رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

301

ندوة حول الثقافة والمثقف القطري

22 ديسمبر 2015 , 05:22م
alsharq
الدوحة - قنا

أقامت اللجنة الثقافية بنادي الوكرة الرياضي بالتعاون مع مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث الليلة ندوة فكرية تحت عنوان" الثقافة والمثقف القطري : تحديات وآفاق" في النادي الدبلوماسي.

شارك في الندوة كل من الباحث القطري الدكتور جاسم سلطان، والدكتور نايف بن نهار الشمري عضو هيئة التدريس بجامعة قطر، وأدارها الإعلامي الدكتور أحمد عبد الملك، بحضور نخبة من المثقفين القطريين.

وفي بداية الندوة طرح الدكتور أحمد عبدالملك مجموعة من التساؤلات حول موضوع الندوة منها : هل هناك محددات للثقافة وأطر لخلق مجتمع واعٍ ؟ وهل توجد أزمة لدى المثقف سواء مع ذاته أو السلطة ؟، وما علاقة التعليم ومدى مسؤليته عن تدهور الثقافة ؟ ولماذا يهمل المجمتع العربي القراءة ؟ وهل تسهم الفعاليات الثقافية المستمرة في تطوير المجتمع نحو المعرفة؟ وغير ذلك من أسئلة إثرائية للنقاش حول موضوع الندوة .

وتناول الدكتور جاسم سلطان في بداية حديثه مفهوم الثقافة التي بلغت في تعريفها حسب علماء الاجتماع ما يربو على 160 تعريفا ، لتصب جميعها حول أن الثقافة هي مجموع القيم والأفكار والسلوك والعادات وغيرها للمجتمع ، في حين أن المثقف هو الشخص المهموم بالفكر والذي يعمل على تغيير توجهات المجتمع نحو مستقبل أفضل مع مواصفات معينة في هذا الشخص وتركيبته الفكرية والعقلية ، مع الانحياز للمجتمع في الجانب الايجابي أو الانحياز لثقافة سلبية تعمل على تزييف وعي المجتمع في الجانب السلبي.

وأضاف أن المثقف الحقيقي هو الذي لديه القدرة على صياغة الأسئلة الكبرى، وفي نفس الوقت يساعد في خلق رؤية نهضوية للمجتمع، من خلال تبني الأفكار العلمية والاهتمام بالعلوم الانسانية التي هي مناط ضبط التفكير والرأي، مشيرا إلى أن معظم علماء الغرب كان لديهم إعلاء للجانب الفلسفي مثل أينشتين الذي اشتغل بالفلسفة أكثر من الرياضيات وديكارت الذي اشتهر بكتابه التأملات رغم تخصصه في الرياضيات، مؤكدا أن العلوم الإنسانية ليست ترفا بل ضرورة تتكئ عليها العلوم الطبيعية.

أما الدكتور نايف بن نهار عضو هيئة التدريس في جامعة قطر فتحدث عن مفهوم الثقافة وأنها ملازمة للعلوم الاجتماعية ، ثم سرد تاريخ المصطلح في الثقافة العربية وكيف انتقل من تهذيب السيف والرمح إلى تهذيب العقل والفكر وفي الثقافة الغربية من تهذيب الزرع إلى تهذيب الفكر، موضحا أن هناك فرقا بين الثقافة والحضارة ، ذلك أن الأخيرة أعم وأشمل، ولذا فهناك ثقافات عديدة في حين ان الحضارات قليلة لا تتعدى ثمانية حضارات حول العالم ، وأن كل حضارة فيها الكثير من الثقافات، وهذا هو الخطأ الذي وقع بعض فيه كتاب الغرب عندما اعتبروا أن الحضارة الاسلامية متعددة باعتبار تعدد ثقافات البلاد الاسلامية.

وتناول المتحدث الفرق بين الثقافة والعلم، مؤكدا ان العلم هو أمر قطعي ثبت بالتجربة في حين أن الثقافة هي الحكمة في إدراك الاشياء ، مشيرا إلى أن المثقف الجاد هو من يمتلك معرفة تكوينية في علوم السياسة والاجتماع والاقتصاد والأديان والفلسفة.

وفرق الدكتور نايف بين الثقافة المؤصلة المبنية على رؤية وعلم وبين الثقافة العشوائية التي تجمع شتات دون أساس علمي، كما فرق بين المثقف والمفكر متناولا وضع المثقف القطري ، والتحديات التي تواجهه وأهمها الاهتمام الزائد بالادب والفن بخلاف ثقافة الفكر ، كما أن الجمهور أحد أهم التحديات التي تواجه المثقف عندما ينصاع إلى ما يجب الجمهور بدلا مما يؤمن به المثقف خشية عدم رضا الجمهور ، وكذا التراث الذي رينبغي استيعابه ثم تجاوزه نحو المستقبل .

مساحة إعلانية