رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

380

صحف عالمية تهاجم الحوثيين: الشباب اليمني يفقد مستقبله

25 أكتوبر 2015 , 12:51م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

واصلت صحف عالمية إدانتها للانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بحق المدنيين باليمن، وشددت على أنه لا يمكن للعالم أن لا يتدخل لوقف الجرائم الوحشية التي قتلت وتهدد حياة آلاف المدنيين.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن عدد من أبناء تعز إعرابهم عن يأسهم في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، والتي تتفاقم من خلال جرائم وممارسات الحوثيين، وقال أحدهم في هذا الصدد ويدعى علي أحمد: "بالنسبة لنا فإن المستقبل قد ضاع وليس هناك أمل".

وقالت الصحيفة إن هذه المشاعر لم تنبع من فراغ، وإنما جاءت من تعرض أبناء محافظة تعز للحصار من جانب الحوثيين والعناصر الموالية للرئيس اليمني المخلوع، الذين فرضوا الحصار على العديد من مناطق المحافظة.

وجاء في تقرير الصحيفة إن تعز تجسد معاناة الناس في مختلف أرجاء اليمن، حيث تعاني المدينة من حصار الميليشيات المتمردة وقصفها العشوائي، الذي أسفر عن مصرع أعداد كبيرة من المدنيين وفقا لتأكيدات مفاوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وأشارت "الجارديان" إلى أنه فيما ينهار أفقر بلد في العالم العربي أمام أعين العالم، فإن جيلا بأكمله من شباب اليمن وأطفاله يفقدون مستقبلهم ويقف العالم مكتوف الأيدي أمام الجرائم الوحشية التي تواصل الميليشيات المتمردة ارتكابها، فيما يؤكد المسؤولون عن حماية حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة أن هذه الجرائم أسفرت عن نطاق لا يمكن استيعابه تقريبا من المعاناة الإنسانية.

وشددت "الجارديان" على أن ترك الصراع اليمني دونما حسم لا يعد أمرا مدمرا لليمن والمنطقة فحسب، وإنما كذلك للمصالح الغربية أيضا في المنطقة.

والمستفيدون الوحيدون من الصراع المتواصل في اليمن وما يترتب عليه من انهيار لمؤسسات الدولة، هي جماعات متطرفة مثل تنظيمي القاعدة وداعش.

على صعيد آخر، أشار موقع "إنفورميشن كليرنج هاوس" الإلكتروني إلى أن العالم يشاهد اليوم قتل المدنيين الأبرياء في اليمن كل يوم على يد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، ومن العار الوقوف موقف المشاهد بينما الملايين من اليمنيين يعانون من تأثيرات هذه الجرائم.

ويتعين على المجتمع الدولي فرض المزيد من الضغوط على المتمردين للموافقة على وقف إطلاق النار والعودة إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى تسوية سلمية في اليمن فورا، وفي الوقت الراهن فإن مثل هذه التسوية تعد في نطاق الممكن، ولكن ترك اليمن يتعرض لجرائم الحوثيين المستمرة يعني المخاطرة بجعل التسوية السلمية في نطاق المستحيل وتعريض المنطقة بأكملها للمزيد من المخاطر.

مساحة إعلانية