رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3062

بعد كارثة "التوابيت الطائرة".. بوينغ 737 تواجه مشكلة جديدة

24 نوفمبر 2019 , 08:01م
alsharq
بوينغ 737 ماكس
الدوحة – بوابة الشرق

قالت الكاتبة فيرونيك غييرمار في تقرير بصحيفة لوفيغارو الفرنسية إن شركة بوينغ-التي تعد طائراتها الأكثر مبيعاً في العالم- تواجه مشكلة تقنية جديدة، وذلك بعد كارثة بوينغ 737 ماكس والخسائر التي تعرضت لها بتحطم طائرتين في أكتوبر 2018 ومارس 2019.

ووجدت بوينغ نفسها مجبرة على تعزيز تجهيزاتها الأساسية لطائرة بوينغ 737 الجيل الجديد (بوينغ 737 أن جي)، خاصة النظم الحيوية للطيران، وفقاً لتقرير لوفيغارو الذي نشرته "الجزيرة نت"، اليوم الأحد.

واشارت الكاتبة إلى أن بوينغ تخضع لقانون "ميرفي"، وهو مهندس أمريكي مختص في النظم الحيوية للطيران أكد خلال أربعينيات القرن الماضي أنه "سيقع في الخطأ كل من هو عرضة لارتكاب الخطأ".

وأكدت أن بوينغ تستعد منذ أشهر لمواجهة الأسوأ، حيث تطارد الشركة أزمة بوينغ 737 ماكس الممنوعة من الطيران منذ منتصف مارس 2019 بعد وقوع حادثين قاتلين، مشيرة إلى أن الشركة تواجه مشكلة تقنية جديدة تتعلق هذه المرة بسلف طائرة بوينغ 737 ماكس (بوينغ 737-600، 700، 800، 900) أي طائرة الجيل الجديد التي صنعت منها نحو 6340 نسخة منذ إطلاقها سنة 1996.

يشار إلى أن طائرتي بوينغ "737 ماكس" التابعتين لشركة ليون إير والخطوط الإثيوبية تحطمتا في أكتوبر 2018 وفي مارس 2019 بفارق زمني لا يتجاوز 6 أشهر بينهما، مما أدى إلى مقتل 189 شخصاً في الحادث الأول و157 في الثاني، وإلى وقف كامل لأسطول هذه الطائرة عبر العالم عن العمل.

وخلال أكتوبر الماضي بدأ العمل على إعادة صيانة قرابة 1000 طائرة بوينغ 737 الجيل الجديد في العالم، حيث تم رسمياً صيانة وإصلاح حوالي 5% منها بعد اكتشاف شقوق في هيكل إحدى الطائرات بالصين.

وتفيد الكاتبة بأن المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل يعمل حالياً على إعادة تفقد الهياكل التي تحيط بمحرك طائرات بوينغ 737 الجيل الجديد، وذلك بعد تعرض أحد محركاتها لحادث خلال رحلة جوية من نيويورك إلى دالاس تابعة لخطوط ساوث ويست الجوية خلال أبريل 2018، وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل مسافرة وسقوط ثمانية جرحى.

وورد في تقرير المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل أن التحقيق الأولي أثبت أن شفرة المروحة -وهي إحدى الشفرات المحيطة بالمحرك- قد تعرضت للتشقق، قبل أن تتداعى متسببة في تفكك جزئي للهيكل المحيط بكامل المحرك.

وأشارت الكاتبة إلى أن هذا الهيكل يحمي المحرك ويضمن انعكاس الاتجاه الذي يسمح للطائرة بالفرملة أثناء هبوطها، لذلك يكون الهيكل المحيط بالمحرك مجهزاً بشفرات تنفصل خلال وجود الطائرة في الجو، وهو "أمر نادر جداً" وفقاً لشركة "سافران" الفرنسية المشاركة في تصنيع محركات "سي إف إم 56" التي تستخدمها بوينغ 737 الجيل الجديد.

لكن بالعودة إلى حادثة خطوط ساوث ويست الجوية اكتشف المحققون داخل الحطام وجود ثقب في الهيكل من المرجح أنه تسبب في انخفاض ضغط المقصورة، مما أجبر الطيارين على القيام بهبوط اضطراري.

ويوم الأربعاء 20 نوفمبر الجاري أوصى المجلس الوطني لسلامة النقل -وهو وكالة فدرالية مستقلة مكلفة بالتحقيق في كل حوادث الطيران المدني- شركة بوينغ بضرورة تحسين التصميم والمواد المستخدمة في تصنيع الهيكل المحيط بالمحرك حتى يكون أكثر قوة.

وأوردت الكاتبة أن المجلس الوطني لسلامة النقل ذهب أكثر من ذلك بكثير، حيث دعا مصنعي الطائرات والمحركات إلى تطبيق توصياته بحذافيرها.

وفي هذا الإطار، صرح رئيس المجلس روبرت سوموالت بأن هذا الحادث أثبت أن شفرة المروحة قد تآكلت قبل أن تنفصل بطريقة مختلفة عن تلك التي لاحظناها خلال اختبارات شهادة المحرك.

من جانبها، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية -وهي وكالة فدرالية مختصة في السلامة الجوية- أنه يجب أولاً فحص توصيات المجلس الوطني لسلامة النقل، لأن المجلس اتخذها بسرعة. في المقابل، عبرت شركة بوينغ -باعتبارها المسؤولة عن تصميم هذا الهيكل الذي يحيط بالمحرك- عن استعدادها لتطبيق توصيات المجلس الوطني لسلامة النقل.

وأشارت الكاتبة إلى أن شركة بوينغ تعمل على إجراء تحسينات في تصميم الهيكل المحيط بالمحرك، ومن المقرر أن تجهز به أسطولها الذي في الخدمة مباشرة بعد التصديق عليه.

ووفقاً لشركة بوينغ، فإنه "إلى حد هذه الساعة، كل طائرات بوينغ 737 الجيل الجديد في وضع الخدمة تعد آمنة، ويمكنها الطيران بصفة عادية"، مضيفة أنه تمت معالجة المشكلة عن طريق عمليات فحص الشفرة النفاذة. من جانبهما، أنهت كل من شركة سافران وجنرال إلكتريك للطيران تفقدهما لشفرة نحو 15 ألف محرك.

وذكرت شركة سافران أن توصيات المجلس الوطني لسلامة النقل لا تشمل شفرات ولا محركات 737 الجيل الجديد، كما أكدت شركة بوينغ أن طائرات بوينغ 737 ماكس لا تشملها أيضا هذه التوصيات، أما إدارة الطيران الفدرالية فقد أشارت إلى أنه ليس بحوزتها جدول زمني محدد لاستئناف رحلات الطائرة، حيث تأمل شركة بوينغ في استئنافها خلال أوائل عام 2020.

يذكر أنه في في نهاية أكتوبر الماضي كشفت صحيفة لوموند الفرنسية تفاصيل جلسة مساءلة المدير العام لشركة "بوينغ" دينيس مويلنبيرغ أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، معتبرة أنه تعرض لـ"معاملة قاسية" في الكونغرس.

وقالت إن برلمانيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي هاجموا بشدة شركة بونيغ المصنعة للطائرات، خلال جلسة مساءلة أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ، واتهموه بإرسال ركاب على متن طائرتين "737 ماكس" مملوكتين لشركتي ليون إير الإندونيسية والخطوط الجوية الإثيوبية في "توابيت طائرة".

مساحة إعلانية