رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4574

"عاصفة الحزم" قصيدة جديدة للشاعر الكويتي أحمد الكندري

26 مايو 2015 , 06:21م
alsharq
عبد الرحيم ضرار

نظم الشاعر الكويتي المهندس أحمد الكندري قصيدة جديدة إختار لها إسم "عاصفة الحزم" ، أهداها إلى أحرار اليمن وأبطال عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي أُطلقت ضد مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع على عبدالله صالح وهدفها إعادة الشرعية اليمنية والمتمثلة في عودة الرئيس عبد ربه هادي منصور رئيساً لليمن.

وشكلت عاصفة الحزم مصدراً للوحدة والتماسك بين الدول والشعوب العربية والإسلامية فألتف حولها القادة والشعوب وأيدتها مختلف دول العالم من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب، وألهبت "عاصفة الحزم" قريحة الشعراء والفنانين الذين تباروا في مدح العملية وقوتها وحزمها وحزم قائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.

ويمثل الشعر في وجداننا العربي صوتاً للشعب ومنبراً لعكس رؤاه وتطلعاته وأحلامه، ويتفاعل الناس معه لأنه يتحدث بلسانهم ويعبر عن أحاسيسهم، ولأن الشاعر الكويتي أحمد الكندري مهموم بقضايا العالمين العربي والإسلامي شكلت عاصفة الحزم ملهماً له فجادت قريحته بقصيدة عصماء معتقة بعبق التاريخ الإسلامي المجيد ومدوزنة بروعة الحاضر وملامح المستقبل المضئ.

وفي حديث لـ"بوابة الشرق" حول رأيه في الموقف العربي والعالمي تجاه عملية عاصفة الحزم؟.

قال الكندري: الموقف العربي جيد إلى حدٍ ما.. لكن هناك بعض المثبطين وبعض "المتمصلحين" الذين لم يقفوا الموقف المطلوب منهم، أما على المستوى العالمي فالموقف كان ضبابياً.. خاصةً أن أمريكا تناور وتتعاون مع إيران من خلف الكواليس "تأييد مُعلن وعمل ضد الحزم".

وفي رده عن سؤال "بوابة الشرق" عما إذا كانت العملية العسكرية في اليمن ملهماً جديداَ لإحياء آمال الوحدة العربية والإسلامية؟.

أجاب قائلاً: بالتأكيد .. لذلك لاقت إجماع الشعوب العربية والإسلامية، وهذه العملية كانت تنادي بها الشعوب منذ زمن ولم تزل تطلب ذلك في سوريا، بيد أن الموقف السياسي لبعض الدول العربية ليس كما ينبغي أن يكون.

وبسؤاله عن دورهم كشعراء تجاه القضايا التي تؤرق الشارع العام العربي والإسلامي؟

قال: دور الشعراء هو رفع همم المجاهدين وزيادة حماستهم وتوعية الشعوب بخطر الأعداء المحدق.

وجاءت قصيدة عاصفة الحزم تحمل في مضامينها ثورة ضد الصمت والخنوع وإستدعاءً عالياً للتاريخ الإسلامي ولقوة الجيوش الإسلامية وصولاتها المجيدة ضد كسرى وقهرها له ودكها لحصونه وهو الذي كان يرهب العالم أجمع بقوته وجبروته.

جاءت القصيدة لتعيد للعرب والمسلمين سيرتهم الأولى وليتصفحوا كتاب الأجداد التليد وليعيدوا لأنفسهم عزتها ومجدها .

وتقول القصيدة:

يمن العروبة والإباء يُنادي

إني جريحٌ والمصابُ بِلادي

فأنا طُعنتُ بخنجرٍ مسمومةٍ

من قبلُ قد طعنوا بها بغدادي

وطُعنتُ من فلذات كبدي عندما

باعوا الوفا ونسوا جميل ودادي

عربُ الجلودِ ولو فتحت صدورهم

لوجدتَ كسرى حامل الأحقادِ

حمقى من الهملِ الرعاعِ تتبعوا

خطوَ العدو كأنهمْ أضدادي

حطبٌ لدى كسرى ليُشعلَ نارهُ

ويُعيد ملكاً هدّهُ أجدادي

أسفي على قومٍ تربوا بيننا

وسلاحُهم ذبحوا بهِ أولادي

فلتسمعوا صوتاً يزمجرُ عالياً

كالرعدِ دوّى في السما والوادي

قد مات كسرى ليس كسرى بعدهُ

موتوا بغيظٍ معشرَ الأوغادِ

ولّى زمانٌ في عزي قد غفا

فزماننا يعدو إلى الأمجادِ

الله أكبر بدءُ كل فريضة

عند الصلاة وعند فرض جهادِ

صاح المؤذن أمتي يا أمتي

حُقّ الجهاد فأين هم آسادي

سُمِع الأذانُ بمكة ومدينةٍ

فكأنما البيت العتيق ينادي

فهنا صقور الحزم سادت بالسما

وبدت ليوثُ الأرض بإستعدادِ

قصفٌ على رأس البُغاة يدكّهم

والصاليات الماحقات عتادي

يمنٌ وذو يزنٍ إذا ما أُغضبوا

جعلو رؤوس الظلم قطف حصادي

يا أيها الحوثي جُحرك ضيقٌ

فالموت جاءك بعد طولِ فسادِ

إجمع جنودك إو غُثاءك وأهربوا

لن تهرُبوا فالموت فيكم غادي

يا أيها المخلوع إنك قصةٌ

تروى إلى الحكام والأفرادِ

فرعون كاد أن يتوب لحظةٍ

عند الممات وخوفهُ بادي

لكنما المحروق بعد شفائه

قد عاد في مكرٍ وفي إستبدادِ

قد عاد يقتل أهلنا وبلادنا

ويصولَُ في غدرٍ على العُبادِ

فكأنما فرعون تاب بلحظةٍ

لكنما الغدارُ ظل يُعادي

أبلغ بني عفاشَ والحوثي معا

أن القصاص بقبضةِ الأجنادِ

فهنا نهاية كل وغدٍ غادرِ

وهنا المُكابرُ ذل تحت زنادي

الريح عاصفةٌ بحزمٍ حارقٍ

جعلت جموع البغي كوم رمادِ

وإذا أردتم أن يتمم نصرُنا

فالشامُ فيها رأس فُرس عادِ

فإذا قطعنا الرأس فالذيل إنتهى

والحسمُ فيها غايتي ومُرادي

والنصرُ موعدُ أمةٍ مكلومةٍ

بدماءها كتبتْ هُنا ميلادي

مساحة إعلانية