رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

867

الهلال الأحمر يجري 36 عملية جراحية ويفحص 250 مريضاً من اللاجئين الروهينغيا

25 ديسمبر 2018 , 08:47م
alsharq
الدوحة - الشرق

اختتم الهلال الأحمر القطري أعمال القافلة الطبية للجراحة العامة التي أرسلها إلى بنغلاديش على هامش احتفالات اليوم الوطني، بعد 6 أيام أتم خلالها الفريق الطبي المتطوع مع الهلال الأحمر القطري إجمالي 36 عملية جراحية وفحص نحو 250 مريضاً من اللاجئين الروهينغيا والسكان المحليين في منطقة تكناف بمدينة كوكس بازار الواقعة على الحدود مع ميانمار، كما قام بجولة داخل مخيمات اللاجئين للتقارب معهم وزيارة المستشفى الميداني العام وعيادات الهلال الأحمر القطري، وسط أجواء من المودة والمشاعر الإنسانية الجميلة.

وقد تكفلت القافلة الطبية بجميع الإجراءات المطلوبة لإنجاح المهمة، بدايةً من تحمل تكاليف انتقال المرضى من مخيمات اللاجئين إلى المستشفى، ثم إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، ثم تنفيذ التدخلات الجراحية حسب الحالة، وصرف الأدوية للمرضى مجاناً، وتعد هذه هي القافلة الطبية الثانية للهلال الأحمر القطري في بنغلاديش هذا العام، بعد القافلة الطبية الأولى التي نُفِّذت في شهر يوليو الماضي.

وقد شملت قائمة الشرف المتطوعة من مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب كلاً من: د. عبد الله راشد النعيمي استشاري جراحة المسالك البولية (وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري)، د. أمبيكا آناند استشاري الجراحة العامة، د. جوهرة القحطاني أخصائي الجراحة العامة، د. أسامة علي استشاري التخدير، د. مثنى الصالحي أﺧﺼﺎﺋﻲ ﺟﺮاﺣﺔ الأﻃﻔﺎل، بالإضافة إلى اثنين من الممرضين بمراكز العمال الصحية التي يديرها الهلال الأحمر القطري تحت إشراف وزارة الصحة العامة.

إشادة رسمية

خلال حفل التكريم الذي عقده الهلال الأحمر البنغلاديشي وحضره عدد من المسؤولين المحليين وممثلي الهلال الأحمر البنغلاديشي وإدارة المستشفى، قال السيد محمد أبو الكلام مدير مفوضية اللاجئين والإغاثة وإعادة التوطين: "إن تواجد بعثة طبية من الهلال الأحمر القطري هنا في هذا المكان البعيد يقع منا موقع تقدير واحترام كبيرين، حيث إن الوضع الإنساني هنا كما يعلم الجميع يزداد صعوبة يوماً بعد يوم، في ظل الإمكانات المحدودة التي يتشاركها اللاجئون الروهينغيا والمجتمع المحلي في تكناف. نتمنى أن نرى المزيد من التدخلات في مختلف القطاعات التي تحتاج إلى مساهمة جميع شركاء العمل الإنساني، وعلى رأسها بالطبع المؤسسات الخيرية القطرية، لمساعدة هؤلاء المحتاجين بمشاريع مستدامة في القطاعات الإنسانية الحيوية، ونحن مستعدون لتقديم كافة سبل الدعم".

وتحدث د. النعيمي فقال: "الحمد لله على تحقيق هذا النجاح. هذا ليس نجاحنا نحن في القافلة، بل هو نجاح لفريق العمل جميعاً من أطباء وممرضين وإدارة المستشفى ومنسقين من الهلال الأحمر القطري ونظيره البنغلاديشي، وكل فرد ساهم بأي فعل كان من شأنه نجاح هذا العمل. شكراً لكم جميعاً. نحن عازمون على المواصلة وتقديم المزيد في المستقبل إن شاء الله، حرصنا على مساعدة أكبر عدد ممكن من المرضى من الرجال والنساء وكبار السن، ولكن مع توجيه الاهتمام الأكبر لفئة الأطفال".

وأضاف: "بحمد الله انتهينا من أعمال القافلة، لكن أثرها باقٍ في تمتع هؤلاء المرضى بالصحة والعافية، وباقٍ عند الله عز وجل في ميزان حسنات كل متبرع ومتطوع ساهم في ذلك العمل النبيل. حاولنا أن نشارك في أفراح اليوم الوطني لدولتنا الحبيبة قطر بالتخفيف من آلام إخواننا من اللاجئين الروهينغيا في بنغلاديش. ما تم كان شيئاً رائعاً، لكننا حريصون على التطوير والتحسين وتعظيم المنفعة للمحتاجين من خلال قوافلنا الطبية القادمة بإذن الله. لا يفوتني أن أشكر جميع مسؤولي سفارة دولة قطر في دكا والعاملين بها على تسهيل مهمتنا ومتابعتنا بصورة مستمرة".

وأعرب السيد محسن محمد مسؤول الصحة في الهلال الأحمر البنغلاديشي عن تهنئته بنجاح القافلة، وسعادته بالشراكة المستمرة مع الهلال الأحمر القطري، في تعاون يستهدف تغيير حياة الناس إلى الأفضل، في ظل المعاناة التي يعايشونها يومياً. فيما تحدث السيد بسام خدام مدير بعثة الهلال الأحمر القطري في بنغلاديش عن المشاريع المستقبلية وخاصةً في المجال الصحي، ومن أبرزها تطوير المستشفى الميداني العام بمخيمات اللاجئين.

حالات إنسانية

عبد الله (4 أعوام) طفل من لاجئي الروهينغيا لديه فتق في البطن، يقول والده إن وجود هذه القافلة هو من نعم الله على ولده وعلى أسرته، حيث إنه لا يملك مالاً لاصطحاب طفله إلى أحد المستشفيات، مضيفاً إن محنة اللجوء والهروب من الاضطهاد في ميانمار كانت معاناة كبيرة، خصوصاً وأن والديه مريضان وكان يحملهما مع ابنه في نفس الوقت.

أيضاً كان هناك سيف محمد، وهو أربعيني مصاب بتكيس في رقبته وقدمه كان يعوقه لسنوات عن أداء عمله والسعي على رزقه لإطعام أسرته. تم استئصال التكيس جراحياً، وبعد خروجه كان ممتناً جداً لتمكنه من إجراء العملية والعودة بعد أيام لممارسة عمله بشكل أفضل. وقد ظل ابن أخيه، الذي كان مرافقاً له في المستشفى، يبحث عن الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية كي يشكره ويشكر الهلال الأحمر القطري الذي ساعدهم على دخول المستشفى في تكناف.

مساحة إعلانية