عربي ودولي

1848

عضو مجلس شيكاغو لـ الشرق: هذه أبرز ملفات الحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي في جولته الخامسة

أكد باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير في ملف العلاقات الإقليمية والصراع العربي الإسرائيلي: إن الحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي الخامس والذي سيباشر مهامه الخاصة كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الزيارة المهمة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى الدوحة التي تستضيف دورة الحوار هذا العام وتستضيف الحدث الأكبر فيما يتعلق بفعاليات كأس العالم فيفا قطر 2022 وحضور سعادة وزير الخارجية الأمريكي لمباراة بلاده أمام ويلز في افتتاحية الجولات الأولى لكأس العالم.

◄ مونديال قطر

يقول باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد: إنه سيكون للحدث الرياضي البارز باستضافة قطر لكأس العالم دوره في مناقشة عدد من الملفات المشتركة، وأيضاً في التأكيد المتجدد في الصيغ السابقة من البيانات الرئيسية من مخرجات الحوار الإستراتيجي والتي حرصت دائماً على التأكيد على كون الولايات المتحدة وقطر؛ لاسيما في هذه الفترة المهمة التي تقوم بها قطر باستضافة المونديال، يؤكدان على الشراكة المهمة عبر التعاون الوثيق بين الوكالات لضمان بطولة آمنة وناجحة، بمشاركة عناصر أمريكية وخبرات فنية متعددة تؤكد الدعم والالتزام الأمريكي على الأصعدة الدبلوماسية واللوجستية والرياضية لمونديال قطر وذلك في مهام متنوعة شملت أيضاً الإلكتروني والتدريب على إنفاذ القانون وكذلك العلاقات العامة وحقوق الإنسان والاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية، وسيكون هناك نقاشات موسعة تسعى فيها أمريكا للاستفادة من التجربة القطرية في كأس العالم ذلك حينما تستضيف كل من أمريكا وكندا والمكسيك نسخة البطولة في 2026، وبكل تأكيد سيلعب الحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي دوراً مهماً في التأكيد على الشراكة القوية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن في عدد مختلف من القضايا الرئيسية والحيوية والتي ستشمل أيضاً تطورات المشهد الدولي والأوضاع الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية وكذلك حقوق الإنسان والتعاون الإقليمي وتغير المناخ فضلا عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم وغيرها من الملفات الرئيسية والحيوية.

◄ ملفات الحوار

ويتابع الخبير الأمريكي باري تاوسوند في تصريحاته لـ الشرق: إن الملفات التي أعلن عنها في زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى قطر والتي سيتقدمها تجديد تقدير الولايات المتحدة للشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وقطر، وأهمية مناقشة مجموعة من الأولويات، بما في ذلك الصحة العالمية، والمساعدات الإنسانية، والتنمية الدولية، والعمل وحقوق الإنسان، والتعاون الأمني​​، وتغير المناخ، والتجارة والاستثمار، ستشمل بكل تأكيد أبعاداً مهمة ففي قضايا الصحة على سبيل المثال، سيعمل الطرفان على مناقشة تطورات الأوضاع الصحية ورفع معايير أمن الصحة العالمي وفرص التبادل التقني بين المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية (CDC) ووزارة الصحة العامة في قطر، وغيرها من ملفات التباحث المهمة حول المتحور الجديد من كورونا والإجراءات الصحية التي ينبغي التعاون إزاءها وغيرها من الملفات الرئيسية بشأن هذه القضايا، والتأكيد على دور قطر المهم أيضاً في المساعدات الإنسانية بالشراكة مع المؤسسات الدولية في أكثر من ملف بالتعاون مع أمريكا والأمم المتحدة واللجان المستقلة للدعم الإنساني، والتناقش حول العديد من اتفاقيات التفاهم لتعقب المذكرات المهمة لمكافحة الإرهاب وحماية المصالح الأمريكية في أفغانستان وغيرها من الاتفاقات المهمة والمخرجات الحيوية التي دائماً ما ارتبطت بمباحثات الحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي، فضلاً عن تنسيق سبل التعاون في مجالات أشمل على الصعيد الدبلوماسي في القضايا الإقليمية واحتواء النزاعات والتوترات والتوسط في جهود استعادة الاتفاق النووي الإيراني وسبل الدعم الإنساني في المشهد الأفغاني وأهمية احتواء التصعيد ونبذ العنف على الحدود الفلسطينية الإسرائيلية وقضايا الطاقة الحيوية في أوروبا إثر تبعات الحرب الروسية الأوكرانية ومواصلة المباحثات الحيوية في المشهد الأفغاني إزاء القضايا الأكثر إلحاحاً، والتطورات السياسية الكائنة إقليمياً والتي تشمل سوريا واليمن فضلاً عن دول القرن الأفريقي وآسيا الوسطى والجهود القطرية في دعم السلام التشادي، وأهمية أن يقترن التعاون الدبلوماسي بتنسيق إنساني في المساعدات الإنمائية الحيوية على خط الأزمة لدور تلك الجهود، رفقة الجهود الدبلوماسية، في احتواء التوترات ونزع فتيل النزاعات في ضوء ما يجمع قطر وأمريكا ووكالات الأمم المتحدة من جهود طويلة ومشتركة خاصة في قضايا ضحايا الأزمات واللاجئين والمساعدات الإغاثية العاجلة سواء في غزة والضفة الغربية وأيضاً في لبنان وسوريا والعراق والدول الإفريقية، كما سيتم التأكيد على أهمية الشراكة المكثفة بين قطر وأمريكا في مجالات عديدة لاسيما في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز البيئة المرتبطة بالعمل وسبل تطويرها إثر مباحثات التبادل المهني بين الجانبين في 2022، وأهمية الدور القطري المتواصل في مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري الإستراتيجي والحيوي ما مكن من التصدي لكثير من الأخطار الإرهابية وتحييدها خاصة في تنظيم داعش الإرهابي والجهود الحيوية التي تقوم بها قطر في هذا الصدد عبر افتتاحها في هذا العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة التطرف العنيف وغيره من أشكال نبذ العنف وجرائم الكراهية والفكر المتطرف، ومباحثة سبل تعميق التعاون على صعيد العلاقات المشتركة في الجوانب الاقتصادية بصورة تبادلية بين الجانبين في مجالات متنوعة مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، وأهمية بحث قضايا التغير المناخي والالتزام بغايات الاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية وخطط دعم انتقال الطاقة النظيفة، وغيرها من الملفات المهمة التي شهدتها المناقشات في اللجان الخاصة التمهيدية للحوار بين مسؤولين بارزين بكلا الجانبين.

