محليات

256

خبراء يستعرضون أبرز تحديات استخدام التوائم الرقمية في المدن الحضرية

استعرض عدد من خبراء التكنولوجيا مفهوم التوائم الرقمية واستخداماتها في البنية التحتية للمدن وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان منصات التوأمة الرقمية الحضرية في الوقت الفعلي قيد التنفيذ: حالات الاستخدام والتحديات ضمن فعاليات الدورة الرابعة لإكسبو المدن الذكية الدوحة 2025، الذي ينظم بالتوازي مع مؤتمر MWC25 الدوحة الذي تنظمه رابطة GSMA بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

  وقالت السيدة إيمان الكواري، مدير إدارة الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الجلسة التي أدارتها الدكتورة ظبية المهندي أستاذة مساعدة في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة إن أحد أبرز الأمثلة الناجحة في مجال استخدام البيانات كان نظام إدارة السحابة (cloud ) الفوري، والذي جرى تطبيقه خلال التخطيط لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وبعدها في عدد من الفعاليات الكبرى التي استضافتها الدولة.

ولفتت الكواري إلى أن هذا النظام أثبت قدرته على جمع البيانات من ست جهات مختلفة، بما في ذلك مساهمات من القطاع الخاص.

  وأوضحت أن هذه التجارب عكست أهمية وجود التنظيم الواضح، والصلاحيات المحددة، والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية، إلى جانب تحديد دقيق للاحتياجات، مبينة أنه بعد استكمال هذه الخطوات بات التركيز موجهاً نحو كيفية توظيف هذه التكنولوجيا في دعم اتخاذ القرار وتحسين تجربة المشجعين.

  وأضافت أن التطبيق المذكور مكن من توجيه قرارات النقل العام وإدارة تدفق الجماهير بكفاءة أعلى، سواء باتجاه محطات المترو أو وسائل النقل الأخرى، مبينة أن كميات كبيرة من البيانات كانت تجمع من فرق التشغيل الميداني في الملاعب، ومحطات المترو، ومناطق المشجعين، وقد أسهم ذلك في تعزيز كفاءة العمل واتخاذ القرار على مختلف المستويات.

وأشارت إلى أنه مع دمج قدرات الذكاء الاصطناعي لاحقاً، أصبح إعداد التقارير يتم بصورة فورية؛ فبعد أن كان تحليل البيانات يستغرق أربعة أيام، بات بالإمكان الحصول على النتائج في غضون 15 ثانية فقط.

  وأكدت أن هذا النوع من التقنيات يبرز حجم الكفاءة والقيمة المضافة الناتجة عن تحديث القدرات الرقمية، مشددة على أن اتخاذ القرار السليم يتطلب جمع البيانات في منصة واحدة توفر رؤية موحدة، وهو ما تسعى إليه الوزارة من خلال مشروع التوأم الرقمي، الذي يمنح الجهات الحكومية والقطاع الخاص رؤية متكاملة حول كيفية عمل القطاعات المختلفة وآليات اتخاذ القرار فيها.

  ومن جهتها، قالت السيدة ساندرا باير سفيرة العلامة التجارية لمنصة SmartCitiesWorld العالمية: إن المدن الذكية تعتمد بشكل كبير على إشراك جميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن المشاركة المجتمعية تشكل الإضافة الحقيقية لنجاح الفعاليات، مضيفة أن جميع التحليلات والتوقعات والخطط لن تحقق النجاح ما لم يتم تنفيذها عبر مجتمع متفاعل ومشارك، مشددة على أهمية البدء من سن 12 عاماً فما فوق لإشراكهم في التفكير بشأن مستقبل المدن التي سيعيشون فيها.

  وبدوره، شدد السيد بييرو بيليزارو مدير إدارة الأصول العامة ورأس المال الطبيعي في مدينة فيتشنزا الإيطالية، على أهمية التمييز بين نوعين من التوأم الرقمي، موضحاً أن التوأم الرقمي المادي يركز على البنية التحتية والطاقة والتنقل، وبينما التوأم المجتمعي أو المدني يركز على الإنسان وتجربة المواطنين.

  وأوضح بيليزارو خلال مداخلته في الجلسة، أن عملية جمع البيانات تشمل الانطباعات والملاحظات المباشرة من المجتمع، وهو ما يعزز إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات العامة.

وأشار إلى أن التوأم الرقمي المدني يمكن أن يتيح للمجتمع المشاركة في التخطيط المستقبلي للمباني والمشاريع، مما يعكس احتياجات السكان الفعلية.

اقرأ أيضاً

ورشة عمل تدريبية لموظفي الأمانة العامة لمجلس الوزراء تركز على 3 محاور

انطلاق فعاليات مهرجان المحامل التقليدية الخامس عشر في كتارا

 الجيش في غينيا بيساو يعين جنرالا رئيسا انتقاليا لمدة عام

أخبار ذات صلة

تواصل منافسات بطولة كتارا للصقور والصيد 2025

دون موعد مسبق.. وزارة الصحة تصدر تعميماً بشأن "اليوم المفتوح" للمنشآت الصحية الحكومية والخاصة