رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1609

طالبن بضرورة تخفيف معاناة المعلمات

طالبات التربية يتخوفن من الأعباء الإدارية وضغوط التدريس

24 أغسطس 2019 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

طالبات لـ الشرق: ضرورة زيادة التوعية حول أهمية دور المعلمة               

 

 

 

رغم وجود الحوافز المادية وعوامل التشجيع والمغريات التي تقوم بها الدولة لاستقطاب الكوادر الوطنية للعمل بمهنة التدريس، إلا انه ما زال هناك حالة من القلق والتخوف من الضعوط والأعباء الإدارية المفروضة على كاهل المعلمة القطرية، حيث أكد عدد من الطالبات الجديدات المقبولات في كلية التربية جامعة قطر "للشرق"، واللاتي اخترن هذا التخصص بناء على حب وشغف بأهمية مهنة التدريس، واقتناعهن بأن المعلمة القطرية هي الاقدر والأجدر على توصيل المعلومة لأبنائنا الطلاب، وذلك لدرايتها بالبيئة القطرية والعادات والتقاليد.

وأوضحن أن السبب الرئيسي وراء عزوف البعض عن الدراسة في كلية التربية والعمل في مهنة التدريس، هو رؤية معاناة المعلمات في المدارس، و ضغوط المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهن، الامر الذي خلق نوعا من التخوف لدى الفتيات، وطالبن بضرورة زيادة التوعية حول اهمية دور المعلمة القطرية، والتأكيد على ان التدريس رسالة هامة، ومهنة تحتاج لجهد وتعب مثل باقي المهن، فضلا عن اهمية القيام بتخفيف الاعباء الادارية والضغوط التي تواجه المعلمة، الامر الذي يساهم في تشجيع الكثيرين على الاتجاه للدراسة بكلية التربية.

عريب الشمري: أطمح للتحويل لكلية أخرى رغم قبولي بكلية التربية

اكدت الطالبة عريب الشمري، والتي تم قبولها في كلية التريبة، على عزمها تحويل اوراقها إلى كلية إدارة واقتصاد، مشيرة إلى انها كانت قد اختارت هذا التخصص بناء على رغبتها، ومن منطلق حبها الشديد لمهنة التدريس، إلا ان تخوفها من الضغوط والاعباء الادارية الكثيرة الملقاة على عاتق المعلمة، أدى إلى تخوفها من القيام بالدراسة في كلية التربية، وذلك رغم المغريات الموجودة بها. وقالت ان البعض من صديقاتها قد تحدثن معها عن الضغوط التي تواجه المعلمة، كما ان البعض اخبرها انها لا تستطيع الدخول في مجال عمل اخر غير التدريس في حالة عدم رغبتها في العمل كمعلمة في مدرسة، اما الكليات الأخرى فمجال العمل بها مفتوح اكثر من التربية. وتابعت قائلة: ما زال في ذاكرتي معلماتي بالمدرسة، والاعباء التي تطلب منهن مثل تحضير الدروس وعمل الانشطة وغيرها، الامر الذي قد يؤدي لعزوف البعض من الفتيات عن المهنة.

سارة القحطاني: التدريس مهنة شاقة وتحتاج لجهود كبيرة

ترى الطالبة سارة محمد القحطاني، والمقبولة في كلية التربية، انها قد اختارت التخصص بناء على حب وشغف، مؤكدة استعدادها للعمل في مهنة التدريس، والتي كما هو معروف مهنة شاقة وتحتاج لمجهود كبير، إلا ان عوامل التشجيع وإيمانها بأن المعلمة القطرية هي الاقدر على العطاء وخدمة بلادها من خلال العمل كمعلمة لتكون فخرا لبلادها وتقوم بخدمة مجتمعها. ولفتت إلى ان المعلمة القطرية الاقدر على الشرح وتوصيل المعلومة لابناء بلدها والذين يستمعون لها، خاصة وانها بنت البلد وعلى دراية بالبيئة والعادات والتقاليد، مشيرة إلى ان اختها خريجة كلية التربية جامعة قطر، وقامت بمساعدتها كثيرا وتشجيعها على الدراسة ايضا في نفس الكلية.

واضافت: ارى ان السبب الرئيسي وراء عزوف البعض عن الدراسة في كلية التربية والعمل في مهنة التدريس، ما نراه في المدارس من ضغوط ومعاناة للمعلمات الامر الذي خلق نوعا من التخوف لدى الفتيات، لذلك يجب تشجيعهن على الدراسة وتخفيف الاعباء عن كاهل المعلمة، حتى نرى الكثير من افراد المجتمع يعملون بالتدريس.

نوره سعيد: أعباء كبيرة ملقاة على عاتق المعلمة

قالت الطالبة نورة سعيد، ان لديها ميولا واستعدادا للعمل كمعلمة، لذلك اختارت الدراسة بكلية التربية، مشيرة إلى أن الحوافز تلعب دورا كبيرا وتمثل تشجيعا قويا لاستقطاب القطريات للعمل في مجال التدريس، واكدت على ان السبب الرئيسي وراء عدم رغبة البعض في العمل بمهنة التدريس هي المسؤولية الكبيرة والاعباء الإدارية الملقاة على عاتق المعلمة، فضلا عن ان التعليم رسالة اكثر من كونها مهنة وتحتاج إلى جهد وتعب كبير، كما انها بحاجة لمهارات وصبر وقدرة على التعامل مع جميع طلاب الصف الواحد، لذلك فهي تختلف عن باقي المهن الاخرى. وتابعت قائلة: لذلك ارى انه يجب زيادة التوعية حول اهمية دور المعلمة القطرية، خاصة وانها الاكثر دراية بالبيئة القطرية، وتفكيرها وعقلها الاقرب للطلاب القطريين، لذلك فإنها تستطيع توصيل المعلومة الصحيحة لهم اكثر من المعلمات غير القطريات.

المها الصقري: اخترت التخصص لشغفي بمهنة التدريس

اكدت الطالبة المها الصقري، انها احدى المحظوظات نظرا لقبولها في كلية التربية، خاصة وانها قد اختارت هذا التخصص بناء على رغبتها، وذلك لإيمانها بأن هذا التخصص هام جدا، لكل من يريد العمل بمهنة بها عطاء وتقديم رسالة سامية للمجتمع ككل، مثل المعلم، موضحة ان مهنة التدريس ايضا بها جانب من الابداع، لذلك اختيار التخصص والعمل بهذه المهنة بناء على رغبة حقيقية وصادقة، يؤدي إلى اتقان الشخص عمله، والقيام بدوره وواجباته في توصيل المعلومة للطلاب، وتحمل كافة الضغوط التي تواجه المعلمة، معربة عن سعادتها لقبولها في جامعة قطر، والتي تعد احدى الجامعات القوية والعريقة، كما ان اللقاء التعريفي الذي نظمته الجامعة قد ساهم في تعريفنا على المباني وآلية التسجيل والمقررات الدراسية والارشاد الاكاديمي وغيرها من الامور الهامة والتي يحتاج الطلاب الجدد لمعرفتها.                        

مساحة إعلانية