◄ فرصة إيجابية

واختتم باري تاوسوند، قائلاً: إن الحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي الخامس يمنح فرصة إيجابية لتأكيد الامتنان الأمريكي والتقدير الكبير الذي توليه الخارجية الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأدوار الدبلوماسية التي تقوم بها قطر في أكثر من مشهد تتبنى من خلاله أدوار الوساطة في نزاعات معقدة تساهم في الوصول إلى اتفاقيات مهمة أو تقريب وجهات النظر لحلول توافقية وجهودها الحساسة للغاية في ملفات حيوية للأمن القومي الأمريكي على صعوبة تلك المهمة التي لا تخلو من تعقيد، على سبيل المثال في التعامل مع حركة طالبان أو مع المكتب السياسي لحماس أو على خلفية التوترات السياسية بين واشنطن وإيران، وما تقوم به قطر من توفير لمساحة من الحوار تدعم التهدئة في غزة أو تشغيل مطارات أفغانستان واستضافة المباحثات بين ممثلي طالبان وممثلي الإدارة الأمريكية، وفي نفس الوقت استضافة الآلاف من الذين تم إجلاؤهم على أرضها ومساعدة البعثات الدبلوماسية وأعضائها، وتوفير فرصة لعناصر رفيعة بالجهات السيادية الأمريكية للقاء مع مسؤولين مباشرين مع حركة طالبان مثل المباحثات الخاصة لمسؤولي السي آي إيه ومديري المخابرات الأفغانية في الدوحة، والنقاشات المختلفة بين وفود الكونغرس والبنتاغون والمبعوثين الرسميين لأمريكا مع عناصر في الحكومة الانتقالية الأفغانية، والدور الحيوي الذي لعبته قطر مع مصر في احتواء التصعيد على خلفية الصراعات بين القوات الإسرائيلية وتنظيم الجهاد المسلح بقطاع غزة والتطورات على خط الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والجهود القطرية في الملف الإيراني وتدعيم الرؤية الأمريكية في ضرورة استعادة الاتفاق النووي من أجل احتواء النزاعات والتوترات بالمنطقة وغيرها من الملفات الحيوية والرئيسية التي تقوم فيها قطر بشراكة حيوية وإستراتيجية للغاية مع أمريكا، تلعب مثل تلك الحوارات الإستراتيجية الخاصة والفعاليات الدبلوماسية المهمة بين الجانبين على توطيد أواصر علاقات الصداقة والشراكة ومد خطوط التعاون لمجالات أكثر شمولاً تفتح فرصاً متميزة وإيجابية للجانبين بكل تأكيد.

اقرأ أيضاً

مدرب السنغال يؤكد أن الخسارة من هولندا تصعب المواجهة أمام قطر

المدير التنفيذي لإدارة الفعاليات بالمشاريع والإرث: افتتاح المونديال يليق بتاريخ قطر

السفير المصري ينوه بالتنظيم والافتتاح المتميز للمونديال

أخبار ذات صلة

الاحتلال الإسرائيلي يدرس مقترحاً لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين بمنشأة محاطة بالتماسيح

لايف للإغاثة والتنمية في ذكرى تأسيسها الـ33: جهودنا متواصلة لحماية الأرواح وتعزيز الكرامة الإنسانية