة لاستقطاب القطريين إلى مهنة التدريس، وبالأخص الشباب من حديثي التخرج، لصعوبة استقطاب من يعملون لسنوات في مهن أخرى.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمنظمة علم لأجل قطر، أن المنظمة توفر برامج تدريبية لتخصصات (اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات) للصفوف من الرابع حتى التاسع، كما تضع مع وزارة التعليم والتعليم العالي خطة خمسية للتوسع في برامجها، حسب احتياجات الوزارة على مستوى عدد التخصصات والصفوف الدراسية، بالإضافة إلى العمل على توفير منصة إلكترونية شاملة للمعلمين من داخل قطر وخارجها توفر مجموعة متنوعة من الورش التدريبية والبرامج المتعلقة بالتطوير المهني للمعلم.

ووصلت نسبة المعلمين المنتسبين إلى منظمة علم لأجل قطر الذين يستمرون في المنظومة التعليمية إلى 60%، والذين يستمرون في التدريس بالأخص تفوق الـ50%، فيما يتوجه بعضهم بعد انتهاء فترة تدريبهم للعمل في إحدى المؤسسات التعليمية الأخرى مثل مؤسسة قطر، ومبادرة وايز، ومكتبة قطر الوطنية، وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى.

ولدى المنظمة تواصل مباشر مع المدارس ووزارة التعليم لمعرفة مدى نجاح منتسبيها، في القيام بأدوارهم كمعلمين، إلا أن جميع التقييمات جيدة حتى الآن حول دور المنتسبين البارز، ومدى فاعليتهم وتجاربهم مع الطلاب داخل الصف الدراسي. حيث تتم متابعة المنتسب في المدارس وقياس مدى تأثيره من خلال استطلاع آراء الطلاب ومديري المدارس لمدة عامين متتاليين، مع التركيز على تدريب المنتسبين لمهارتين أساسيتين وهما القيادة والتقنية. بالإضافة إلى اختبارات شخصية أخرى للتأكد من استمرار ميوله للتدريس.

مساحة إعلانية