رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

861

عيد الخيرية: 15 ألف مشروع لسقي الماء بتكلفة 92 مليون ريال

23 مارس 2015 , 06:16م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تزامناً مع اليوم العالمي للمياه، الذي أقرته الأمم المتحدة في الثاني والعشرين من مارس كل عام، أصدرت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية تقريرها عن حفر الآبار وبرادات المياه، حيث بلغ إجمالي هذه المشاريع ما يقرب من 15 ألفاً، بتكلفة 92 مليون ريال.

وتتصدر الآبار هذه المشاريع، حيث بلغ عددها 12652 ألف بئر بتكلفة تزيد على 89 مليون ريال، ثم تأتي البرادات التي بلغ عددها 1765 براداً بتكلفة تقارب ثلاثة ملايين ريال.

وشهد الشهران الماضيان افتتاح 53 بئراً أي بمعدل تنفيذ بئر كل يوم، كان ذلك في باكستان واليمن وجزر القمر، وتصدرت باكستان القائمة بمعدل 17 بئراً، تلتها جزر القمر ثم اليمن.

وتحدد عيد الخيرية نوع المشروع بناء على زيارة ميدانية للمنطقة التي يقام فيها، ثم تحديد طبيعة المكان وعدد المستفيدين من المشروع، والموارد المحلية التي يمكن الاستفادة منها.

وصرح علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية بأن المؤسسة تسعى بشكل حثيث لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في عدد من الدول وخاصة في قارتي آسيا وإفريقيا باعتبارها من أكثر الدول التي تعاني من نقص المياه والجفاف، حيث تعاني بعض هذه الدول موجة جفاف قاسية خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهدها منذ زمن طويل بحسب تقديرات الخبراء، وتعد مشكلة نقص المياه أكبر مشكلة يواجهها أي مجتمع بشري، ولذا نفذت عيد الخيرية تلك المشروعات المهمة لتوفر مياه الشرب والري والتخفيف على الناس مشقة الحصول على الماء من خلال مشاريع المياه المتنوعة التي نفذتها في عدد كبير من البلدان وبالأخص في بلدان كثيرة بإفريقيا.

وأوضح الهاجري أن المؤسسة نفذت هذه المشاريع بالتعاون مع شركاء المؤسسة في العمل الإنساني الخيري بتلك الدول، حيث تعمل على حفر الآبار وتوفير احتياجات تلك الآبار الارتوازية من مولد كهربائي، ومضخة وخزان للمياه وغرفة خاصة للمولد وقد تستلزم بعض المشروعات الكبرى وجود فني وتوفير مسكن له لمتابعة وصيانة تلك الآبار التي تخدم عدداً من المناطق بالدول الفقيرة وتساهم بشكل رئيس في توفير المياه لمئات الآلاف من سكانها.

ولفت الهاجري إلى أن المؤسسة قامت بشراء حفارات عبر شركائها المحليين لحفر الآبار الارتوازية يمكن استخدامها في حفر الآبار في عدد من المدن والقرى التي تعاني من نقص المياه وندرتها، للتقليل من نفقات حفر وتجهيز الآبار في كثير من الأماكن الفقيرة بالمياه، مما يعد مشروعاً متعدد المنافع ويعمل على سد حاجة ملايين السكان من المياه اللازمة للشرب والغذاء والثروة الحيوانية والزراعية على المدى البعيد.

وأشار الهاجري إلى أن مشاريع المياه التي نفذتها المؤسسة عام 2014 ساهمت بشكل رئيس في التخفيف من المعاناة اليومية لجزء كبير من سكان قرى ومناطق دول عدة عانت طويلا في البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب، وتوفير الغذاء والحياة المستقرة للمجتمع الرعوي، والمساهمة في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الجفاف والقحط واستخدام المياه الملوثة مما يعمل على سرعة علاج حالات سوء التغذية ورفع مستوى الصحة العامة خاصة لدى الأطفال والنساء، حيث إن استعمال المياه غير الصالحة للشرب يساهم في تفاقم بعض الأمراض التي تؤدي بدورها إلى حالات الإسهال والأمراض المعوية.

وأكد الهاجري أن مشاريع المياه التي نفذتها المؤسسة كان لها مردود إيجابي في تلك المجتمعات كما عملت على زيادة الثروة الحيوانية للأهالي والتي تمثل عاملاً مهماً لبعض الدول في توفير الغذاء والكساء والتنقل، واستخدامها كذلك في ري المزروعات والخضراوات الرئيسية لغذاء السكان.

تحسين ظروف المجتمع

وأضاف أن حفر الآبار وتوفير المياه اللازمة ساهما بشكل كبير في تحسن ظروف المجتمع الرعوي ومواشيهم، واستقرار سكان القرى في موطنهم وعدم هجرتهم، فضلا عن الحفاظ على صحة الناس، والتغلب النسبي على مشكلة الشح والندرة في المياه وتوفير كميات كافية من المياه في المناطق والقرى المستفيدة من الآبار. حيث يؤدي نقص المياه وانعدامها إلى الكثير من الآثار السلبية على المجتمعات الرعوية مثل نفوق الثروة الحيوانية وتعطل النشاط الرعوي وموت بعض الناس في سعيهم للحصول على ماء الشرب النظيف الصالح للمعيشة، وارتفاع معدلات الفقر والجهل والمرض بين السكان، فضلاً عن انعدام وتعطيل الخدمات الصحية والتعليمية وبقية الخدمات الأخرى، ونزوح سكان الريف إلى الحضر مما يسبب لهم عدة مشاكل تتعلق بالسكن والاستقرار، وضياع الوقت والجهد والمال في البحث عن مياه الشرب، وكذلك صعوبة أداء الفرائض من طهر وغسل ونظافة.

مساحة إعلانية