رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

269

قلق دولي حول أوكرانيا.. هل يستطيع الكبار تفادي التصعيد؟؟

27 فبراير 2014 , 08:27م
alsharq
وارسو - وكالات

أمام تسارع الإحداث في أوكرانيا مع الأوضاع المتوترة، التي تزداد حدة في شبه جزيرة القرم، حيث يتمركز الأسطول الروسي، أعربت وارسو ولندن الخميس، عن "قلقها الشديد" في حين حض حلف شمال الأطلسي موسكو على تفادي أي تصعيد في الوضع.

ملاحقة "المعزول"

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس الأوكراني "فيتالي ياريما"، أن بلاده ستقدم طلبا إلى السلطات الروسية ممثلة برئيسها ووحدات أمنها والادعاء العام فيها، لإعادة الرئيس المعزول فيكتور يانكوفيتش إلى أوكرانيا.

وكان الادعاء العام الأوكراني أصدر مذكرة ملاحقة دولية - بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية - بحق يانكوفيتش، الذي توارى عن الأنظار بعد عزله حتى نشرت الصحف الروسية تصريحات له، ما اعتبر دليلا على وجوده في روسيا.

من جهتها، أكدت روسيا إنها تحترم الاتفاقات الموقعة مع أوكرانيا بشان الأسطول الروسي في البحر الأسود في منطقة القرم.

وقد سيطر عشرات المسلحين في وقت مبكر الخميس، على مقري حكومة وبرلمان القرم في سيمفروبول ورفعوا العلم الروسي عليهما.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، "في إطار الوضع الصعب السائد حاليا، يطبق الأسطول الروسي في البحر الأسود بشكل صارم الاتفاقات المعمول بها".

وشبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، تؤوي مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في أحيائها التاريخية، في مدينة سيباستوبول الساحلية.

لعبة خطيرة

ففي لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أنه على موسكو "الوفاء بوعدها" و"احترام وحدة وسلامة وسيادة أوكرانيا".

وأضاف، "على كل الدول احترام وحدة وسلامة وسيادة أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "روسيا قطعت هذا الوعد ومن المهم أن تفي بالتزامها، العالم يتابع الوضع عن كثب".

وفي وارسو، وجه وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، تحذيرا من "لعبة خطيرة جدا" في القرم.

وقال، "نتابع مجريات الأحداث في القرم باهتمام كبير وقلق كبير، لقد احتل مسلحون أبنية حكومية في سيمفروبول"، مشيرا إلى، أن "النزاعات الإقليمية تبدأ بهذا الشكل".

من جهته، وصف نظيره الليتواني ليناس لينكيفيسيوس، الذي وصل إلى كييف الخميس لمقابلة الحكومة الجديدة، هذه الأحداث بأنها "استفزازية"، معتبرا أن على روسيا التي رفع علمها على الأبنية الرسمية في سيمفروبول أن تتحرك.

وتتابع بولندا، الدولة المجاورة لأوكرانيا، بقلق بالغ الوضع في هذا البلد.

ودعا رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، إلى "ممارسة ضغط شديد جدا من قبل كل المجتمع الدولي للدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا".

وقال توسك، أن "موقف روسيا إزاء هذه المسالة الرئيسية المتمثلة في وحدة أوكرانيا سيكون اختبارا لنواياها الحقيقية".

وقالت روسيا الأربعاء، أنها أعلنت "حالة الاستنفار" في صفوف بعض قواتها وبينها تلك المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع أوكرانيا.

عدوان عسكري

وحذر الرئيس الأوكراني، أولكسندر تورتشينوف، اليوم، الأسطول الروسي في البحر الأسود، وقال إن "أي تحرك لقوات مسلحة سيعتبر بمثابة عدوان عسكري".

وفي لندن، أعربت وزارة الخارجية أيضا، عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في القرم، معتبرة أن التحركات العسكرية الروسية "لا تساعد" في "لحظة يتعين فيها على كل الإطراف أن تعمل على نزع فتيل التوترات".

وبعد أن تطرقت، إلى أن "عدم الاستقرار في أوكرانيا لا يصب في مصلحة أحد"، دعت وزارة الخارجية البريطانية "كافة الأطراف، داخل أوكرانيا أو خارجها، إلى التحلي بضبط النفس وتفادي أعمال أو خطابات يمكن أن تزيد من تأجيج التوترات أو التأثير على سيادة أوكرانيا بأي طريقة كان".

من جهته، أعرب الأمين العام للحلف الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، عن "قلقه حيال التطورات الأخيرة في القرم".

وقال راسموسن في اليوم الثاني، من اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في بروكسل، "أحض روسيا على عدم القيام بما يمكن أن يثير تصعيدا في التوتر أو يسبب سوء تفاهمات".

ودعا الخميس كل الأطراف إلى تفادي "التصعيد".

وحض وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل روسيا على تفادي أي عمل "يمكن أن يساء تفسيره".

وقال هاجل، "نراقب عن كثب هذه التدريبات"، مضيفا "أننا ننتظر من كل الدول" أن تحترم وحدة أراضي أوكرانيا.

والأربعاء، حذرت واشنطن العضو الأكثر قوة في الحلف الأطلسي، روسيا من أن أي تدخل عسكري في أوكرانيا سيشكل "خطأ فادحا".

وكان وزراء الدفاع في دول الحلف الأطلسي، أكدوا الأربعاء، أن أوكرانيا "ذات سيادة ومستقلة ومستقرة" و"ملتزمة بقوة لصالح الديمقراطية" تشكل "عنصرا رئيسيا" للأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية.

ووقع الحلف الأطلسي في 1997 شراكة مع أوكرانيا التي تشارك خصوصا في قوة إيساف التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان.

مساحة إعلانية