رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2492

"الشرق" تلتقي أول قاضية عربية مسلمة في المحاكم الجنائية الدولية

26 فبراير 2017 , 07:52م
alsharq
لندن - هويدا باز

تغريد حكمت: قضيت في النزاع بين رواندا وبروندي وأقمت في مناطق الصراع

أصدرت أحكامًا قضائية ضد مجرمي الحرب المتورطين في المذابح ضد المدنيين

كان فوزها بجائزة المرأة العربية في مجال القضاء على مستوى الوطن العربي، إضافة جديدة لسجلها الحافل في عمل القضاء والمحاماة، فالمحامية "تغريد حكمت" هي أول قاضية عربية مسلمة عملت في المحكمة الجنائية الدولية، من الفترة 2003 حتى 2013، ورئيسة المحكمة الجنائية الدولية لفض النزاع بين رواندا وبروندي بين عامي 2009 و2010.

والشخصية الرابعة على مستوى العالم التي تمنح جائزة النساء المتميزات في القانون الدولي في عام 2009، وحصدت العديد من الجوائز الدولية في مجال القانون على المستوى العربي والدولي، من جامعة "هارفارد" الأمريكية وجامعة "ويست بوينت أكاديمي" الأمريكية، وجائزة من الجامعة العربية، وتوجت بوسام من الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، هو وسام الكوكب من الدرجة الأولى، تقديرًا لتميزها في مجال القضاء والمحاماة.

وحصلت على وسام مملكة البحرين لأحسن عمل قانوني للمرأة العربية المتميزة، كما رشحت من قبل البرلمان السويسري في عام 2005 للحصول على جائزة نوبل للسلام مع ثلاث سيدات أردنيات أخريات، هن السفيرة الأردنية "لوريس أحلاس" والطبيبة النسائية "أنصاف عرفات" ومديرة صندوق الأمم المتحدة للمرأة "هيفاء أبو غزالة".

وكان لـ"الشرق" فرصة للقاء القاضية العربية "تغريد حكمت" هذه الشخصية العربية البارزة في مجال القضاء أثناء تواجدها في العاصمة البريطانية لندن لاستلام جائزتها كأفضل شخصية نسائية تعمل في مجال القضاء.

صعوبات البداية

كانت بداية اهتمامها بمجال القضاء، كما ذكرت القاضية "تغريد حكمت" لـ"الشرق"، هي عقب حصولها على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة "دمشق" السورية، عام 1973، فكان العمل في مجال المحاماة في القضاء الأردني، واستمرت في مجالها، رغم الصعوبات التي لاقتها كامرأة في هذا المجال، طوال 14 عاما، حصلت على حلمها في أن تكون أول قاضية امرأة في القضاء الأردني في عام 1996، وتضيف القاضية "تغريد حكمت" أن تعيينها كان الباب الذي سمح بمرور وتعيين أكثر من 170 قاضية في القضاء الأردني حتى الآن.

محاكمة مجرمي الحرب

أما عن توجهها إلى القضاء الدولي فذكرت القاضية "تغريد حكمت"، أن خطواتها تسارعت في مجال القضاء الأردني بثقة، حتى راودتها الأماني كي تعمل في مجال المحاماة والقضاء على المستوى الدولي، وكانت الخطوة الأولى عند ترشيحها من قبل وزير العدل الأردني الأسبق "فارس النابلسي"، لتكون ضمن 18 قاضيًا مرشحين من جميع أنحاء العالم، وحصلت على ثاني أعلى أصوات في الانتخابات التي جرت في الأمم المتحدة لاختيار قضاة متمرسين لعضوية المحكمة المتخصصة في محاكمة مجرمي الحرب في رواندا.

قالت القاضية "تغريد حكمت": "التحقت بالمحكمة الجنائية الدولية بعد أن حصلت على تأييد كبير من قبل هيئات قضائية، وبالفعل تسلمت عملي في محكمة الجنائية الدولية في عام 2003، حيث فزت بـ153 صوتا، هم غالبية أعضاء اللجنة المخصصة لاختيار القضاة، لأكون أول قاضية عربية مسلمة تعمل في المحكمة الجنائية الدولية، وتم تعييني كأول قاضية عربية مسلمة في المحكمة، ومارست عملي في العديد من القضايا الدولية الشهيرة، والتي من أبرزها قضية النزاع بين قبيلتي "الهوتو والتوتسي" من بدايتها وحتى عام 2010، وقضية النزاع القبلي في منطقة "آروث" في تنزانيا.

وأضافت في حديثها أنها أقامت في مناطق النزاع والتقت مع أطراف النزاع وأصدرت قرارات قضائية هامة، منها الحكم على عدد من القادة العسكريين والمسؤولين ووزير الأمن في رواندا، المسؤولين عن المذابح التي ارتكبت ضد مواطنين عزل، وراح ضحيتها الآلاف من الأشخاص في ولاية "غيتاراما" في رواندا.

عروبيتي مصدر فخري

وعن أهم الجوائز الدولية التي حصلت عليها قالت القاضية "تغريد حكمت"، كوني أول عربية مسلمة في المحكمة الجنائية الدولية، هذه جائزة هامة في مشواري المهني، كما أنها تعد فخرًا لي وفرصة للأردنيين والعرب بشكل عام للمشاركة في تطبيق القانون الدولي الإنساني والجنائي، إلى جانب إرساء قواعد حقوق الإنسان ليس فقط في منطقتنا العربية بل على مستوى العالم.

وأضافت أنها حصلت على جائزة النساء المتميزات في القانون الدولي من قبل عدد من الجمعيات الدولية، منها الجمعية الأمريكية للقانون "آسيل" ومجموعة النساء في القانون الدولي والجامعة الأمريكية في واشنطن، وذلك اعترافا بمساهمتها في القضاء الأردني والقضاء الدولي من خلال عملها في المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى برنامج تدريبي مع جامعة "سيتون هول" الأمريكية لكل كليات الحقوق في العالم من سنة 2007-2011 في جزيرة "زنجبار" على المحيط الهندي، في مجال مكافحة الأشكال الحديثة للعبودية والاتجار بالبشر، ومشروع أردني ممول من المملكة المتحدة لمكافحة العنف الأسري والإساءة للأطفال.

إلى جانب عدد من الجوائز من قبل عدد من الجامعات البريطانية والأمريكية ومؤسسات دولية، والتي كان آخرها جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال القانون، والتي أتواجد فيها هنا في لندن لتسلم الجائزة، إلى جانب عدد من الجوائز من قبل عدد من الجامعات البريطانية والأمريكية ومؤسسات دولية، والتي كان آخرها جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال القانون، والتي من أجلها تزور لندن لتسلم الجائزة.

مساحة إعلانية