رياضة

290

موظف في الاتحاد الدولي للنقابات العمالية يفضح الفساد داخل المنظمة

تطور جديد ومثير شهدته أروقة الاتحاد الدولي للنقابات العمالية بعد خروج أحد موظفيه بالصوت والصورة من خلال تسجيل فيديو ليكشف عن حجم الفساد داخل المنظمة التي تدعي الدفاع عن حقوق العمال في كل أنحاء العالم وتتخذ من الهجوم على دول الخليج بسبب أوضاع العمال سببا لاستهداف مونديال قطر 2022.

وأدلى الموظف بالعديد من التفاصيل التي تفضح الممارسات الخاطئة لمنظمة لطالما استهدفت الشرق الأوسط وتحديدا الخليج بداعي سوء معاملة العمال وأفرطت شارون بورو الأمين العام للاتحاد في توجيه اتهامات بلا دليل لدول الخليج بهذا الصدد، وبلغ الأمر مطالبتها بسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر، ووصف الموظف شارون في التسجيل بأنها سيئة السمعة.

وتم نشر الفيديو تحت عنوان "موظف في الاتحاد الدولي للنقابات العمالية يفضح الفساد داخل المنظمة"، وقال الموظف في الفيديو الذي تم بثه، إنه يعمل في الاتحاد منذ 15 عاما، وأوضح أن الاتحاد لديه تعامل مشترك مع منظمة العمل الدولية، رغم أن الاتحاد منظمة غير حكومية.

وكان هذا نص ما دار في الفيديو:

منذ متى وأنت تعمل مع الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ومع منظمة العمل الدولية؟

أعمل مع الاتحاد منذ 15 عاما.

هل الاتحاد الدولي للنقابات العمالية لديه هيكلة حكومية، وهل هو تابع لهيكلة منظمة العمل الدولية؟

لدى الاتحاد والمنظمة مكتب واحد وهناك مكاتب مشتركة بين المنظمتين، وهناك بعض الموظفين يذهبون للعمل معهم، رغم أن الاتحاد هو منظمة غير حكومية.

لماذا تعتقد أنه من الصعب أن تكون ضمن مجتمع منظمة العمل الدولية؟

هناك الكثير من المتطلبات للمتقدمين للوظائف والمنافسة قوية، لكن أعرف في نفس الوقت كثيرا من الناس يعملون في المنظمة تقاعدوا وتم التعاقد معهم بعقود قصيرة المدة؛ لأنهم يعرفون المسؤولين الذين يملكون زمام الأمور في الاتحاد وهؤلاء المديرون يحبون أشخاصا معينين من ذويهم أو ممن هم أهل ثقة بالنسبة لهم، ومن ثم لا توجد وظائف شاغرة للجدد باختصار الشواغر محفوظة للمتقاعدين.

هل ترى أن الجدد يتم توظيفهم بشكل نادر؟

كما ذكرت هي دائرة صغيرة تضم مجموعة ممن يعرفون بعضهم البعض، ومن ثم تجد أعضاء العمل والموظفين بعقود وهذا شيء لا يدعو للتحفيز فلا يملكون نفس الحقوق.

وكموظف مؤقت، هل تحتاج إلى ستة أشهر للتثبيت في الوظيفة، هل هذه هي القصة أو المشكلة؟

القواعد في الأمم المتحدة وبقية المنظمات على شاكلتها يتطلب منك بعض الوقت حتى يتم توظيفك بعد 6 أشهر من التدريب، ولا بد أن تنتظر لوقت طويل حتى يتم توظيفك بشكل مباشر، وبالتالي يمنحونهم مبالغ بسيطة وتدريجيا يتم ترقيتهم لوقت طويل.

هل من الطبيعي أن مدير في هيئة كبيرة مثل الاتحاد الدولي للنقابات العمالية في جنيف أن يقود سيارة تحمل لوحات هيئة دبلوماسية؟

لا أعرف هل هذا طبيعي أم لا، ولكن ما أعرفه أنهم لديهم لوحات دبلوماسية؛ لكون الاتحاد قريب من منظمة العمل الدولي ولديهم أعضاء من الاتحاد موجودون في المنظمة، وعلى سبيل المثال لديهم سيارات فارهة من نوع بي أم دبليو بأسعار أقل لأن الأمم المتحدة توفر كثيرا من الموظفين، واللوحة تأتي حسب تصنيف الموظف، ومنطقيا لا يجب أن يحصل موظفو الاتحاد على لوحات دبلوماسية، لكن مديري الاتحاد يستمتعون بتلك اللوحات؛ لأنهم يعملون مع منظمة العمل الدولية.

هناك كثير من العمال احتجوا على الاتحاد ووصل الأمر إلى منظمة العمل الدولي.. ما هي حقيقة تلك الشكاوى؟

هذه قصة طويلة، فالشكاوى كانت من الستينيات للإدارة، لكن أغلب تلك الشكاوى سخيفة وكانت تركز على التمييز في نظام الترقيات، فالشخص يجب أن يمر بخطوات للحصول على الترقية، ولكن هناك ترقيات كانت تمنح، ليس بناء على المهارات أو على الكفاءة، وهذا ليس عادلا ولا يتماشى مع حقوق الموظفين.

كيف تعاملك مديرتك؟

أنا هنا منذ 15 عاما، والآن الوضع بات صعبا ومتشددا، فعلينا أن نعمل لساعات كثيرة، والمسؤولون هم من يحصلون على رواتب عالية.

هل هناك تدوير في عملية التوظيف؟

نفس الأشخاص يتوافدون علينا في دائرة مغلقة، فإذا توقف واحد عن العمل بسبب التقاعد يتم منحه عقدا مؤقتا، وبالتالي يعود للعبة مرة أخرى ثم يعودون إلى الاتحاد رغم تقاعدهم، ومن ثم لا يحدث التغيير ونفس الوجوه تعود.

هل تقاعد عدد كبير من الناس في الفترة التي تعمل فيها؟

هناك مجموعة بسيطة من الناس تم التعاقد معهم بعقود قصيرة المدى لمدة 4 أو 5 شهور ويتم تجديدها باستمرار بناء على اتفاق الطرفين الاتحاد والموظف، لأن في النهاية لو تم التخلي عن عضو من الموظفين سيكلف الكثير رغم أنهم يجب أن يتقاعدوا.

الاتحاد والمنظمة قالوا إنه لا يوجد تمييز في عملية التوظيف، فهل يقولون الحقيقة؟

هناك أشخاص كثيرون تقدموا للتوظيف من أوروبا، وأتوقع أن هناك تحقيقا كان من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل عامين و40 % من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة بما فيها منظمة العمل الدولية لم يكن يعجبهم موضوع العقود المؤقتة وصحيح هؤلاء الناس لديهم الخبرة، ولكن في النهاية يجب أن يذهبوا، وهم يقولون إنهم يملكون الخبرة كمبرر لمنحهم العقود المؤقتة، وبما أن المنظمة من أهم مبادئها حماية الموظف والترقية من حقوق العمال، لكن هذه العقود المؤقتة قصيرة المدى تجعل هناك أناسا لا يتم معاملتهم بالشكل الجيد فيضطرون للرحيل لأن هذا الشيء لا يعطيهم الفرص للتقدم للوظائف.

هل تعلم الكثير عن شارون بورو؟

هي من أستراليا وما سمعته ممن يعرفونها أنها تملك سمعة سيئة، وهناك أمر مهم، وهو أنها كانت تروج لأشياء سياسية وعملت ضجة كبيرة على رئيس الوزراء الاسترالي، وهو كلام سمعته من زميل لي، فقد كانت تكرس جهدها للترويج لأجندة سياسية خاصة بها، مع أن تلك المنظمات ومنها اتحاد النقابات العمالية لا علاقة له بالسياسة، والغريب في الأمر أن هذا الموضوع اختفى بعد رحيل رئيس الوزراء وكانت أمورها جيدة مع من خلفوه، وقد تم تعيينها كمسؤولة عن قيادة الاتحاد الدولي للنقابات العمالية، وأنا أعمل في الاتحاد وأعرف أشخاصا في أستراليا لا يحبونها، حيث كان يفترض أن تعمل من أجلهم بشكل أكبر لكون ذلك جزء من عملها.