رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1040

خطط لتطوير ساحات المزروعة.. وقسم للأسماك بالوكرة قريبا

22 ديسمبر 2015 , 06:58م
alsharq
نشوى فكري

أكد عبد الرحمن السليطي، المشرف العام على ساحات المزروعة ( الخور والذخيرة، الوكرة) التابعة لوزارة البيئة، أن الوزارة مستمرة في تطوير الساحات بشكل دائم ، مؤكدا أن الوزارة حريصة على القيام بأيه أعمال تطوير من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمزارعين والمربين والمستهلكين.

جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لـ"الشرق" ، بعد انتقاد عدد من المواطنين والمستهلكين بنقص الخدمات في ساحة المزروعة بالوكرة ، واحتياجها إلى الكثير من أعمال التطوير والتأهيل، إضافة إلى ضرورة زيادة أصناف المنتجات الموجودة بها وخاصة من الخضراوات.

وأشار إلى أنه قدم طلبا للمسؤولين بالوزارة من أجل توفير مواقف سيارات معبدة وطرق مؤهلة داخل ساحات المزروعة للتسهيل على المستهلكين، وكشف عن إنشاء قسم للأسماك بساحة الوكرة في القريب العاجل على غرار القسم المتواجد في المزروعة و الخور، ليستطيع الجمهور الحصول على أسماك طازجة وبأسعار تنافسية.

ولفت الى أن الساحات تشهد تنوعا وتعددا فى أصناف الخضراوات، ووصل عددها إلى أكثر من 70 صنفا، فساحات المنتجين في الوكرة والمزروعة والخور والذخيرة تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع (الخميس- الجمعة -السبت )، من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً، و يقوم أصحاب المزارع بعرض منتجاتهم على مرتين خلال أيام العمل، على أن تكون المرة الأولى الساعة الخامسة والنصف صباحا ، أما المرة الثانية فتكون أثناء فترة الظهيرة، وذلك في ظل وجود مراقبين ومشرفين من قبل الوزارة على مدار الساعة.

ودعا جميع المستهلكين إلى ضرورة الحرص على الذهاب مبكرا للحصول على جميع الخضراوات التي يرغبون في شرائها، موضحا انه نتيجة الإقبال الكبير من الجمهور مما يؤدي إلى نفاد كميات كبيرة من الخضراوات، لذلك عند ذهاب البعض في فترة ما بعد الظهر، يلاحظ نقص بعض أنواع الخضراوات.

وأكد المشرف العام على الساحات حرص الوزارة واهتمامها بالتطوير المستمر للساحات، ويظهر ذلك جليا كل عام من خلال انضمام مزارع جديدة، كل ذلك من أجل التسهيل على المواطنين وسكان المناطق في الحصول على منتجاتهم وغذائهم الطازج بأسعار تنافسية مقارنة بأسعار المجمعات الاستهلاكية، مضيفا أنه يوجد قسم للفاكهة وذلك للتنويع فبإمكان الجمهور الحصول على احتياجاتهم كاملة من الخضراوات والفواكه معا.

وقال انه في الوقت الحالي يوجد بعض المنتجات القطرية لم يتم قطفها، مثل ثمرة الجزر لذلك لم يتم توفيرها إلا من خلال قسم الفواكه، ولكن في حال بدء المزارع القطرية في طرح هذه الثمرة، يتم على الفور سحبها من القسم الخاص بها، لتتوافر من خلال المنتجات القطرية فقط.

إلى ذلك تكلم المواطن صالح العطان، أن ساحات المزروعة منذ افتتاحها وهي تتمتع بحضور جماهيري كبير، ويفضلها المستهلك عن غيرها ، وذلك لأنها منتجات قطرية وطازجة وبأسعار تنافسية مثل السوق المركزي والذي قد لا يستطيع جميع المستهلكين الذهاب إليه.

ولفت إلى أن جميع البائعين ملتزمون التزاما كاملا بالأسعار الموضوعة، ولمزيد من المصداقية مع الزبائن فإن البائعين يقومون بوضع أسعار الخضراوات والفاكهة عليها، حتى يتأكد الزبائن من مدى مصداقية الأسعار لكافة المنتجات الزراعية على الإطلاق.

وقال أن هناك بعض أنواع الخضراوات الهامة ، لا تتواجد في مرزوعة الوكرة ، مطالبا الجهات المختصة بضرورة توفير بعض أصناف الخضراوات غير الموجودة بساحة الوكرة ، لافتا إلى أن الأنواع الموجودة حاليا محدودة جدا ولا تلبي احتياجاتهم من الخضراوات ، مما يضطرهم للذهاب مرة أخرى للمراكز التجارية والجمعيات الاستهلاكية لاستكمال باقي الخضراوات.

وقدم الشكر لجميع القائمين على ساحات المزروعة ، لأنها توفر المنتجات المحلية للجمهور المستهلك ، في أماكن قريبة منه وبأسعار تنافسية ، بحيث انه يوفر احتياجاته الأسبوعية من الخضار والفاكهة على مدار أسبوع كامل. مثمنا الجهد المبذول في ساحات المزروعة التي تم إنشاؤها في أنحاء متفرقة من البلاد ، و طالب الجهات المختصة بضرورة عمل قسم للأسماك الطازجة على غرار الموجودة ببعض الساحات ليلبي حاجات المستهلكين من الأسماك الطازجة وبأسعار تنافسية أيضا .

