رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1295

6 رسائل لصاحب السمو بمنتدى الدوحة عبرت عن حال الملايين في الشارع العربي

26 مارس 2022 , 02:41م
alsharq
صاحب السمو في منتدى الدوحة
الدوحة – موقع الشرق 

جاءت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح منتدى الدوحة بدورته العشرين لتعبر عن صرخة ملايين المظلومين من الأمة العربية والإسلامية التي لم يستمع إلى آلامها العالم، في الوقت الذي انتفض فيه من أجل المعاناة الإنسانية في الحرب الروسية الأوكرانية .

واستعرض صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ثلاث قضايا عربية وإسلامية يتجاهلها العالم وعلى رأسها معاناة الأشقاء الفلسطينيين، إصافة إلى معاناة المظلومين في سوريا وأفغانستان، والخلط بين الإنتقاد لإسرائيل والعداء للسامية وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا والتي تهدد المسلمين في المجتمعات الغربية .

1-    معاناة الفلسطينيين 

ومع تأكيد صاحب السمو على موقف قطر الثابت من نبذ العنف وترويع المدنيين، إلا أن سموه ذكّر العالم بمعاناة الفلسطينيين، قائلاً: "أودّ أن أذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من سبعة عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم".

2-    تهمة العداء للسامية 

وأكد صاحب السمو أن تهمة العداء للسامية باتت تُستخدَم على نحوٍ خاطئ ضد كل من ينتقد سياسات إسرائيل، الأمر الذي يضر بالصراع ضد العنصرية والعداء الفعلي للسامية.

3-    الإسلاموفوبيا 

وقال سموه إن من هذه الظواهر الاقصائية التي أخذت تتصاعد في السنوات الأخيرة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وللأسف، فإن الإسلاموفوبيا لا تقتصر على قوى اليمين الشعبوي، وتحتاج إلى وقفة حازمة وجادة ضدها كتلك التي شهدها العالم في الوقفة ضد التمييز العرقي، وضد العداء للسامية. 

كما لم تكن قضايا العالم غائبة عن كلمة صاحب السمو الذي انحاز فيها للإنسانية وللسلام والتعايش، وعلى رأسها سباق التسلح وحلول الحروب بدلاً من التفاهم والتعايش وتداعيات التغير المناخي والعدالة الاجتماعية .

4-    الدول الكبرى وتسابق الأسلحة 

دعا صاحب السمو الدول الكبرى إلى أن نقف وقفة جادة لتحديد مستقبل النظام الدولي ولنطرح على أنفسنا سؤالاً هاماً، ما هو شكل العالم الذي نريد أن نورثه لأبنائنا؟.. ما هو العصر الجديد الذي أثبتت الحرب الجارية حاليا في القارة الأوروبية وقبلها جائحة كورونا وغيرها من الأزمات المتتالية؟ 

وأضاف سموه : هل ستجيب الدول الكبرى على هذا السؤال بالقتال بعد التنافس على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة؟، مشدداً على أنه "لا يمكن أن تقبل الإنسانية بهذا السيناريو الكارثي، ولا بد من وسائل وسبل أخرى غير الحرب للتوصل إلى الأجوبة".

5-    تداعيات التغير المناخي 

حذر صاحب السمو من أن أنماط الاستهلاك غير الصديقة للبيئة ومعدلات الإنتاج الصناعي غير المسؤولة تزداد على نحو مضطرد، ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تمس الإنسانية جمعاء، بل إن تداعياتها ستطال حتى الأجيال القادمة.

6-    العدالة الاجتماعية 

قال حضرة صاحب السمو إننا نؤمن أن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان الحقيقي للمجتمعات، ما يتطلب سياسات ضريبية عادلة لأن غالبية المجتمعات لا يمكنها الاستغناء عن خدمات الدولة.

وفي ظل هذه القضايا الشائكة، أكد حضرة صاحب السمو اختيار قطر لطريق "الحوار العقلاني القائم على الموازنة بين القيم والمصالح المشتركة في الوقت ذاته، اخترنا طريق الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية". 

وأضاف سموه "أن العصر الجديد الذي نحلم به، وأعملُ شخصياً من أجله، هو عصر السلام والأمن والتعايش للجميع، هو عصر العدالة الاجتماعية، العصر الذي يستطيع فيه جميع الناس الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية من التعليم والصحة والموارد المائية والعيش بكرامة، ويستطيعون فيه تحقيق أنفسهم وممارسة نمط حياتهم وثقافاتهم".

رسائل صاحب السمو، جاءت في وقتها ومعبرة عن الشارع العربي والإسلامي، على حد تعبير الخبراء والناشطين على مواقع التواصل، فقد واجهت العالم والدول الكبرى بصوت الحق، وصوت المظلومين، وفي الوقت نفسه انتقدت سياسات التسلح والحروب.

مساحة إعلانية