رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

674

إتلاف الأدوية عشوائياً يهدد بالعدوى الفيروسية

23 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

حذر أطباء وصيادلة من التخلص غير الآمن للأدوية والإبر الحادة من قبل الأفراد لخطر نقلها للعدوى المحتملة بالتهاب الكبد الفيروسي (B)، والتهاب الكبد الفيروسي (C)، وفيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المُعدية الأخرى المرتبطة بالإدارة غير السليمة للنفايات الطبية.

وأكدَّ المختصون في تصريحات لـ»الشرق» بالاستناد إلى منظمة الصحة العالمية، أنَّ نسبة المخلفات غير الخطرة تبلغ 85% من الكم الإجمالي لمخلفات أنشطة الرعاية الصحية، وتعد النسبة المتبقية 15% مواد خطرة يمكن أن تنقل العدوى أو أن تكون سامة أو مشعة، لافتين إلى أنَّ وزارة الصحة العامة تعتمد على بروتوكول صارم لإتلاف المخلفات الطبية الصادرة عن المنشآت الصحية كافة، إلا أنَّ الخطر يكمن في عدم وعي الأفراد بالطريقة السليمة للتخلص من المخلفات الطبية سواء كانت أدوية منتهية الصلاحية، أو حُقن الأنسولين أو الحقن بصفة عامة، لتأثيرها على الصحة العامة وعلى البيئة.

ودعا المختصون لأهمية اتباع بعض التعليمات للتخلص من الأدوية المنزلية أو حقن الأنسولين إما من خلال تسليم حقن الأنسولين للمراكز الصحة لإتلافها من خلال وضعها في صندوق خاص لهذا الغرض، أو من خلال وضعها بعلب بلاستيكية وإحكام إغلاقها ومن ثم وضعها بأكياس داخل مكبات القمامة حرصا على عمال النظافة من الوخز لمنع انتقال العدوى حال تعرضهم للوخز بالحقن، أما بالنسبة لأقراص الأدوية فيتم تفريغها من أشرطتها وإلقائها في القمامة، أما الأدوية السائلة فيفضل إهدارها في المصارف الصحية خاصة الأدوية المخدرة منعا لاستخدامها من البعض بطريقة خاطئة.

وبدورها أكدت وزارة الصحة العامة أنَّ إدارة النُفايات الطبية وتقليل كمياتها المنتجة يعتبر من القضايا المهمة التي تواجه الوزارة بسبب خطر احتمال الوخز بالإبر الحادة والإصابة بالعدوى المحتملة بالتهاب الكبد الفيروسي (B)، التهاب الكبد الفيروسي (C)، فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المُعدية الأخرى المرتبطة بالإدارة غير السليمة للنفايات الطبية.

د. أحمد عمَّار: الممارسات السيئة تنشر الأمراض

دعا الدكتور أحمد عمَّار- مسؤول مكافحة عدوى وسلامة المرضى-، أنَّ التصدي لخطر عدم التخلص الآمن من الأدوية المنتهية الصلاحية أو الحقن بأنواعها من قبل الأفراد، يتطلب إذكاء الوعي بالمخاطر ذات الصلة بمخلفات الرعاية الصحية أو الممارسات المأمونة، انتقاء الخيارات الإدارية المأمونة والصديقة للبيئة من أجل حماية الناس من الأخطار عند جمع المخلفات أو مناولتها أو تخزينها أو نقلها أو معالجتها أو التخلص منها، وهذا الأمر مهم بهدف تلافي عبء المرض الكبير المرتبط بالممارسات السيئة بما في ذلك التعرض للعوامل المعدية أو السامة. وبين د. أحمد عمار وبالاستناد إلى معلومات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن احتمال عدوى الشخص الذي يجرح مرة واحدة من إبرة سبق أن استخدمها مريض مصاب بالعدوى تبلغ 30% إذا كانت العدوى بفيروس التهاب الكبد (B)، و1.8% إذا كانت العدوى بفيروس التهاب الكبد (C)، و0.3% إذا كانت العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

د. بشار حمادة: أخطاء إتلاف النفايات الطبية فردية

أكدَّ الدكتور بشار حمادة-أخصائي جراحة تجميل-، أنَّ وزارة الصحة العامة تفرض ضوابط قانونية لإتلاف المخلفات الطبية لأي منشأة صحية، من خلال أكياس خاصة للنفايات الطبية، وحاويات الحقن أو المشارط الطبية، فمن حيث تنظيم إلقاء النفايات الطبية هو منظم، وأي خطأ قد يحدث قد يكون بمحض الخطأ من قبل ممرض أو طبيب بمحض الخطأ، كإلقاء مشرط أو حقنة، ونسبة وقوع الخطأ هذا ضعيفة جدا.

وحذر الدكتور بشار حمادة من التهاون من إلقاء الحقن مكشوفة أو الادوية دون مراعاة رميها في القمامة المنزلية بطريقة تضمن منع انتقال العدوى لعمال النظافة على وجه الخصوص أو الأطفال، من خلال تغطية رأس الحقنة، أو وضعها في صناديق خاصة، أو من خلال تفريغ الأدوية في القمامة مباشرة لمنع استخدامها من قبل أي شخص.

وأضاف د. بشار حمادة قائلا «إن هناك عددا من العدوى التي قد تنتقل بسبب وخز الإبر بعد الاستخدام منها التهابات الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة المكتسبة».