أصناف محدودة

أما المواطن سعيد محمد، فتحدث أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع العائلات إلى الإقبال والشراء من ساحات المزروعة ، خاصة وأن ما يميز ساحة المزروعة هو البيع بالكرتون، أي أن العائلات تأتي لشراء حاجاتها الأسبوعية الطازجة كل أسبوع ، وبأسعار تنافسية مثل السوق المركزي، دون الحاجة إلي الذهاب إلي المراكز التجارية والجمعيات الاستهلاكية، مبينا أن ساحة الوكرة تحتاج إلى مزيد من التطوير سواء من حيث الخدمات أو أنواع الخضراوات، فالطريق يحتاج إلى مزيد من التعبيد ليكون ممهدا لسير السيارات، وخاصة أنها تقع ضمن الطريق المخصص لسير الشاحنات، كما أن الخضراوات المتواجدة بالساحة محدودة جدا ولا تزيد على 10 أصناف، ولا تحتوي على أهم الأساسيات من الخضراوات كالطماطم، مما يضطر العديد من العائلات للذهاب للجمعيات لاستكمال باقي احتياجاتهم.

وأعرب عن شكره للمسئولين على نجاح المزروعة ، ودعم المزارع والمنتج القطري ، والذي سوف يشجع كافة أصحاب المزارع والمزارعين على تطوير مزارعهم ، والعمل على زيادة المنتجات وطرحها في السوق ، إضافة إلى إن ساحة المزروعة ساهمت في خلق روح المنافسة الايجابية بين المزارعين الذين يجتهدون في طرح منتجاتهم ، كما أنها أصبحت توفر الجهد على المواطنين للذهاب إلى السوق المركزي لشراء الخضراوات والفواكه بأسعار مناسبة .

فكرة جيدة

من جانبه قال أحمد المحلاوي إن تعميم التجربة بإنشاء ساحات أخرى للبيع في مختلف المناطق منها الخور والوكرة والذخيرة خاصة للمزارع القريبة من المدن الخارجية ، وذلك لخدمة سكان هذه المناطق إلى جانب دعم المزارع الموجودة في هذه المناطق ، يعتبر فكرة جيدة ومجهودا مميزا للقائمين عليها ، خاصة وأنها تتميز بأسعار تنافسية ، ولكنها مازالت تحتاج إلى مزيد من التطوير والتأهيل حتى تقدم خدماتها التسويقية بشكل أفضل، موضحا أن هذا التطوير يجب أن يشمل تطوير الساحة الحالية من خلال توسعة الساحة والعمل على تكييف المحلات حتى تكون قادرة على استقبال الجمهور ، بالإضافة إلى تأهيل الطرق المؤدية إليها بشكل جيد ، وتخصيص مواقف ممهدة للسيارات ليلبي حاجات المستهلكين من الأسماك الطازجة وبأسعار تنافسية أيضا . يذكر أن وزارة البيئة قد افتتحت فى ديسمبر 2014م ساحة الوكرة لتسويق المنتجات الزراعية القطرية الطازجة، لتبدأ عملها في الموسم الجديد إلى جانب ساحتي (المزروعة ،الخور والذخيرة)، ليصل عدد ساحات المنتجين إلى ثلاث ساحات، وقد كانت ساحة المزروعة أول الساحات التي افتتحتها وزارة البيئة في نهاية عام 2012م، لتتوالى من بعدها الساحات التي انتهت بالوكرة حتى الآن، إضافة إلى افتتاح مقصب للمواشي لخدمة الجمهور، وتخصيص مستودع لبيع الأعلاف المدعومة الحكومية بالتعاون مع شركة محاصيل القطرية، ويتم تسويق ما يقرب من 50% من الإنتاج المحلي من الخضراوات بالساحات الثلاث، وتقوم فكرة الساحات في إطار خطة الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتوفير الأمن الغذائي ومساعدة كل من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية وصيادي الأسماك على زيادة الإنتاج، وتحرص الوزارة على حصول كل من المنتج والمستهلك على سعر عادل للسلعة، وإتباع أسلوب تسويقي مميز يضمن جودة المنتجات القطرية .

وشهدت ساحات المنتج الزراعي القطري كذلك اقبالا مميزا على شرائها بأنواعها المختلفة، حيث بلغت مبيعاتها نحو 215 طنا، بواقع 73 طنا بالمزروعة و36 طنا بساحة الخور والذخيرة و106 أطنان بساحة الوكرة. وأوضح التقرير أن من أهم ظواهر الشهر الأول لعمل ساحات المنتج الزراعي القطري هو الإقبال الكبير وغير المسبوق على شراء الأسماك الطازجة بكل من ساحتي المزروعة والخور والذخيرة، حيث تم خلال شهر نوفمبر الماضي وحده تسويق كميات قياسية من الأسماك بلغت 14.5 طن خلال 12 يوم عمل. كما تم خلال الشهر الأول لنشاط الساحات فيما يتعلق ببيع الطيور، وفقاً لبيان وزارة البيئة، تسويق 2548 طائر داجني منوع بالساحات الثلاث، مع وجود تنوع كبير في الطيور البلدية المعروضة بين الدجاج البلدي والأوز والبط والرومي والحمام والأرانب والسمان وغيرها. وشهد الشهر الأول أيضا عرضاً متميزا لعسل النحل المنتج محليا بجميع ساحات عرض المنتج الزراعي القطري، والذي يتصف بسمات تسويقية لا تتوافر في نظيره خارج الساحات، علما أن العسل القطري يلقى إقبالا كبيرا من المستهلكين بالساحات، لكونه أحد المنتجات التي تمتاز ساحات المنتج الزراعي القطري بعرضها لرواد الساحات. يذكر أن ساحات المنتج الزراعي القطري تواصل نشاطها المعتاد أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء.

مساحة إعلانية