رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

572

يوم مشهود في تاريخ لبنان.. تحرير قرى جنوبية بالقبضات المرفوعة

27 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

كان لبنان على موعد امس مع يوم تاريخي حيث واجه أهالي جنوب لبنان بصدورهم العارية دبابات الجيش الإسرائيلي الذي رفض الانسحاب من قراهم وفقا لاتفاق وقف النار، مما أدى الى استشهاد 22 شخصا و124 جريحا. وفيما تمكن الأهالي من الدخول الى بعض القرى بمواكبة من الجيش اللبناني اخفقوا بالدخول الى قرى أخرى ووقفوا عند مداخلها. وقُدّر عدد البلدات التي انسحب منها الإسرائيلي كليا ودخلها المواطنون بمواكبة من الجيش اللبناني بحوالي الـ18 بلدة، وتعمل الهيئات الصحية على انتشال جثامين ضحايا العدوان الإسرائيلي في بعض القرى الحدودية جنوبي لبنان بعدما تمكنت من الدخول إليها.

منذ صباح امس انطلق أهالي الجنوب في مواكب من السيارات للعودة إلى بلداتهم وأراضيهم في القرى الحدودية الجنوبية، في مشهد أعاد الى الاذهان تحرير الشريط الحدودي عام 2000. لكن هذا اليوم تحول الى يوم دموي بامتياز نتيجة مواجهة الجيش الإسرائيلي للأهالي بالرصاص الحي والقنابل.

وأصدر رئيس اللبناني جوزف عون بياناً توجه فيه «إلى أهلنا الأعزاء في جنوب لبنان» قائلاً: «هذا يوم انتصار للبنان واللبنانيين، انتصار للحق والسيادة والوحدة الوطنية. واني اذ أشارككم هذه الفرحة الكبيرة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودتكم الآمنة إلى منازلكم وبلداتكم. وقال إن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم. الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونون يكون، وسيظل ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم. معاً سنبقى أقوى، متحدين تحت راية لبنان». ووجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة اشاد فيها بصمود أبناء القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية قائلاً:

يا حراس حدود أرضنا وسيادتنا واستقلالنا وعناوين عزتنا وكرامتنا وقوتنا، مجدداً تؤكدون أنكم كما أنتم عظماء في مقاومتكم، كذلك انتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنكم عظماء في إنتمائكم الوطني وأن الارض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات وان السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكه الألسن».

مساحة إعلانية