رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

588

أكاديميون من جامعة قطر يناقشون إرث كأس العالم

26 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

شهد حفل تدشين كتاب (الإرث – كأس العالم فيفا قطر 2022) للشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني، مشاركة ثلاثة من اساتذة جامعة قطر في جلسة خاصة اوردوا خلالها نماذج من الإرث الذي تركته استضافة البطولة في جوانبها الهندسية والاقتصادية والاعلام، حيث جمعت تلك الجلسة كلا من الدكتور خالد ناجي عميد كلية الهندسة والدكتور جلال القناص الاستاذ المشارك في كلية الادارة والاقتصاد والدكتور عبدالمطلب مكي الاستاذ المساعد للصحافة في كلية العلوم والآداب.

700 مليون ريال للبحوث

وتحدث د. خالد ناجي عميد كلية الهندسة عما أسماه (الإرث الهندسي الكبير للمونديال) وقال (لابد أن أذكر بعض الإحصائيات المبدئية التي قامت بها كلية الهندسة لتوثيق الإرث العلمي والبحثي الخاص بالمونديال، حيث إن الرقم التقريبي لقيمة البحوث التي شاركت بها كلية الهندسة سواء من التمويل عن طريق الصندوق القطري لرعاية البحث بالدولة أو التمويل من قطاع البحوث بالجامعة أو من التمويل المباشر مع الكلية من أصحاب المصلحة فوصل الى حدود ال700 مليون ريال قطري ومع مئات من الجهات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم).

واضاف: وجدنا خلال السنوات القليلة الماضية أن ما يقارب 24 مليون ريال قطري كانت ضمن مشاريع وبحوث مباشرة موجهه للمونديال سواء في مجال الاستدامة او المعلوماتية وما تتضمنها من الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي أو حتى في مجال مراقبة الحشود والتنظيم.

الإعلام المستدام

ومن جهته قدم الدكتور عبدالمطلب مكي الاستاذ المساعد بقسم الاعلام بكلية العلوم والآداب شرحا لمفهوم الاستدامة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حسب منظور منظمة الامم المتحدة ومعاييرها لتعزز التنمية الاقتصادية الشاملة وكذلك دلالات مفهوم الارث كمعيار لوضع نموذج يحتذى للممارسات ذات الجدوى العالية والناتجة من الفعاليات الكبرى مثل مونديال قطر ٢٠٢٢. واشار ان دولة قطر نجحت في وضع ارث حقيقي للمونديال بتوفير بنية تحتية مستدامة في القطاعات الحيوية مثل الطرق والجسور ووسائل المواصلات المتطورة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتنظيم الفعاليات الكبرى وتوفير برامج ثقافية وترفيهية قدمت صورة ذهنية متقدمة للمنطقة ولحضارة العالم العربي.

واكد ان النجاح الذي حققته دولة قطر يجعل الدول التي سوف تستضيف البطولات القادمة امام تحد كبير اقله المحافظة على هذا الارث والاستفادة منه. كما تحدث دكتور مكي حول دور قسم الاعلام بجامعة قطر خلال المونديال حيث ساهم القسم بتقديم العديد من الدراسات والبحوث التي نشرت في مجلات علمية محكمة بجانب الاستشارات الاعلامية لعدد من المؤسسات الاعلامية المحلية، وتطوع عدد من طلبة القسم في انشطة فعاليات البطولة المختلفة بالاضافة الى انتاج المحتوى الاعلامي الرقمي وبحوث التخرج التي تمحورت حول المونديال.

الإرث الاقتصادي

أما الدكتور جلال قناص أستاذ مساعد في الاقتصاد – كلية الإدارة والاقتصاد- فقال إن تنظيم كأس العالم (يعتبر نقطة تحول تاريخية لدولة قطر وللاقتصاد القطري) وذلك (بتقديمها صورة حضارية وإنسانية غير نمطية عن الثقافة الخليجية والعربية والإسلامية) لأن هذه الاستضافة ستجلب لدولة قطر (مكانة على الساحة العالمية بالإضافة إلى فوائد اقتصادية عديدة قصيرة وطويلة المدى).

وفي اجابته لسؤال حول النفقات التي بلغت نحو 230 مليار دولار، قال (يجب معرفة أن نحو 90% من هذه النفقات هي استثمارات في البنى التحتية والاقتصادية للدولة مثل الاستثمار في المواصلات من مترو الدوحة وطرق المواصلات الحديثة مثل الباصات الكهربائية استثمارات في المدن الذكية الحديثة مثل مدينة لوسيل ومدينة مشيرب وبعض المشاريع في مدينة اللؤلؤة بالإضافة للاستثمارات في القطاع اللوجيستي مثل توسيع مطار حمد الدولي وتوسيع موانئ قطر والاستثمارات بقطاعي التعليم والصحة.

وأشار أن كل هذه الاستثمارات تمت ضمن (المعايير البيئية الحديثة المتوافقة مع متطلبات التنمية المستدامة العالمية). وحسب الدكتور القناص ان قطاع السياحة هو القطاع الأكثر استفادة من هذه الأحداث، إذ يفترض تدفق السياح أثناء الحدث الرياضي، قبله وبعده. ووفقًا للنظرية الاقتصادية الكينزية، حسب قوله (يكون التأثير الاقتصادي لهذه الاستثمارات الضخمة على البنى التحتية مضاعفًا على الناتج المحلي الإجمالي ما يؤدي إلى نمو اقتصادي في الأجل القريب، المتوسط والبعيد) بالإضافة الى ذلك تم تشكيل بيئة استثمارية جذابة من بنى تحتية وتحديث بالقوانين للاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر.

وأشار د. قناص الى أن الإرث الاقتصادي الطويل الأجل لكأس العالم في قطر، ينطوي على ثلاث فوائد هي

اولا: تطوير البنية التحتية الذي تم إجراؤه قبل وأثناء استضافة كأس العالم وتنويع الاقتصاد حيث يهدف التنظيم إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط والغاز، وتحويله إلى اقتصاد متنوع ومستدام. وتعزيز الصورة الدولية: يمكن للتنظيم أن يساعد في تحسين صورة الدولة على المستوى الدولي وتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية وسياحية رائدة في المنطقة.

مساحة إعلانية