-رئيس جمعية مصدري البستنة في رواندا: الاتفاق حل طال انتظاره قال مسؤولون روانديون إن رواندا تتعاون مع الخطوط الجوية القطرية للشحن لتعزيز سعة الشحن الجوي لرواندا وتوسيع نطاق وصولها إلى الأسواق العالمية، في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات التي يواجهها المصدرون الزراعيون الروانديون. ووفقا لمصادر رواندية يأتي هذا التطور لمعالجة التحديات التي يواجهها بشكل رئيسي العاملون في مجال المنتجات الزراعية القابلة للتلف في رواندا والتي تتطلب سرعة التسليم. ووفقا لتقارير إعلامية رواندية، ففي يوم الخميس الماضي، التقى وزير الزراعة والثروة الحيوانية، مارك سيوباهيرو باغابي، والرئيسة التنفيذية لشركة الخطوط الجوية الرواندية، إيفون ماكولو، رئيس عمليات الشحن في الخطوط الجوية القطرية، والوفد المرافق له، لتحديد التدابير الملموسة التي تهدف إلى تعزيز سعة الشحن الجوي في رواندا. وصرح باغابي لصحيفة «ذا نيو تايمز» الرواندية بأنه من خلال الشراكة بين شركة الطيران الوطنية الرواندية والخطوط الجوية القطرية للشحن، إحدى أكبر شركات الشحن الجوي في العالم، تحصل رواندا على وصول فوري إلى شبكة لوجستية عالمية عالية السعة، وزيادة وتيرة الشحن. وأضاف أن هذا التعاون يأتي استجابةً مباشرة للمخاوف القائمة لدى المصدرين الزراعيين الروانديين بشأن محدودية مساحة الشحن، وارتفاع تكاليف الشحن، والتأخير في الوصول إلى الأسواق الدولية الرئيسية في أوروبا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط والشرق الأقصى. وأشار إلى أنه «من خلال الشراكة مع الخطوط الجوية القطرية للشحن، يمكن لرواندا الاستفادة من الدوحة كمركز عالمي لإعادة الشحن، وتمكين رحلات شحن أكثر تواتراً وأكبر حجماً من وإلى كيغالي. سيعزز هذا بشكل كبير سعة الحمولة المتاحة، وخاصةً للمصدرين ذوي الكميات الكبيرة». وأضاف أنه من خلال شبكة الشحن الجوي القطرية الواسعة، يمكن للبضائع الرواندية الوصول إلى عدد كبير من الوجهات حتى لو لم تكن الخطوط الجوية الرواندية تُسيّر رحلات مباشرة إلى هناك. وقال: «يتمتع المزارعون والمصدرون الروانديون بالقدرة والطموح لتوريد منتجات عالية الجودة إلى العالم. لذلك، نعتبر هذه الشراكة حافزاً لتسريع نمو قطاع التصدير الزراعي لدينا». وفي حديثه لصحيفة «ذا نيو تايمز»، أشاد روبرت روكوندو، رئيس جمعية مصدري البستنة في رواندا، بهذه الخطوة، معتبراً إياها حلاً طال انتظاره لمشكلة الشحن الجوي المحدودة والمستمرة. وأشار إلى أن «قاعدة الشحن الجوي القطرية ستُحل هذه المشكلة، مما سيفتح آفاقاً جديدة للمصدرين الإقليميين أيضاً، بمن فيهم المصدرون الروانديون. لذا، فهي تُمكّننا من أن نكون مركزاً للشحن في البلاد، وهو أمر نقدّره». وأضاف أن المصدرين غالباً ما يجدون أنفسهم غير قادرين على شحن كامل حمولاتهم. على سبيل المثال، قد لا يُخصص لمُصدّر يحتاج إلى 10 أطنان من مساحة الشحن سوى طنين لكل رحلة، خاصةً خلال مواسم ذروة سفر الركاب، حيث تكون الشحنات على طائرات الركاب محدودة. وأضاف: «مع طائرات الشحن القطرية، نتوقع أن يتمكن المصدرون أخيراً من نقل كامل حمولاتهم دون قيود. وهذا من شأنه أن يُعزز الاستثمار ويزيد من عائدات التصدير». وصرح روكوندو بأن الخطوط الجوية القطرية تتيح الوصول إلى شبكة واسعة من الأسواق في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط حيث تعمل. وأضاف: «تفتح قطر أبوابها لسوق أكبر وأوسع، تضم، على ما أعتقد، ما يقارب 100 وجهة»، مضيفًا أن تفعيل هذه الشراكة يعني بالضرورة توسيع الأسواق.

