رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3542

الندوي : "الأنبياء" و"الرسل" قدوتنا في الدعوة إلى الله

26 أبريل 2015 , 06:48م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان الندوي خلال محاضرته بعنوان " أمانة الدعوة إلى الله " ،الخميس الماضي بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب ،أن سبب خيرية أمة الإسلام هو قيامها بالدعوة إلى الله وتحملها هذه الأمانة العظيمة.

واستهل فضيلته حديثه بالتذكير بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي دلت على مكانة الدعوة إلى الله وأهميتها وما يتوجب على العباد أن يقوموا به في هذا الجانب الذي بسببه تفوقت أمة الإسلام على غيرها من الأمم لأنها أمة دعوة وتحمل أعظم الأمانات بتعريف الناس بالخالق سبحانه وتعالى ، وأيضا تعريفهم بسبب خلقهم ( وما خلقت الأنس والجن إلا ليعبدون ) فيكون تعلق العبد بربه لا بالبشر.جاء ذلك خلال المحاضرة الثامنة ضمن محاضرات الموسم الثقافي الـ38 والذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويمكن الاستماع للمحاضرة كاملة عن طريق موقع الشبكة الإسلامية ( إسلام ويب).

وقال د. الندوي أن الدعوة إلى الله مهمة الأنبياء من لدن آدم أبو الأنبياء عليه السلام إلى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ، وكلهم دعا أبناءه وأصفائه وحوارييه إلى الله ، وأن من أعظم المعجزات الباقية التي تقص تاريخ الدعاة إلى الله هو القرآن الكريم بدءا من نوح ودعوته لقومه 950 سنة ، مرورا بالأنبياء والرسل وبذلهم الجهد والوقت للقيام بهذه الأمانة العظيمة بالدعوة إلى الله تعالى .

وأشار د. الندوي إلى صبر الأنبياء والرسل على الأذى وهم ينهضون بأمانة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وكيف صبر ابراهيم على قومه لما أوقدوا له النار ، وكيف صبر موسى على تكذيب قومه وصدهم عنه بعد الآيات البينات ، وكيف صبر نوح على قومه هذه الفترة الكبيرة من الزمن ، وكيف صبر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على الأذى ، وهو من سمي بالصادق الأمين.

وساق فضيلته العديد من الأمثلة التي تؤكد على صبر الدعاة إلى الله ، حيث كان همهم الأول والأخير تبصير العباد بربهم ، وبيان الدليل لهم للوصول إليه سبحانه و تعالى ، وكيف تحملوا الأمانة وبذلوا تضحيات في سبيل ذلك ، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه عمه أبو طالب يعرض عليه ما قالته قريش له ليترك الدعوة إلى الله فقال صلى الله عليه وسلم (يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته).

هذا وتختتم محاضرات المحور الثاني للموسم الثقافي الـثامن والثلاثون بمحاضرة لفضيلة الشيخ د. خالد المصلح بعنوان " دينك أمانة " يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بعد صلاة العشاء .

مساحة إعلانية