رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

220

بادرة نوعية من الأوقاف ضمن استعدادات العام الدراسي..

مساجد الدولة تؤكد أهمية العلم لبناء المجتمعات

25 أغسطس 2025 , 06:58ص
alsharq
خطيب جامع الشيخة روضة بنت جاسم آل ثاني
❖ الدوحة - الشرق

في بادرة نوعية تزامناً مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد خطبة الجمعة الماضية الموافق 22 أغسطس 2025م، للحديث عن فضل العلم ومكانة المعلم ودوره في بناء الأجيال، وذلك بالتزامن مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد. حيث تناول الخطباء هذا الموضوع في (100) مسجد جامع بمختلف مناطق الدولة. 

ففي مسجد حمزة بن عبد المطلب بالوكرة، أكد فضيلة الشيخ محمد جاسم الجاسم أن أول خطاب إلهي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم كان كلمة «اقرأ «، ما يعكس قيمة العلم في الإسلام ومكانته في نهضة الأمم.  وقال الشيخ الجاسم في خطبته: لقد جعل الإسلام طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وربط بينه وبين العبادة، فلا يقوم إيمان صحيح إلا بمعرفة الله وتوحيده، ولا تنهض أمة إلا بالعلم النافع الذي يبني العقول ويطور المجتمعات. 

- دور المعلم التربوي 

وفي مسجد روضة بنت جاسم آل ثاني بالخيسة، تناول فضيلة الشيخ إسماعيل غصاب العدوي موضوع العلم والمعلم من زاوية أخرى، مبيناً أن الله تعالى ميّز آدم عليه السلام بالعلم على سائر المخلوقات، وأن ذلك يبرز قيمة العلم في تفضيل الإنسان وتكريمه.  وقال الشيخ العدوي: إن العلم في الإسلام ينقسم إلى قسمين: علوم شرعية تعرّفنا بربنا وديننا، وهذا العلمُ له الفضلُ المُطلَق، وكلُّ ما جاء في القرآن والسنة من فضل العلم وفضل أهلِه فالمُرادُ به فضلُ العلم المُرتبِط بكتاب الله وسُنَّة نبيِّه، والعلم الثاني هو علوم دنيوية نافعة كالهندسة والطب والزراعة والصناعة، وكلها علوم مطلوبة لبناء المجتمعات القوية وتحقيق الاستخلاف في الأرض.  وأكد الشيخ العدوي أن العمليةَ التعليميةَ التي يُقبِلُ عليها أبناؤُنا في الأيام المُقبِلة، بل يُقبِلُ عليها المُجتمع بكل طبقاته، عمليةٌ مُهمَّة، فنجاحُها نجاحٌ للأمة وتفوُّقٌ لها، ونجاحُها يقومُ على أسُسٍ كثيرةٍ، فمن ذلك: مناهِجُ التعليم، وشُمولُها لكل أنواعِ ما يحتاجُه المُتعلِّم، ومُناسبتُها للمرحلةِ التعليميَّة، إلى غير ذلك من الصفات التي يجبُ أن تتوفَّر في تلك المناهِج، ولكن من الأسُس المُهمَّة أيضًا لنجاحِ العملية التعليميَّة هو أنتَ يا أيها المُعلِّم! فالمُعلِّمُ حجَرٌ أساسٌ في نجاحِ العملية التعليميَّة؛ لأنَّ المُعلِّم هو الذي ينقُلُ العلمَ والمعلومةَ من مظانِّها ومصادرها إلى عقول الطلاب المُتعلِّمين باختلافِ طبقاتهم وفُهومهم، ومع ذلك فإن مُهمَّةَ هذا المُعلِّم ليست فقط في نقل تلك المعلومة والقدرة على إيصالها، ولكن مُهمَّةَ المُعلِّم فوق ذلك، فإنه كما ينقُلُ المعلومة والمعرفة فإنه ينقُلُ السُّلوكَ والأخلاقَ والطبائِع.

- رسالة إلى أولياء الأمور

ووجه الشيخ العدوي رسالة إلى أولياء الأمور، قائلاً: أيها الآباء، أيها المُربُّون، أيها الأمهات، يجبُ أن تُؤكِّدوا لأبنائِكم حُسنَ الأدب مع المُعلِّم، وإذا نقَلَ الطالِبُ إلى أمِّه أو أبيه خطأ المُعلِّم أو نحو ذلك، فلا ينبغي لك أن تُبادِرَ بالاتهامِ للمُعلِّم، بل يجبُ أن تُبقيَ المُعلِّم في مكانتِه المرموقة، وأن تحفَظَه في عينِ طفلِك، ويجبُ أن يُسلكَ في ذلك المسالِك التي تحفَظُ مكانةَ المُعلِّم والتعليم، فالخطَأُ يُصحَّح، ولا تُهدَمُ العمليَّةُ التعليميَّة انتِصارًا لطالِبٍ ربما يكونُ له هوى أو يكونُ هو المُخطِئُ. 

وأكدت وزارة الأوقاف أن تخصيص خطبة الجمعة في (100) مسجد جامع للحديث عن فضل العلم ومكانة المعلم يأتي في إطار رسالتها الدعوية والتربوية، وحرصها على تهيئة الأجواء الإيمانية والتوعوية مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يسهم في تعزيز القيم الإسلامية لدى الطلاب والطالبات، وترسيخ مكانة العلم والمعلم في نفوس أفراد المجتمع، انطلاقاً من رسالة الإسلام ورؤية قطر الوطنية 2030.

مساحة إعلانية