د. رشاد لاشين: التربية الوقائية للتخلص الآمن من الأدوية ضرورة

أوضح الدكتور رشاد لاشين- طبيب أطفال ومراهقين-، قائلا « إنَّه من المفترض التخلص من الأدوية بطريقة صحيحة، كما لابد من توعية المجتمع للتعرف على الطرق الآمنة للتخلص من الأدوية فالأدوية المنتهية الصلاحية من المهم إرجاعها إلى شركة الأدوية إما لإعادة تصنيعها أو التخلص منها بالطرق الآمنة، كما أنَّ الحقن تشكل خطراً على الصحة في حال وخزت أحدهم، لاسيما وأنها تسهم في نقل عدوى الأمراض الفيروسية، والميكروبات، لذا من المهم وضعها في صندوق خاص بلون أصفر بالإمكان طلبه من المراكز الصحية لإلقاء الإبر المستخدمة منزلياً لمنع انتقال العدوى خاصة لعمال النظافة، وأشدد هنا على التربية الوقائية التي تسهم في نشر وعي الأطفال بعدم العبث بالحقن، وأيضا تدريب طلبة المدارس على التخلص الآمن من النفايات الطبية.»

د. طارق فودة: بروتوكول للتخلص من النفايات الطبية

أكدَّ الدكتور طاق فودة- طبيب طوارئ-، أنَّ وزارة الصحة العامة هي الجهة المعنية للتخلص من النفايات الطبية، ضمن بروتوكول صارم للحفاظ على الصحة العامة وعلى البيئة.

وعرج د. فودة على أنَّ الخطر قد يكمن في التخلص غير الآمن للأدوية أو للحقن من قبل الأفراد، وخطرها على الأطفال وعلى عمال النظافة، لا سيما وأنَّ لكل دواء تاريخ صلاحية وعليه لابد التخلص منه بما يضمن عدم وصوله إلى الأطفال أو إلى غير الواعين بخطورة استخدام هذه الأدوية.

وحول الطريقة المثلى للتخلص من الأدوية أو الحقن، أوضح د. فودة قائلا « إنَّ الحقن الخاصة بالأنسولين أو أي حقن من المهم تغطيتها ومن ثم وضعها بعلب بلاستيكية مخصصة وإن لم تكن متوافرة لا مانع من وضعها في أي علبة بلاستيك وإحكام إغلاقها ووضعها في كيس بلاستيك منعا من وصول الحقن إلى عمال النظافة أو الأطفال لخطرها الجسيم في نقل العدوى، أما الأدوية فالأفضل هدرها في الصرف الصحي أو وضعها في كيس ومن ثم التخلص منها، لاسيما وأنَّ العدوى المحتملة من قبل الحقن ينقل الفيروسات، كما قد ينقل التيتانوس.»

د. محمد سامي: إمكانية لإتلاف الأدوية منزلياً

قال الصيدلاني محمد سامي، « إنه بالنسبة للنُفايات الصادرة عن القطاع الصحي فهناك نفايات حيوية من المستشفيات فهذه تعد من مسببات الأمراض لاحتوائها على بكتيريا أو فيروسات، واحتمالية نقلها العدوى لعمال النظافة كبير في حال لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة، لذا المستشفيات لديها طرق صارمة للتخلص من النفايات الطبية بكافة أنواعها، لاسيما وأنَّ الأدوية من مستحضرات كيميائية فهي قد تكون آمنة، إلا أن عدم اتلافها وتعرضها للشمس يجعل منها مواد سامة تؤدي إلى ضرر في حال استخدمه أي شخص لاسيما وأنَّ البعض قد يبحث عن هذه الأدوية لإعادة تدويرها، علاوة على ضررها على البيئة.»

وأشار الصيدلاني محمد سامي إلى أنَّ اتلاف الأدوية منزلياً يكون من خلال تفريغ الأدوية من الشريط الدوائي، أو من قواريرها في المصارف الصحية لضمان عدم استخدامها من آخرين، لافتا إلى أنَّ الصيدليات لديها طرقا وبروتوكولات خاصة للتخلص من الأدوية التي شارفت على الانتهاء من خلال التعاقد مع شركة للتخلص من النفايات يتم تجميعها وإرسالها إلى مستودع للتخلص منها بشكل آمن للحفاظ على الصحة العامة.

د. كارلوس نوار: خطر حقيقي في حال عدم إتلافها جيدا

رأى الصيدلاني كارلوس نوَّار، أنَّ عدم التخلص من الحقن المستخدمة بطريقة صحيحة تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة، إذ تعد ناقل عدوى جيدا للفيروسات والميكروبات خاصة من يلقيها مباشرة في القمامة دون تغطيتها أو حفظها في الصناديق الخاصة لإتلاف الحقن لمنع انتقال العدوى لعمال النظافة، لذا من المهم التأكد من إتلافها بطريقة صحيحة.

وحول إتلاف الأدوية، بين الصيدلاني نوار إنه من الممكن تغليفها بكيس أو تفريغ أشرطة الأدوية وإلقائها في القمامة لمنع أي شخص من استخدامها، أو تفريغ قوارير الأدوية السائلة في المصارف لمنع الممارسات السيئة حيال الأدوية.

 

اقرأ المزيد

alsharq الأرصاد الجوية تحذر من رياح قوية متوقعة وأمواج عالية في عرض البحر الليلة

حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رياح قوية متوقعة وأمواج عالية في عرض البحر.. متوقعة أن يكون الطقس على... اقرأ المزيد

12

| 02 نوفمبر 2025

alsharq التعليم فوق الجميع تستعرض حلولا عالمية في مجالات التعليم وتمكين الشباب بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية

تشارك مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، في القمة العالمية الثانية... اقرأ المزيد

60

| 02 نوفمبر 2025

alsharq الأمانة العامة لمجلس الوزراء تنظم جلسة حوارية بمناسبة أسبوع قطر للاستدامة

نظمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، جلسة حوارية بعنوان بناء مستقبل مستدام، وذلك في إطار فعاليات أسبوع قطر للاستدامة،... اقرأ المزيد

40

| 02 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية