رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1169

ردود أفعال متباينة بعد غرامات المخالفين لتقسيم العقارات السكنية

25 مايو 2014 , 09:31م
alsharq
محمد العقيدى — حسام مبارك

تباينت ردود الفعل حول اعلان وزارة البلدية والتخطيط العمرانى بفرض غرامات على عمليات تقسيم العقارات السكنية بأى طريقة تتراوح ما بين 250 و500 ريال لكل متر مربع مخالف وغرامة من 200 الى 400 ريال لكل متر طولى مخالف اضافة الى ازالة المخالفات.

واكدت البلدية فى اعلانها ان التقسيم يعد مخالفة لقانون تنظيم المبانى رقم 4 لسنة 1985 الذى يعاقب فى مادته الاولى على اقامة اية اعمال او تغيير معالم اى عقار بالمخالفة لاحكامه. الشرق استطلعت اراء عدد من المواطنين والمقيمين واصحاب العقارات حول هذا الاعلان.

فى البداية أكد صالح العثمانى أن أصحاب الدخل المحدود من الطبقة الوسطى هم المتضررون من هذا القانون الذى صدر عام 1985 ولم يتم تطبيقه الا الآن، لافتا الى أن أصحاب الدخل المحدود لن يستطيعوا التأجير الا بالمنازل والفلل المقسمة على حسب دخلهم الشهري، مؤكدا أن تقسيم العقارات وتأجيرها جاء فى مصلحة البسطاء غير القادرين على التأجير فى الخارج بسبب ارتفاع الايجار الجنونى الذى طال كافة العقارات.

وأضاف كان على البلدية أن تنظر لهذا القرار من جانب آخر لتطبيق هذا القانون وان يكون ذلك بالسماح فى تقسيم المنازل والفلل ولكن وفق اشتراطات معينة، وتشكل البلدية لجنة مخصصة فى هذا الأمر للاشراف على طريقة التقسيم والتمديدات الكهربائية ومكان الشقق المقسمة ومدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة للسكن، وعلى موجب هذا الأمر يتم منح تراخيص تقسيم أو لا، ولكن تطبيق هذا القانون الذى كان تاريخ صدروه منذ قرابة ثلاثين عاما فى هذا الوقت سوف يسبب فى مشكلة حقيقية وأزمة سكن كبيرة داخل البلاد زيادة على الأزمة الحالية.

وأكد أن هذا القانون ينتج عنه أزمة سكن فى مختلف المناطق، فضلا عن أن أصحاب العقارات من رجال أعمال وغيرهم سوف يستغلون هذا الأمر بزيادة أسعار الايجارات لأنه سوف يسبب ضغطا كبيرا على العقارات السكنية فى البلاد، موضحا كان يفترض أن يصاحب تطبيق هذا القانون وجود بدائل تتناسب مع من يلجأون للسكن فى المنازل والفلل المقسمة، مثل وجود منازل سكنية بأسعار تتناسب مع ذوى الدخل المحدود.

وأوضح على الجهات المختصة النظر من جانب آخر الى ما بعد تطبيق هذا القانون بشكل فعلي، ومعرفة ما مدى تأثيره على أزمة السكن التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالى نتيجة الكثافة السكانية، وأين سيتجه أصحاب الدخل المحدود والبسطاء للسكن بعد تطبيق هذا القرار فى ظل ارتفاع الايجارات بكافة المناطق؟.

وأكد العثمانى أن نسبة من المواطنين يسكنون فى منازل وفلل مقسمة وفى حال تطبيق هذا القانون ومنع تقسيم المنازل والفلل لا يعلم هؤلاء أين يتجهون للسكن، لذا وجب مراعاة ظروف المواطن وكل من يسكن فى منازل وفلل مقسمة.

لجنة للاشراف

وأقترح العثمانى أن يسمح بتقسيم المنازل والفلل حسب اشتراطات تضعها البلدية، وان يتم تشكيل لجنة للاشراف على عمليات التقسيم والتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة من حيث الأمن والسلامة والمعيشة.

وقال حمد خلفان الكواري: نحن ليس مع أو ضد تطبيق قانون منع تقسيم المنازل والفلل، ولكن نطالب من جهة بحل مشكلة أزمة ارتفاع الايجارات فى البلاد، ومن جهة أخرى توفير منازل مناسبة لكافة طبقات المجتمع حتى يتمكنوا من العيش بشكل مناسب وملائم لهم.

وأكد أن بعض المنازل والفلل المقسمة تعتبر خطرا يهدد حياة كل من يسكن فيها من عائلات أو عزاب بسبب التقسيم العشوائى والطرق الخاطئة وغير المناسبة فى تمديد الكهرباء اليها، وسبق أن وقعت حوادث مختلفة نتيجة هذا التقسيم العشوائي.

ولفت الى أن بعض المنازل والفلل المقسمة يسكنها عدد كبير من العائلات، ورغم أنها صممت وخصصت من خلال طريقة انشائها وكذلك التمديدات الصحية والكهربائية بداخلها الا أننا نجد أعدادا كبيرة تسكنها، وهو ما يتسبب بضغط على شبكات الصرف الصحى وعلى الكهرباء خاصة خلال فصل الصيف الذى يزيد به استخدام المكيفات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وان هذا الأمر ينتج عنه مشاكل مختلفة مثل طفح مياه الصرف الصحى بسبب الضغط المستمر عليها، وكذلك استمرار انقطاع الكهرباء وحدوث مشاكل وأعطال مفاجئة بها بسبب الضغط الهائل.

وأضاف تطبيق هذا القانون سوف يتسبب بحدوث أزمة سكن فى البلاد ويستغل أصحاب العقارات زيادة الطلب برفع الايجارات.

مشاكل للعائلات

من جهته رأى المهندس الدكتور عبدالرؤوف الرشيد رجل الأعمال أن الجاليات الأجنبية من العائلات ستتضرر أكثر من غيرها نتيجة انهاء تقسيم المنازل، حيث ان موظفي الشركات من العزاب، يمكن أن توفر لهم السكن الجماعي، فرواتب الموظفين الذين يعيلون عائلاتهم بالبلاد لا يمكن أن تتيح لهم أن يستأجروا بيوتا منفردة، بجانب مسؤولياتهم الأخرى من مدارس وغيرها، الأمر الذى يدفعهم للسكن فى البيوت المقسمة، وهذا أمر معروف لدى الكل، وأهل قطر فى الآونة الأخيرة أصبحوا ينتقلون الى منازلهم الجديدة الواقعة على أطراف الدوحة او فى المدن الخارجية، ليؤجروا منازلهم القديمة ليستفيدوا منها بدلاً من تركها خاوية، سواء بتأجيرها للشركات التى تسكن فيها عائلاتها، أو بتأجيرها لعائلة ما تقوم بتقاسم المنزل مع عائلات أخرى، وقال الرشيد ان أسعار الشقق بدأت زيادتها بمجرد نزول الاعلان فهى مقسمة ولا يمكن تقسيمها أكثر ولا يمكن لأكثر من عائلة أن تقطنها، مشيراً الى أن الشقق السكنية سينتعش سوقها بشكل كبير فى الفترة الحالية، أما فيما ان كانت المجمعات السكنية (الكامباوندز) ستستطيع أن تحل محل تلك البيوت أم لا، فأكد الرشيد أنه من المستحيل، حيث انها مليئة عن بكرة أبيها بالعائلات، وقوائم الانتظار تزداد طولاً.

توفير البديل

من ناحيته قال رجل الأعمال منصور النعيمى ان تنويه وزارة البلدية والتخطيط العمرانى بما يخص قانون تقسيم المنازل، يعد حركة تنظيمية رائعة، الا أن هذا التنويه سيتسبب فى ازعاج كبير لدى المُلاك والعائلات معاً، رغم أن الضرر الذى سيقع على العائلات سيكون أكثر من المُلاك، فالملاك سيؤجرون بيوتهم بأسعارها الطبيعية، وفق القانون المعمول به فى البلاد، أما العائلات فسيتضخم عندها سعر الايجار، كما أن هذا التنويه سيؤثر بشكل بالغ على الشركات التى تؤجر المنازل المقسمة لصالح موظفيها من العزاب أو العائلات، وقال النعيمى انه كان لا بد من توفير البديل قبل نشر التنويه، الا أن زيادة الموضوع عن حده هو من اضطر وزارة البلدية لنشره، وأضاف النعيمى يتعين على الجهات المعنية بما فيها وزارة البلدية التفكير مليًا فى انشاء وحدات سكنية جديدة لذوى الدخل المحدود من المقيمين، حتى لا تتولد أزمة بدأت تلوح فى الأفق.

بدوره أعرب سعد الدباغ عن رضاه التام بتنويه وزارة البلدية بشأن قانون تقسيم المنازل، مشيراً الى أنه أتى فى موعده، وهذا نتيجة تزايد هذه الظاهرة بشكل واضح فى مختلف الأحياء السكنية، لذا كان لا بد من هذا التنويه، لما يتسبب فيه تقسيم المنازل من ضرر بالغ على البنى التحتية، ولما قد يتسبب فيه من وقوع حوادث كارثية، وقال الدباغ ان لجوء العائلات للفلل المقسمة ناتج عن نقص كبير للمنازل، وهذا يظهر لنا من خلال ارتفاع الايجارات، مما يلزم من الشركات الكبرى العقارية بمعاونة من الدولة اقامة مجمعات سكنية بأسعار ثابتة.

حددت 28 مخالفة

ويدرك ان وزارة البلدية حددت 28 مخالفة لرخص المبانى تشمل البناء بدون ترخيص والتعدى على املاك الدولة والغير والعمل بدون استشارى والعمل بدون وضع العلامة المساحية واجراء صيانة للمبانى بدون ترخيص واشغال المبنى قبل صدور شهادة اتمام البناء أو توصيل الخدمات قبل صدور الشهادة واعاقة سير المرور وترك أو القاء مخلفات أعمال الحفر ومواد البناء فى الورش أو فى الطرق العامة أو الأراضى الفضاء وتغيير الصبغ المرخص به وتغيير واجهات المبنى وتفريغ أو تحميل أو خلط الأتربة أو الأحجار أو مواد البناء خارج ورشة العمل المسيجة وتوسعة مساحة البناء بدون ترخيص وخلط المواد خارج حدود العقار وزيادة بناء بدون ترخيص وعدم اتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لضمان سلامة العمال والمارة والمبانى المجاورة والمرافق العامة وعدم الالتزام بالارتدادات والارتفاعات وعدم القيد بشروط الترخيص خاصة الخرائط المصدقة وذلك بالاضافة أو توسيع وعدم ازالة المخالفات وعدم اصلاح الحفر أو التلف الذى يصيب الشارع العام أو المرافق العامة وعدم عمل السياج حسب المواصفات

وعدم وضع الاشارات الارشادية والتحذيرية والضوئية وعدم وضع سياج حول موقع البناء وعدم وضع لافتة على البناء وعمل مداخل غير مسموح بها ومباشرة أعمال الحفريات بدون رخصة حفريات ومخالفة أمر وقف الأعمال المخالفة قبل ازالة أسباب الشكوى وهدم المبانى بدون ترخيص وهدم أى مبنى أو جزء منه بدون الحصول على ترخيص.

مساحة إعلانية