رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

859

صوفي: القرآن الكريم دستور حياة لتربية الأجيال وبناء الأمم

23 أكتوبر 2015 , 06:39م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تناول فضيلة الشيخ عبده علي صوفي فى خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله موضوع قصص القرآن الكريم وقصة يوسف عليه السلام وآيات للسائلين وقال فضيلته: إن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن العظيم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ليبني أمة ويقيم نظاماً وينشئ حضارة؛ حيث تتربى الأجيال على مائدة القرآن لتكون أهلا لحمل أمانة هذا الدين والدعوة إليه وقيادة البشرية إلى صراط الله القويم.

وذكر أن القرآن الكريم كما يخاطب العقل ويسلك مسالك الإقناع، يخاطب الفطرة ويحرك الشعور ويوجه النظر إلى التاريخ وعبر الغابرين ويقص القصص، فكان في منهجه أعجب أسلوب وأبدع طريقة وأجمع عبر.

قصص القرآن عبر

وذكر أن في قصصِ القرآن عبر وعظات يتجلى فيها عظم البلاء وحسن العاقبة ويتبين من خلالها سنة الله في الصراع بين الحق والباطل والتنازع بين الخير والشر.

وأن في قصص القرآن دعوة إلى الإيمان بالله وحده وإفراده بالعبادة وبيان لمصير الصراعات في الدنيا والعواقب في الأخرى وفي ثناياها يستبين طريق أهل الجنة وطريق أصحاب السعير.

ثم تحدث عن وقفة مع قصة من قصص القرآن الكريم وهي قصة الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وذكر ان فيها آيات للسائلين لما حوته من الدلائل على قدرة الله وأقداره وحكمته ولطفه وتدبيرِه وحسن توفيقه لمن اصطفى من عباده، وأنه لا دافع لقضاء الله ولا مانع من قدره إذا قضى لإنسان بسعادة ومكرمة ثم اجتمع العالم كله ليمنعوا ما قدر فلن يجدوا إلى ذلك سبيلاً، وذكر أن مغبة الحسد خذلان، وجزاء الصبر الفرج، والحسد لا يكون طريقا إلى المجد والرفعة ومن يركب مطية الحسد والكيد ليفتك بالمحسود فما عمله إلا وبال عليه وضلال.

الابتلاءات تقوي الإيمان

وقال إن ما جرى على نبي يوسف عليه السلام من محن ومكر ومكايد: تمثلت في محنة الجبّ والخوف وبلاء الاسترقاق والسجن ثم فتنة السراء وإغراءات الشهوة، ثم الابتلاء بالسلطان والجاه، والحكم في أمور الناس وتدبير معاشهم وأقواتهم في كل ذلك آيات للسائلين

وذكر أنه بالرغم مما تعرض له نبي الله يوسف عليه السلام إلا أن تدبير الله اللطيف الخبير جعل له في كل محنة منحة ومع كل عسر يسرا، نجاه من كل ابتلاء سالما معافى في نفسه ودينه.

وختم خطبته بان في قِصة يوسف عليه السلام آيات للسائلين وعبرا للمتأملين؛ آيات لا تنتهي، وعبر لا تنقطع، لقد كان من عباد الله المخلصين، لقد كان مرتبطاً بربه في جميع أدوار المحن، وأنواعِ الفتن وأنه بعد كل هذه المحن والابتلاءات فقد خرج الصديق عليه السلام من هذه البلايا؛ سرائها وضرائها وهو أصلب عوداً وأقوى عزيمةً وأكثر تجربةً وأعظم احتمالاً وأعرف بالناس وبالحياة.

مساحة إعلانية