رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

7074

الوالد الدرويش : أسست أول إذاعة قرآنية في قطر من جهاز لا سلكي

25 يونيو 2016 , 01:55م
alsharq
محمد العقيدي

بداية بث الإذاعة كنا ننقل دروس وخطب فضيلة الشيخ ابن محمود وبعض العلماء

أول إذاعة رسمية في قطر انطلقت بمنطقة البدع بداية الستينات

يوسف بن جاسم الدرويش مؤسس أول إذاعة صغيرة في قطر بداية الستينات وأحد مؤسسي جريدة " الجلف تايمز " الانجليزية وجريدة " الراية " قضى سنوات من عمره في بعض العمل الاعلامي إلى جانب أنه رجل أعمال عرف ووالده بالتجارة منذ القدم.

له علاقة وطيدة مع السياسة ويهتم بها، وكانت له العديد من القصص ، وتعتبر الإذاعة اول انطلاقة له في المجال الإعلامي أي أنه وعلى وجه الخصوص قام بتطوير جهاز لاسلكي اشتراه آنذاك من شركات البترول في منطقة دخان بعد ان قررت تلك الشركات انهاء نشاطها في هذه المنطقة لتقوم ببيع بعض المعدات والأجهزة لديها، ودفعه وحبه للأدوات والأجهزة اللاسلكية لشراء جهازين لاسلكي من تلك الشركة بقيمة 1400 ربيه احدها جديد والآخر كقطع غيار، ما جعله يطور ذلك الجهاز اللاسلكي في ورشة أحد المهندسين المختصين في تصليح الاجهزة اللاسلكية في البواخر النفطية وتحويله من جهاز لاسلكي إلى إذاعة صغيرة ، وبعد عــدة محــاولات مع ذلك المهندس وافــق عـلى تطوير الجهاز اللاسلكي وتحويله إلى إذاعة مصغرة، وكان يبث عبر هذه الاذاعة المصغرة القرآن الكريم، ومن ثم توسع العمل لنقل وبث الدروس الدينية وحديث إسبوعي لفضيلة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية رحمه الله ثم الشيخ يوسف القرضاوي في شهر رمضان من مسجد سمو الشيخ خليفة بن حمد في منطقة اليسرة ، الدرويش كان يأخذ جهاز تسجيل ويتجه إلى موقع الإذاعة " في الجامع الكبير " للبث.

خلال لقاؤنا المميز مع السيد يوسف الدرويش أوضح اجتهدت في عمل الإذاعة المصغرة كثيرا بداية انطلاقتها في الزمن الماضي حيث كنا تنقل بعض الأحداث الهامة المحلية والخارجية ونبثها للمستمعين عبر هذه الإذاعة المتواضعة وكنا نبث القرآن الكريم ودروس العلماء وبث حديث وخطبة الجمعة من الجامع الكبير آنذاك، وكان يسمعها الجميع في قطر وأحياناً في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وأبو ظبي، وبعد ذلك تم نقل الإذاعة من الورشة إلى جامع الشيوخ " الجامع الكبير " وتمت تسميتها بإذاعة الجامع الكبير، ومن ثم تطور وتوسع عمل الإذاعة وبات يحتاج إلى آلية ونظم تشغيل لذا فقد تقرر ان تتكفل جهة رسمية في تشغيل وإدارة الإذاعة وكل ما تحتاجه ويتعلق في أمور البث ،

خاصة أنه كانت هناك رغبة شديدة في سماعها من قبل المواطنين، وهو ما دفعهم للمطالبة بالإهتمام أكثر في الإذاعة وعطاءها حيث كان يسمعها الكثيرين لعدم توفر أي إذاعات أخرى في ذلك الوقت، موضحا بالفعل لقد تم نقل المسؤولية والإشراف على الإذاعة المصغرة رسمياً بعد نجاحها والحاجة إليها من المستمعين، لافتا إلى أن الجهة الرسمية التي قامت بإستلام الإذاعة وإدارتها والإشراف عليها بشكل رسمي هي وزارة المعارف برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رحمه الله ، وقد تم إختيار ناصر بن محمد العثمان ومعه الأستاذ سعيد تيم وهما من كبار المسؤولين وذوي الكفاءة في مجال الإعلام في الوزارة وقام إختيارهما سعــادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رحمه الله لإستلام وإدارة الإذاعة في ذلك الـوقت، مبينا وقامــوا

فعلا بإدارة وتطوير الإذاعة.

وأضاف بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً تم استدعائي لإبداء الرأي عن بعض الملاحظات الفنية التي تواجه الإذاعة الصغيرة مثل الإنقطاع والتشويش الذي كـان يحدث للإذاعة في بعض الأحيان، وهنا كان رأيي بأنه وبعد شعور المواطنين والمسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بأهمية الإذاعة وأنها تفيد الوطن والمواطنين كان إقتراحي أن تقوم الحكومة بإنشاء إذاعة رئيسية بدلا عن هذا الجهاز الذي عمل بشكل متواضع ومؤقت، عندها تم إصدار مناقصة رسمية لشراء الإذاعة الرسمية والدائمة وبالفعل تم عمل ذلك ورست المناقصة آنذاك على شركة عالمية ومن ثم أتوا بالإذاعة وتم تركيبها في منطقة البدع وقد بدأت بالبث الموسع وكانت هي الإذاعة الأولى والرسمية في قطر بعد الإذاعة المؤقتة والصغيرة .

مساحة إعلانية