في خطوة جديدة نحو تخفيف حدة الصراع في منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا، عقدت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية أول اجتماع للجنة الإشراف المشتركة في 31 يوليو 2025، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك في أعقاب توقيع اتفاق سلام تاريخي في يونيو الماضي. ويبرز في هذا السياق الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر في التوصل إلى هذا الاتفاق، بوصفها شريكًا دبلوماسيًا فاعلًا في مسار السلام الإفريقي. - قطر شريك أساسي شاركت قطر في الاجتماع الأول للجنة الإشراف كمراقب رئيسي إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي وجمهورية توغو، التي أدت دور الوسيط باسم الاتحاد الإفريقي. وتعد اللجنة الجديدة منتدى دائمًا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام وتسوية النزاعات، في ظل تعقيدات المشهد الميداني في شرق الكونغو. في أواخر أبريل الماضي، وقّعت الكونغو ورواندا إعلان مبادئ في واشنطن العاصمة الأمريكية، بشأن احترام سيادة الدولتين والتزامهما الجاد بحل الخلافات من خلال الوسائل السلمية والتفاوض. وكان لقطر دور محوري في التوصل إلى الاتفاق، حيث اعتبرت وزارة الخارجية توقيع إعلان المبادئ «خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة». وأعربت حكومتا رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في بيانات رسمية عقب الاجتماع، عن تقديرهما الكبير للمساهمات «القيّمة والجهود المشتركة» التي بذلتها قطر إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي. هذا التقدير يعكس ثقة الأطراف في قدرة الدوحة على التوفيق بين المصالح المتباينة، بل وتعزيز فرص الحلول السلمية في بيئة تشهد تاريخًا طويلًا من العنف وعدم الاستقرار. -خطوات مهمة وبحسب تقارير متعددة، من بينها ما نشرته منصة Eastleigh Voice الكينية ووكالة StratNews Global، فإن الاجتماع شهد اختيار رؤساء للجنة الرقابة، واعتماد إطار عملها، بالإضافة إلى التحضير لعقد أول جلسة لآلية التنسيق الأمني المشترك، التي يُعوّل عليها كثيرًا في استعادة الثقة بين البلدين الجارين. وقالت التقارير الإعلامية إن كلا من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية أعربت عن تقديرهما للمساهمات «القيّمة والجهود المشتركة» التي قدمها الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة وقطر في دفع الاتفاق قدمًا. كما أبرزت أن الاتفاق الذي تم توقيعه في يونيو جاء تتويجًا لمحادثات دبلوماسية امتدت لأشهر بقيادة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويهدف إلى إنهاء القتال الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين في منطقة غنية بالموارد الطبيعية الحيوية للاقتصاد العالمي. يبقى التنفيذ العملي للاتفاق هو التحدي الأبرز في المرحلة القادمة. ومع ذلك، فإن مشاركة قطر النشطة، وتقدير الأطراف لدورها، يفتح الباب أمام تحولات إيجابية في كيفية مقاربة أزمات إفريقيا، بما يجعل من الدوحة فاعلًا دبلوماسيًا موثوقًا ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي القارة الإفريقية. لا تزال الطريق نحو السلام في شرق الكونغو محفوفة بالعقبات، لكن الدبلوماسية القطرية أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على المساهمة بفعالية في نزع فتيل النزاعات وتعزيز الحوار السياسي البناء، وهي مهمة تحتاج اليوم إلى دعم دولي حقيقي، وإرادة محلية متجددة.

جدد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية التأكيد على أهمية الوساطة والحوار لفض النزاعات بين الدول في مختلف المناطق حول العالم، معرباً عن ترحيب دولة قطر باتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وقال في تصريحات لقناة الجزيرة من واشنطن، إن قطر ترحب باتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على هذه الاتفاقية الهامة في واشنطن، والتي تأتي بعد سلسلة من جولات المفاوضات عُقد بعضها في الدوحة بعد الاجتماع الثلاثي بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ورئيسي جمهورية الكونغو الديمقراطيةفيليكس تشيسيكيدي ورواندا بول كاغاميفي 18 مارس الماضي بالدوحة، والذي تلاه سلسلة من جلسات المفاوضات مع طرفي النزاع ومباحثات معمقة مع عدد من الشركاء الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: نسعد بالمشاركة في مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية المهمة ونأمل أن تلتزم الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق لخفض التصعيد وتعزيز أمن واستقرار منطقة البحيرات الكبرى، مشدداً على أن قطر تؤمن إيماناً تاماً بفكرة الحوار باعتبارها ركيزة أساسية لحل الخلافات بالطرق السلمية وتؤمن بأن الوساطة ركيزة أساسية من ركائز سياستها الخارجية، متابعاً: لذلك تجد قطر دائماً سباقة في حل الخلافات بين الدول حتى الدول البعيدة جغرافياً عنها، ولها جهود كبيرة جداً في عدد كبير من القضايا في القارة الأفريقية والمناطق الأخرى مثل أمريكا اللاتينية وأوروبا، معتبراً أن الأساليب السلمية لفض المنازعات هو أفضل حل للخلافات وتذويب الصراعات بين مختلف الدول. اتفاق إيران وإسرائيل: وعن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران إسرائيل، قال سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية إن وقف إطلاق النار هو أمر أساسي لتمكين الأطراف من الجلوس على طاولة الحوار بكل هدوء وحكمة وهذا يساعد في الدفع بهذه الأساليب والوسائل السلمية لفض المنازعات بين الدول، مضيفاً: أمامنا فرصة كبيرة لحث الأطراف على الجلوس والوصول إلى صيغة توافقية تساعد في إغلاق هذا الملف تماماً وتعزيز أمن واستقرار المنطقة بالبعد عن الأعمال الخارجة عن أُطر التوافقات الدولية فيما يتعلق بالموضوع النووي، مختتماً تصريحاته قائلاً: ما لا تريده قطر هو أن يكون هناك تسابق نووي في المنطقة وما سيحد هذا التسابق هو الوصول إلى التوافق الإيراني الأمريكي والذي نسعى لتحقيقه.

شاركت دولة قطر في حفل التوقيع على اتفاق السلام بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي جرى اليوم في واشنطن، بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية. مثّل دولة قطر في حفل التوقيع، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية. وبهذه المناسبة، أعرب سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن ترحيب دولة قطر بإبرام هذا الاتفاق وإشادتها بما أبداه الطرفان من إرادة صادقة والتزام حقيقي بنهج الحلول السلمية والدبلوماسية. كما عبّر سعادته عن اعتزاز دولة قطر بالمساهمة بشكل إيجابي في تيسير الوصول لهذا الاتفاق عبر عقد عدد من جلسات المفاوضة بين الطرفين انطلاقاً من استضافة الدوحة للقاء الثلاثي بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، وفخامة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بتاريخ 18 مارس 2025، والذي شكّل نقطة هامة للحوار المباشر وبناء الثقة بين الجانبين. وثمّن سعادته الدور البنّاء الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في استكمال هذه الجهود، والوصول إلى هذا الاتفاق الهام الذي من شأنه أن يعزّز الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى.. وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن هذه الجهود تأتي دعماً لوساطة الاتحاد الأفريقي ومخرجات القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، التي عقدت في دار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية في 8 فبراير 2025، معرباً في هذا الصدد عن استعداد دولة قطر الكامل للعمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق سلام دائم يعود بالخير على شعوب المنطقة.

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكره لدولة قطر لدورها في الوصول إلى توقيع اتفاق سلام بين دولتي الكونغو الديمقراطية ورواندا الذي استضافته واشنطن اليوم بحضورماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، ووزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر ووزير خارجية رواندا أوليفييه ندوهونجيرهي. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في أعقاب التوقيع على الاتفاق، بحسب الجزيرة عاجل بمنصة إكس: أشكر قطر التي عملت بشكل وثيق معنا من أجل اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، مضيفاً:قطر والاتحاد الإفريقي بذلا جهوداً حثيثة في التنسيق والعمل من أجل تحقيق هذا الاتفاق، مؤكداً أنقطر عملت بلا كلل من أجل التوصل إلى اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية. وفي وقت سابق خلال التوقيع على اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية في واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن شكره للدوحة قائلاً: تعاونا كثيراً مع دولة قطر ونحقق إنجازات كبيرة. وأعربت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر خلال التوقيع على اتفاق السلام في واشنطن بين بلادها ورواندا عن امتنانها لدولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قائلة: ممتنون لدولة قطر وسمو الأمير الذي كانت قيادته أساسية لعقد أول لقاء في طريق الاتفاق مع رواندا ويسرت المباحثات ووصلت بها للنجاح، وظلت شريكاً ثابتاً وصاحب مبادئ في جهود السلام، مشيرة إلى أن قطر نظمت أول اجتماع في طريق الاتفاق ويسرت المباحثات ووصلت بها للنجاح. من جانبه قال وزير خارجية رواندا أوليفييه ندوهونجيرهي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودولة قطر قاما بدور مهم في تيسير هذا الاتفاق التاريخي مع الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن نقطة انطلاق الاتفاق كانت من الدوحة.

أعرب سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية عن أمله في أن تلتزم رواندا والكونغو الديمقراطية ببنود اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه اليوم، الجمعة، في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية لـالجزيرة إن الدوحة كانت منصة اجتماعات بين رواندا والكونغو الديمقراطية، مؤكداً أن قطر تحظى بعلاقة ممتازة جداً مع الدولتين وكسبت ثقتهما لكونها وسيطاً وشريكاً دولياً موثوقاً به، بحسب الجزيرة عاجل بمنصة إكس، مضيفاً: نأمل أن تلتزم الأطراف ببنود الاتفاق لخفض التصعيد وتعزيز أمن واستقرار منطقة البحيرات العظمى واليوم وقعت الكونغو الديمقراطية ورواندا في العاصمة الأمريكية واشنطن، اتفاق سلام بوساطة الولايات المتحدة، مما عزز الآمال في إنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات آلاف آخرين منذ بداية العام الجاري. واستضاف ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، وزيري خارجية البلدين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية لتوقيع الاتفاق بعد أن وقعابالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق في 18 يونيو الجاري في واشنطن، بعد 3 أيام من الحوار الذي وصف بالبناء والهادف والصريح. وتضمن البيان المشترك للدول الثلاث جملة من البنود التي وصفت بـالمهمة، من ضمنها وحدة الأراضي، ونزع السلاح، والاندماج المشروط للجماعات المسلّحة غير التابعة للدولة، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا). وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن سعادته باستضافة توقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى دور دولة قطر في الوساطة، قائلاً: تعاونا كثيراً مع دولة قطر ونحقق إنجازات كبيرة. وأعربت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر خلال التوقيع على اتفاق السلام في واشنطن بين بلادها ورواندا عن امتنانها لدولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قائلة: ممتنون لدولة قطر وسمو الأمير الذي كانت قيادته أساسية لعقد أول لقاء في طريق الاتفاق مع رواندا ويسرت المباحثات ووصلت بها للنجاح، وظلت شريكاً ثابتاً وصاحب مبادئ في جهود السلام، مشيرة إلى أن قطر نظمت أول اجتماع في طريق الاتفاق ويسرت المباحثات ووصلت بها للنجاح. من جانبه قال وزير خارجية رواندا أوليفييه ندوهونجيرهي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودولة قطر قاما بدور مهم في تيسير هذا الاتفاق التاريخي مع الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن نقطة انطلاق الاتفاق كانت من الدوحة.

وقعت الكونغو الديمقراطية ورواندا في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، اتفاق سلام بوساطة الولايات المتحدة، مما عزز الآمال في إنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات آلاف آخرين منذ بداية العام الجاري. واستضاف ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، وزيري خارجية البلدين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية لتوقيع الاتفاق بعد أن وقعابالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق في 18 يونيو الجاري في واشنطن، بعد ثلاثة أيام من الحوار الذي وصف بالبناء والهادف والصريح. وكانت الولايات المتّحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا قد ذكرت، في بيان يومها، أنه سيوقع على مسوّدة الاتفاق بشكل نهائي يوم 27 يونيو خلال اجتماع وزاري يضمّ الأطراف المعنية بالصراع، ويحضره وزير الخارجية الأمريكيماركو روبيو، وهو ما حصل بالفعل اليوم. وتضمن البيان المشترك للدول الثلاث جملة من البنود التي وصفت بـالمهمة، من ضمنها وحدة الأراضي، ونزع السلاح، والاندماج المشروط للجماعات المسلّحة غير التابعة للدولة.

رحبت دولة قطر بالتصريحات الصادرة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا، بشأن التزامهما بتهدئة الأوضاع وخفض التصعيد في منطقة شرق الكونغو، والمتعلقة ببيان M23 بالانسحاب من منطقة واليكالي، وعدتها خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، عن تقدير دولة قطر الكامل للكونغو ورواندا على التزامهما بالحوار لتهدئة الأوضاع في شرق الكونغو، مثنية على التعاطي الإيجابي والسعي لحل الأزمة من خلال المبادرات السلمية، كما عبرت عن أملها في مواصلة النهج البناء والروح الإيجابية لضمان حماية المدنيين وتحقيق الأمن والتنمية. وجددت وزارة الخارجية تأكيد دعم دولة قطر لمساري نيروبي ولواندا، اللذين تم دمجهما في إطار العمل لمجموعة دول شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (EAC-SADC)، وموقفها الثابت الداعي إلى حل النزاعات عبر الحوار والوسائل السلمية، واحترام مبادئ القانون الدولي، بما يعزز الاستقرار ويوطد الأمن والسلم الدوليين.

التقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، سعادة السيدة كلوديت إيريري وزيرة الدولة للتعليم في جمهورية رواندا، وسعادة الدكتورة سيما بحوث المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، كل على حدة، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري السنوي لمجموعة الأصدقاء بشأن التكافؤ بين الجنسين، الذي نظمه الوفد الدائم لدولة قطر بالأمم المتحدة بالشراكة مع الوفد الدائم لرواندا. وجرى خلال اللقاءين استعراض التعاون بين دولة قطر وكل من جمهورية رواندا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسبل تعزيزه، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

غادر فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، الدوحة مساء اليوم، بعد زيارة عمل للبلاد. وكان في وداع فخامته والوفد المرافق لدى مغادرته مطار حمد الدولي سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السيد إيغور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة .

تقترب الخطوط الجوية القطرية من الانتهاء من شراء حصة كبيرة في شركة رواند إير، قريبا وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة الطيران الواقعة في وسط أفريقيا. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، عملت قطر ورواندا على صفقة من شأنها أن تحصل الخطوط الجوية القطرية على حصة قدرها 49 ٪ في رواند إير. وقالت إيفون ماكولو، الرئيس التنفيذي لشركة رواند إير، لصحيفة فايننشال تايمز: «إن الأمر يحدث منذ فترة، وقد ناقشناه منذ ما يقرب من خمس سنوات. لذا، نحن الآن في نهاية الأمر حقًا». وتمثل أفريقيا حوالي 2 % فقط من الحركة الجوية العالمية، وفقًا لمنظمة الطيران العالمية اياتا. ومع ذلك، تعد أفريقيا واحدة من أسرع أسواق الطيران نموا في العالم، وتتوقع شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات أن تتضاعف حركة الركاب في القارة أكثر من أربعة أضعاف في السنوات العشرين المقبلة. وتتوقع بوينغ نموًا بنسبة تزيد عن 7 % في حركة المرور سنويًا في أفريقيا حتى عام 2042. وتمتلك الخطوط الجوية القطرية بالفعل العديد من الاستثمارات في جميع أنحاء أفريقيا وتطير إلى 29 وجهة في القارة. وفي عام 2019، استحوذت الناقلة على حصة في مطار دولي جديد يجري بناؤه في رواندا. كما أبرمت الخطوط الجوية القطرية اتفاقيات مشاركة بالرمز مع طيران رواند، بالإضافة إلى طيران بوتسوانا والاستحواذ على حصة في شركة الطيران الإقليمية في جنوب أفريقيا إيرلينك.

وفقًا لموقع Monocle.com، تمتلك الخطوط الجوية القطرية حصة أغلبية في مطار قيد الإنشاء حاليًا بالقرب من كيغالي، والذي من المقرر افتتاحه في عام 2027 وسيكون بمثابة القاعدة الأفريقية الرئيسية لشركة الخطوط الجوية القطرية. ومن خلال الاستفادة من موقع رواندا المركزي في القارة، تقترب الخطوط الجوية القطرية أيضًا من تأمين صفقة للاستحواذ على حصة قدرها 49 بالمائة في الناقل الوطني، رواند إير - وهي خطوة يمكن أن تكون تحويلية لكل من شركة الطيران وقطاع السفر في البلاد. ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان والاقتصاد في أفريقيا بسرعة في العقود المقبلة. وعلى الرغم من أن القارة لا تمثل حاليا سوى حوالي 2 في المائة من الحركة الجوية العالمية، إلا أنها واحدة من أسرع أسواق الطيران نموا في العالم. ومع ذلك، فإن الطيران بين العواصم الأفريقية غالبًا ما يتطلب توقفًا واحدًا على الأقل، عادةً في دول الخليج والقاهرة أو باريس. وحتى الآن، نجحت أديس أبابا في إثيوبيا فقط في ترسيخ نفسها كمركز لحركة الركاب والبضائع داخل أفريقيا. ومن خلال التركيز على الاتصال الإقليمي والانضمام إلى تحالف ستار، وهو أكبر تحالف لشركات الطيران في العالم، أصبحت الخطوط الجوية الإثيوبية واحدة من أكثر شركات الطيران الوطنية ربحية في القارة. والآن، تهدف رواندا غير الساحلية إلى تكرار هذا النجاح وربما تجاوزه من خلال تحويل كيجالي إلى مركز عالمي مماثل للدوحة، أو كسنغافورة، وأتلانتا.

مع اعلان الخطوط الجوية القطرية مؤخراً عن نيتها توسيع حضورها من خلال استثمار كبير في شركة طيران في جنوب إفريقيا. ومن المتوقع أيضًا أن تستحوذ شركة الطيران على حصة 49 % في طيران رواندا وحصة 60 بالمائة في مطار كيجالي الجديد قيد الإنشاء حاليًا. لن تؤدي مثل هذه الاستثمارات إلى زيادة الحركة الجوية فوق أفريقيا فحسب، بل يمكنها أيضًا نقل تأثير صناعة السفر على اقتصاد الأعمال الأوسع إلى المستوى التالي بحسب تقرير نشره موقع africa. وتعتقد بوني سميث، المدير العام لشركة FCM، أن هذا التطور يبشر بفترة تحول لسفر الشركات. وأضاف: «من المتوقع أن يؤدي توسع قطر في أفريقيا إلى تعزيز الاتصال بشكل كبير، وهو أمر بالغ الأهمية للمسافرين من رجال الأعمال. وتقول: «إن الاتصال الأفضل يعني المزيد من خيارات السفر ويؤدي إلى أسعار تنافسية، مما يجعل سفر الأعمال الدولية أكثر فعالية من حيث التكلفة». تعزيز الاتصال والمنافسة وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، شهد قطاع الطيران الأفريقي زيادة بنسبة 8.1% في الطلب من المسافرين الداخليين مقارنة بعام 2023. ويمكن لدخول قطر إلى أفريقيا أن يعوض ارتفاع أسعار التذاكر الذي يأتي عادةً مع زيادة الطلب على السفر. وخلال الشهرين الأولين من عام 2023، شهدت أفريقيا زيادة بنسبة 24% في أسعار درجة الأعمال وزيادة بنسبة 18% في أسعار الدرجة الاقتصادية كسفر رجال الأعمال. ومع ذلك، عندما تدخل شركات الطيران الأخرى السوق، يتعين على الجميع خفض أسعارها للحفاظ على قدرتها التنافسية. تقدم شركات الطيران الدولية فئات أسعار جديدة، من الدرجة الاقتصادية الأساسية إلى درجة الأعمال المتميزة، ولكل منها مستويات أسعار وخدمة مختلفة. وهذا يسمح للمسافرين من رجال الأعمال بإعطاء الأولوية لتوفير التكاليف أو المزيد من الراحة والخدمات بناءً على احتياجاتهم الفردية. قبول اتفاقيات المشاركة بالرمز لدى شركات الطيران الدولية اتفاقيات مشاركة بالرمز مع العديد من شركات الطيران الأفريقية. الخطوط الجوية القطرية، على سبيل المثال، لديها واحدة مع طيران رواند. وهذا يمنح المسافرين من رجال الأعمال إمكانية الوصول إلى الأسواق التي لا تخدمها شركات الطيران المعتادة. تشرح بوني قائلة: «إنها تتيح أيضًا خيارات جدولة أكثر مرونة وملاءمة». «تقوم شركات الطيران بتنسيق جداولها لتقليل أوقات التوقف وتحسين الاتصالات، مما يسهل على المسافرين من رجال الأعمال العثور على الرحلات الجوية التي تناسب جداولهم الضيقة». وتضيف أن هذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للمسافرين الذين يحتاجون إلى إجراء ترتيبات سفر خلال مهلة قصيرة أو إجراء تغييرات تتعلق بأحداث أو أزمات معينة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسافرين من رجال الأعمال الذين يعتمدون على برامج المسافر الدائم لكسب الأميال واستبدالها يمكنهم الوصول إلى المزيد من شركاء شركات الطيران. على سبيل المثال، يمكن لشخص يسافر مع الخطوط الجوية القطرية كسب أميال على الرحلات التي تديرها شركة طيران رواند، والعكس صحيح. وهذا يؤدي إلى المزيد من فرص المكافأة للمسافرين. وبالمثل، فإن الخدمات قابلة للتبادل أيضًا. تسمح اتفاقيات المشاركة بالرمز لشركات الطيران بتجميع الخدمات وتقديم حزم أسعار شاملة للركاب. قد تتضمن هذه الباقات خدمات إضافية مثل الدخول إلى الصالة، وأولوية الصعود إلى الطائرة، وأوزان الأمتعة المسموح بها. ومن خلال تجميع هذه الخدمات، يمكن لشركات الطيران خلق قيمة أكبر للمسافرين مع تبسيط عملية الحجز. وهذا النهج جذاب بشكل خاص للمسافرين من رجال الأعمال الذين يقدرون الراحة والكفاءة. التسعير وتوفير التكاليف وأضاف التقرير ان اتفاقيات الاتصال والمنافسة والمشاركة بالرمز تساعد المسافرين من رجال الأعمال على توفير التكاليف من خلال استراتيجيات التسعير المدمجة. على سبيل المثال، تتيح اتفاقيات المشاركة بالرمز لشركات الطيران تجميع الموارد والتفاوض بشأن الأسعار مع بعضها البعض. وينتج عن ذلك هياكل تسعير متبادلة المنفعة والتي غالبًا ما تكون أكثر تنافسية من الأسعار الفردية. ومع زيادة شركات الطيران الدولية مثل الخطوط القطرية ووضع بصمتها في جميع أنحاء أفريقيا، يجب على الشركات اغتنام الفرصة لدخول أسواق جديدة وتوفير تكاليف السفر لمواكبة المنافسة الدولية التي تترتب على ذلك.

