رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

2379

المريخي: الحفاظ على الصلوات في أوقاتها أول شروط التمكين

26 فبراير 2016 , 10:37م
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة د. محمد بن حسن المريخي إن الصلاة والدين من أول شروط النصر والتمكين، مستشهدا بقوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).

وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إنه لا يمكن للمسلم أن ينشد التوفيق ويطلب الرزق دون معرفة الصلاة والدين، موضحا أن الرزاق هو رب الصلاة، وأضاف أن ترك الصلاة من أسباب دخول النار، بل هو أول الأسباب.

ودعا فضيلته المصلين إلى التمسك بتقوى الله عز وجل والحفاظ على الصلوات في أوقاتها وجماعاتها.

وطالب د. المريخي الآباء والأمهات والمربون أن يربوا أبناءهم على الدين والصلاة، وأن يعلموهم الصلاة والأخلاق كي يحفظوا من بلايا هذه الأزمان التي انخرط فيها حبل الأخلاق وانفرط زمام الحياء، وأضاف أن بناء التربية والتعليم اليوم، خاصة على أساس متين وقاعدة صلبة من الدين الحنيف وعقائده وأخلاقه، لَهُوَ من أوجب الواجبات وأكبر المهمات وأولى الأولويات.

وقال إن الأمة الإسلامية سادت بالحق والخير، جادت ولا زالت حضارتها وسلطانها في مد وجزر حتى وقتنا الحاضر وزماننا المتأخر الذي نشتكي حال الأمة إلى الله، حيث تسلط الأعداء واقتطعوا أجزاء من أمتنا وانتهبوا خيراتها وغزو المسلمين في دينهم وفكرهم وبدت الأمة متفرقة مشتتة في الرأي والفكر.

وانتقد فضيلته فئة من المنتسبين لأمة الإسلام لفعلهم أنهم يتنافسون ويبحثون عن الأسباب التي أضعفت الأمة وينشدون الإصلاح ومعالجة الداء وتعديل الاعوجاج.

وقال إن المتبصر في منهاج الأمة الإسلامية ودستورها يعلم داءها ودواءها وسقمها وشفاءها، يعلم علم اليقين أسباب الضعف المهين، كما يعلم أسباب النصر والتمكين، استمداد ذلك العلم ليس من فكر البشر، ولكنه من وحي خالق هذا الكون.

وقال إن رياح التغيير لا تهب من فراغ وإن الإصلاح يبدأ من النفس.

وشدد د. المريخي على أهمية تمسك الأمة بعزها وحضارتها قائلا، إن أمة المسلمين مربوط عزها ونصرها وسعادتها وتمكينها وهيبتها بمدى ارتباطها بهذه الشريعة وهذا الدين، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما شرقنا وغربنا مبتعدين عنه، شاردين منه، فليس ثمة إلا الذلة والمهانة والضياع، لافتا حقيقة يهرب عنها من لم يشرح الله صدره لهذا الدين، ويقر بها من تفضل الله عليه بنعمة الهداية إلى صراطه المستقيم، منوها بأنه لا بد من المحاسبة على هذا المنهاج العظيم، ويجب أن يتفقد المسلمون حالهم مع دينهم وعلاقتهم مع ربهم عز وجل.

وتحدث فضيلته على أهميه الصلاه قائلا إنها أعظم عنوان للصلة بالله وأهم ركن بعد الشهادتين، مضيفا بأنها ركن الدين ومعراج المتقين وفريضة الله على المسلمين، حيث إنه لا دين لمن لا صلاة له، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، من ترك الصلاة المكتوبة متعمداً من غير عذر برئت منه ذمة الله.

وقال خطيب جامع الإمام بأن أصحاب رسول الله كانوا لا يرون شيئاً من الأعمال تركُهُ كفراً غير الصلاة، مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام ( ليس بين الرجل والكفر والشرك إلا الصلاة).

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى جعل الصلاة عنوان الإسلام، فقال (أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى).

وقال إن الله تعالى شرع كل الفرائض وأنزلها على رسوله وهو في الأرض، إلا الصلاة، فإنه سبحانه أصعد إليها رسوله في المعراج إلى السماء السابعة، فأكرمه حتى رضي، ثم فرض عليه الصلوات الخمس، لذا كانت أكثر الفرائض ذكراً في القرآن، بل كانت وصية رسول الله عند فراق الدنيا وهو يغالب سكرات الموت وقبل موته ولقاء ربه بوقت قصير كانت الصلاة همه وهو مريض.

مساحة إعلانية