رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

193

3 منتخبات عربية في ربع نهائي "كان" وخروج مفاجئ للجزائر

26 يناير 2017 , 07:06م
alsharq
فرانسفيل - أ ف ب

حققت المنتخبات العربية المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2017 في الجابون، أداء جيداً في الدور الأول، وتأهلت ثلاثة منها إلى ربع النهائي هي مصر وتونس والمغرب، بينما فاجأت الجزائر، أحد المرشحين البارزين للقب، بخروجها المبكر.

وكانت مصر آخر المتأهلين إلى ربع النهائي عن المجموعة الرابعة، لتلاقي المغرب الأحد بعد تأهل الأخير عن المجموعة الثالثة. أما تونس التي تأهلت عن المجموعة الثانية، فتلاقي السبت بوركينا فاسو.

وفي الدور نفسه، تلتقي السنغال والكاميرون السبت، وجمهورية الكونغو الديموقراطية وغانا الأحد، في إطار البطولة الحادية والثلاثين المقامة في الجابون حتى الخامس من فبراير.

وأظهرت مصر إصرارها على العودة بقوة إلى البطولة التي تحمل الرقم القياسي في عدد ألقابها، بعد غيابها عن النسخ الثلاث السابقة.

وتصدرت مصر بفوزها على غانا 1-صفر الأربعاء، المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، بفارق نقطة عن خصمها. ودخل منتخب "الفراعنة" المباراة محتاجا إلى التعادل، بينما كانت غانا ضمنت تأهلها.

وتواجه مصر في ربع النهائي، المنتخب المغربي الذي يدربه الفرنسي هيرفيه رينار والساعي إلى لقبه الثاني بعد الأول عام 1976. وتأهل منتخب "أسود الأطلس" إلى ربع النهائي بحلوله ثانيا في المجموعة الثالثة، بعد خسارة افتتاحية أمام الكونغو الديموقراطية صفر-1، تلاها فوزان على توجو وساحل العاج حاملة اللقب، علما أن الأخيرة ودعت البطولة وفقدت لقب 2015.

وأبدى رينار الذي قاد ساحل العاج للقب النسخة الأخيرة في غينيا الاستوائية وزامبيا عام 2012 في الجابون بالذات، ترقبه للدور المقبل. وقال بعد المباراة الأخيرة الثلاثاء "منافسة جديدة تبدأ مع المباريات الإقصائية"، معتبرا أن مفتاح الفوز فيها سيكون القوة الذهنية.

أما المهاجم المغربي رشيد العليوي، فقال بعد المباراة نفسها والتي سجل فيها الهدف الوحيد "كنا نتطلع قدما إلى هذا التأهل، نحن، المشجعون، الشعب المغربي. جميعنا فخورون بالتأهل، والآن نأمل في الذهاب إلى أقصى حد لأننا هنا لننافس على إحراز اللقب".

لم نستحق التأهل

أما تونس بطلة عام 2004 على أرضها، فأثارت القلق في المجموعة الثانية، بعد خسارتها مباراتها الافتتاحية أمام السنغال صفر-2. إلا أن منتخب "نسور قرطاج" حقق انتصارين متتالين، أولهما على الجزائر 2-1 والثاني على زيمبابوي 4-2، ليتأهل بحلوله ثانيا خلف السنغال.

وبعدما كرر سابقا أن هدف المنتخب هو بلوغ الدور ربع النهائي، قال المدرب الفرنسي البولندي لتونس هنري كاسبرجاك بعد المباراة الأخيرة أمام زيمبابوي الاثنين "علينا أن نواصل تقديم ما أظهرناه"، معتبرا أن المباراة مع بوركينا فاسو في ربع النهائي "هي مواجهة كغيرها".

وأظهرت تونس أداء هجوميا قويا في الدور الأول، بتسجيلها 6 أهداف في ثلاث مباريات، وسط بروز للاعبين منهم نعيم السليتي ووهبي الخزري ويوسف المساكني.

وشكلت نقطة التحول بالنسبة إلى تونس، مباراتها مع الجزائر التي فازت فيها 2-1، بهدفين لعيسى مندي خطأ في مرمى منتخب بلاده، والسليتي، بينما سجل سفيان هني الهدف الجزائري اليتيم.

وودعت الجزائر البطولة التي أحرزت لقبها عام 1990 على أرضها، بحلولها ثالثة في المجموعة، ما دفع مدربها البلجيكي جورج ليكنز للاستقالة.

وقال ليكنز إنه "نظرا للضغط الممارس على الاتحاد والمنتخب الوطني، آثرت وقف تعاقدي بالتراضي"، معتبرا انه "لصالح الجميع، أفضل الرحيل على رغم إنني أقوم بذلك مع حسرة في القلب".

وشكل خروج الجزائر مفاجأة نظرا لضمها لاعبين موهوبين يشاركون في دوريات أوروبية بارزة، يتقدمهم لاعب وسط ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي رياض محرز، أفضل لاعب إفريقي لعام 2016.

وفشلت الجزائر في الاستفادة من مباراتها الافتتاحية مع المنتخب الأضعف في المجموعة زيمبابوي، وتعادلت معه بهدفين لكل منهما.

وقال مهاجم ليستر سيتي الآخر إسلام سليماني في تصريحات لاحقة "بصراحة، البطولة كانت صعبة علينا. جئنا بطموحات كبيرة، وببساطة لم نكن نستحق التأهل".

وعزا سليماني الخروج إلى ثلاثة أسباب هي "عدم التأقلم بعد أن وصلنا قبل ثلاثة أيام من المباراة الأولى (...) ونتيجة المباراة الأولى وكثرة الأخطاء التي ارتكبناها".

وارتكب اللاعبون الجزائريون أخطاء قاتلة في مباريات الدور الأول، لاسيما الظهير الأيمن مختار بلخيثر الذي حمل مسؤولية الهدفين في مباراة زيمبابوي. كما أن مندي سجل الهدف الأول خطأ في مرمى فريقه في المباراة مع تونس، بينما سجل المنتخب الأخير الهدف الثاني من ركلة جزاء اثر خطأ من مدافع نابولي الايطالي فوزي غلام في إعادة الكرة إلى حارس المرمى.

واعتبر وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الهادي ولد علي أن مشاركة المنتخب في البطولة كانت "رديئة"، مطالبا الاتحاد المحلي بـ "تقديم الشروحات اللازمة وأسباب الإخفاق".

كوت ديفوار تودع

ولم تكن كوت ديفوار، بطلة 2015 في غينيا الاستوائية، أفضل حالا من الجزائر والجابون المضيفة، ففقدت اللقب وودعت خالية الوفاض.

إلا أن المنتخب افتقد مساهمة لاعبين أساسيين اعتزلوا اللعب دوليا، في مقدمتهم يايا توريه، وآخرين مصابين أبرزهم جرفينيو.

أما الجابون، فكانت من المرشحين لتخطي الدور الأول على الأقل، لكونها المضيفة وتشكيلتها تضم لاعبين محترفين في أوروبا، في مقدمهم مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني بيار ايمريك اوباميانج، أفضل لاعب إفريقي لعام 2015. إلا أنها أقصيت بعد تعادلها في مبارياتها الثلاث في الدور الأول.

مساحة إعلانية