شهد معرض إكسبو 2023 الدوحة الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية رواندا، وذلك بحضور سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية رئيس اللجنة المنظمة لإكسبو، والسيد الديفونس موسافيرى وزير الزراعة بجمهورية رواندا، وعدد من أصحاب السعادة السفراء والدبلوماسيين. وتضمن الاحتفال عددا من الأنشطة الثقافية والفنية التي تعبر عن التراث الافريقى، حيث استمع الحضور لعروض ثقافية حية عكست تراث رواندا، وضم العرض الثقافي موسيقيين ومغنيين بأزياء وطنية. كما شهد الحضور المنتدى الاقتصادي، حيث استعرض خلاله عدد من المسؤولون من رواندا أبرز الجهود الحكومية لدعم الزراعة وتحقيق التنمية المستدامة، كما تحدثوا عن التقدم والنهضة الكبيرة التى شهدتها البلاد لجذب الاستثمارات. هذا وتشارك رواندا فى المعرض العالمى بجناح مميز فى المنطقة الدولية يستعرض تاريخ هذا البلد الافريقي، وحاضره ومستقبله والتقنيات الحديثة، والتقدم المحرز في مجال الزراعة وإدارة المياه هناك، عبر شاشات تتيح للزائرين اكتشاف قصص وثقافة وتراث شعبه، ومشاهدة الوتيرة المتسارعة التي تطورت بها. ويأخذ الجناح الرواندي الزوار في رحلة عبر الزمن، ليعيشوا تاريخ البلاد ويكتشفوا الوتيرة السريعة التي تطورت بها عبر القيادة والابتكار، خاصة وأنها باتت مركزا إقليميا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووجهة سياحية راقية ومقصدا مثاليا للاستثمار والأعمال التجارية. ويستعرض الجناح الرواندي مشروع الدولة للتكنولوجيا والابتكار، الذي يجمع المتميزين من القارة الافريقية، لتطوير قدراتهم ومواهبهم ليتماشى مع رؤية رواندا 2050، بالاستثمار في العقول وتعزيز قدراتها في مجال الصناعات المتطورة. ويوفر جناح رواندا تجربة افتراضية لرحلة الغوريلا، ومشاهدة جهود الحكومة في الحفاظ على البيئة من خلال مشاريعها الخضراء، كما يمكن لزوار الجناح أخذ استراحة في مقهى رواندا وتذوق قهوتها المحلية، التي تعتبر من أجواد أنواع البن في العالم. وتعمل الحكومة الرواندية على تحقيق التنمية المستدامة في مختلف مدنها، حرصا على مبدأ التوازن في الاستدامة وتقليل الفروقات الاقتصادية والخدمية بين المدن، إلى جانب الاستثمار في رأس مالها البشري عبر تمكينه بالثقافة والعلم. كما سخرت حكومة رواندا طبيعتها الجغرافية واعتدال طقسها في مزيد من الجذب السياحي واستثمرت مواردها لخدمة أبنائها، فكان التعليم محور تطورها، ومحاربة الفقر والتميز والفساد أهم مقاصدها.

استقبل فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا الصديقة، في واشنطن، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. ونقل معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لفخامة الرئيس الرواندي، وتمنيات سموه للشعب الرواندي بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. من جانبه، حمل فخامة الرئيس الرواندي، معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري دوام التقدم والتنمية والازدهار. جرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وتبادل الآراء حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع رئيس رواندا بول كاغامي العلاقات الثنائية وأفق تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في قطاع غزة، الذي يرزح تحت العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي. واتفق الزعيمان خلال لقائهما في العاصمة الرواندية كيغالي على توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب، وأكدا حرصهما على توطيد العلاقات بين البلدين وأهمية البناء عليها تحقيقا لمصالحهما المشتركة. وشهد ملك الأردن والرئيس الرواندي توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات الصحية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، كما أكدا على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، ومساعي تعزيز الأمن والسلم الدوليين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية. وتناول اللقاء كذلك مستجدات الأوضاع بالمنطقة، خصوصا ما تشهده غزة من تطورات خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي، والوضع الإنساني المأساوي في القطاع إذ جدد ملك الأردن التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستمر. وشدد العاهل الأردني على رفض بلاده للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذرا من أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، مضيفا لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.

دشّنت مؤسّسة الجيل المبهر في رواندا برنامجها الخاص للرياضة من أجل التنمية ،كما رفعت الستار عن نادي الجيل المبهر المجتمعي وجعلته مساحة اجتماعية آمنة لتكون المبادرة الأولى من نوعها على مستوى القارة الأفريقية. قامت مؤسسة الجيل المبهر بالشراكة مع وزارة الخارجية القطريّة ووزارة الرياضة الرواندية وخدمة إعادة التأهيل الوطنيّة الروانديّة بإعادة بناء بنية تحتية رياضية جديدة، بما في ذلك مرافق لكرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة في مركز جيتاغاتا لإعادة التأهيل في بوجيسيرا. تكمن الغاية من إنشاء نادي الجيل المبهر المجتمعي في إلهام وتمكين وتعزيز مستوى الشباب اليافع الذي يخضع لعملية إعادة تأهيل نفسية واجتماعية ومهنية في مركز جيتاغاتا لإعادة التأهيل، حيث يتلقى أكثر من 1200 طفل محروم و350 شابة الدعم اللازم. إنّ الغاية من إدراج برنامج الجيل المبهر للرياضة من أجل التنمية ضمن برنامج التأهيل، هو ترسيخ أهداف إعادة تأهيل المشاركين من خلال الأنشطة الرياضية. إن الإطلاق الناجح لبرنامج الجيل المبهر المجتمعي في مركز جيتاغاتا لإعادة التأهيل في رواندا ما هو إلا خطوة هامّة نحو تمكين الشباب عالمياً، وتوظيف الرياضة من أجل التنمية لتقوية التعاون الدولي وتقوية أواصر العلاقات بين الشرق الأوسط وأفريقيا. أقيم حفل التدشين على هامش منتدى قطر وأفريقيا للأعمال، حيث شاركت فيه شخصيات هامة من وزارة الرياضة الرواندية وعمدة منطقة بوجيسيرا ووفد قطري، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من الجيل المبهر وشركاء محليين مثل خدمة إعادة التأهيل الوطنيّة الروانديّة واسبيرنس وفيجن جروب.

اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية،اليوم، مع سعادة الدكتور فنسنت بيروتا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية رواندا، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وجهود تعزيز السلام في القارة الافريقية.

التقى سعادة الفريق الركن (طيار) سالم بن حمد بن عقيل النابت، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، سعادة الفريق مبارك موغانغا رئيس أركان الدفاع الرواندي، والوفد المرافق له. جرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها. حضر اللقاء عدد من كبار الضباط في القوات المسلحة القطرية.

شدَّد سعادة السيد إيجور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة على العلاقة العميقة بين رواندا وقطر، قائلاً: «أغتنم هذه الفرصة لتكريم روابط الصداقة القوية، التي تتميز بإحساس كبير بالقيم المشتركة التي تربط رواندا وقطر».. وتتعاون دولنا بنشاط من خلال الاستثمارات المشتركة في البنية التحتية والتعليم والصحة والدفاع، وغير ذلك.. هذه هي ثمار الصداقة التي نحن ممتنون لها ونتعهد بمواصلة رعايتها». جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين للتحرير، الذي حضره سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السفير إبراهيم يوسف عبدالله فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وأعضاء الجالية الرواندية في قطر، وعدد من أصحاب السعادة. يحظى يوم التحرير، الذي يتم الاحتفال به عادة في الرابع من يوليو من كل عام، بأهمية كبيرة بالنسبة للروانديين ومؤيديهم في جميع أنحاء العالم. وهو يحيي ذكرى تحول رواندا الملحوظ من نظام قمعي وتمييزي إلى دولة ديمقراطية مزدهرة، ويشيد بالجهود الشجاعة التي بذلتها الجبهة الوطنية الرواندية لوضع حد للإبادة الجماعية المأساوية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي. وكان من أبرز فعاليات الحدث معرض فني يضم أعمال الفنان الرواندي الموهوب كلود نيزييمانا، الذي عرض منحوتاته الرائعة. بالإضافة إلى ذلك، أتيحت للحاضرين الفرصة لتجربة الثقافة الرواندية من خلال عناصر مثل القهوة الرواندية والزهور وتصميمات الأزياء. تعكس هذه العروض التزام رواندا بتعزيز التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الاقتصادية مع بقية العالم. وتحت شعار «معا نزدهر»، سلط الاحتفال الضوء على أهمية الوحدة ليس فقط بين الروانديين ولكن أيضا في الروابط القوية التي تواصل رواندا بناءها مع دول العالم، وخاصة قطر. وتم إثراء احتفالات الأمسية بالعروض الرائعة التي قدمها فريق الرقص التقليدي الرواندي أماسيمبي. وقد أظهر هذا الحضور المتزايد للجالية الرواندية في قطر، حيث جلبوا جزءًا من ثقافتهم النابضة بالحياة إلى وطنهم الثاني. وقال سعادة سفير جمهورية رواندا لدى الدولة إن الاحتفال بيوم التحرير، في الدوحة، هو بمثابة شهادة على الروح الدائمة والمرونة التي يتمتع بها الشعب الرواندي والتزامه بتعزيز العلاقات الدولية. ومع استمرار رواندا في تعزيز علاقاتها الدبلوماسية والمساهمة بشكل إيجابي على المسرح العالمي، فإن مثل هذه الأحداث تصبح معالم مهمة في رحلتها.