رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

325

هل تمهِّد حكومة "محلب" لعودة نظام مبارك؟

26 فبراير 2014 , 01:43م
alsharq
القاهرة -بوابة الشرق

أثار إعلان رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي استقالة حكومته، وتكليف وزير الإسكان في الحكومة المستقيلة إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة، دهشة المتابعين للشأن المصري ودفعهم للتساؤل حول دوافع الاستقالة قبل نحو ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهل تملك مصر وقتًا كافيًا لتشكيل حكومة جديدة ستقدّم، بكل تأكيد، استقالتها وفقًا للأعراف الدستورية عقب وصول رئيس جديد إلى سدة الحكم.

القوى القديمة

واتهم فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ما سماها القوى القديمة في الدولة المصرية بدفع الببلاوي دفعًا لتقديم استقالة الحكومة بهدف العودة إلى صدارة المشهد عقب الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وقال "زهران" إن القوى القديمة شنّت هجومًا كبيرًا ومتواصلاً على حكومة الببلاوي عبر وسائل الإعلام، وعملت على تحميلها مسؤولية التقصير في ملف الأمن وهو الملف الأكثر مساسًا بحياة المواطن.

وشدد على أن تحميل الحكومة المستقيلة مسؤولية ذلك التقصير يأتي في سياق محاولات القوى القديمة لفض تحالف 30 يونيو.

واستطرد: "من بين محاولات فض تحالف 30 يونيو وإفشال المسار الديمقراطي، إقرار قانون التظاهر الجديد وإلقاء القبض على شباب الثوار".

بدوره قال الباحث في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فؤاد السعيد، إن الحكومة الجديدة التي يشكلها "محلب" لن تفعل أكثر مما فعلته حكومة الببلاوي الذي تم اختياره من قبل بعناية، معربًا عن قناعته بأنه كان من الأفضل أن تكلف شخصية ذات خلفية اقتصادية.

واعتبر السعيد أن رئيس الحكومة المكلّف يتمتع بميزة نسبية هي أنه أكثر قدرة على الإدارة ويتمتع بحماسة وحيوية في الأداء.

عودة نظام مبارك

وقد أثار اختيار "محلب" لتشكيل الحكومة الجديدة، تخوّف ساسة ونشطاء من أن يكون ذلك مؤشرًا على عودة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أسقطته ثورة 25 يناير 2011.

ولخّص السياسي تامر هنداوي، الناطق باسم حملة "إمنع معونة" الرافضة لتلقي المعونات الأمريكية، ما اعتبرها مؤشرات على عودة نظام مبارك في جملة من النقاط أبرزها، أن "محلب" كان عضوًا بارزًا في لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل الذي عبّر عن نظام مبارك لنحو ثلاثين عامًا.

وأضاف: "هناك مؤشرات أخرى على عودة النظام القديم، من بينها عودة رجال الأعمال المرتبطين بذلك النظام إلى صدارة المشهد في وسائل الإعلام التي يقوم كثير منها بتشويه ثورة 25 يناير واعتبارها مؤامرة على الشعب المصري مقابل اعتبار أن ثورة 30 يونيو هي الثورة الحقيقية، فيما الحقيقة أن 30 يونيو هي امتداد طبيعي لثورة 25 يناير التي قام بها ملايين المواطنين الطامحين لمستقبل أفضل يستحقه الشعب المصري".

مساحة إعلانية