رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

575

وزيرة الاتصالات: شبكات التواصل أصبحت جزءا أساسيا من تفكير الناس

27 يونيو 2015 , 04:16م
alsharq
الدوحة - قنا

استعرضت سعادة الدكتورة حصة الجابر وزيرة الاتصالات إيجابيات ومساوئ شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة ، لافتة في هذا الصدد إلى أهمية التوعية بهذه المجالات .

ولفتت سعادة الدكتورة الجابر في حديثها أمام "الخيمة الخضراء " بمركز أصدقاء البيئة إلى أنه من الصعب إغلاق شبكات التواصل الاجتماعي سيما وأن استخداماتها اليومية أصبحت جزءا أساسيا من طريقة تفكير الجميع وأثرت كثيرا على تشكيلة حياتهم اليومية ، فضلا عن التأثير الإيجابي الكبير لها بجانب أنها أصبحت أداة من أدوات المهارات .

وأشارت إلى أن نحو 70 من الشباب في العالم ممن هم أقل من عمر 26 سنة يستقون الأخبار عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، في حين أن أكثر من 75 بالمائة من الشباب العربي ممن تقل أعمارهم عن 24 سنة يعتمدون عليها مائة بالمائة .

وبينت أنه يتعين على الجميع وخاصة الشباب التحقق من كل ما يقرؤونه من خلال تحليل المعلومات والبيانات والأخبار والرجوع إلى مصادرها الأساسية. وطالبت الشباب في هذا الصدد بتعلم النقد الفكري من دون الثقة في كل شيء. وقالت إن وسائل التواصل الاجتماعي أخذت الكثير من خصوصياتنا .

ونبهت إلى أن توعية الأبناء والشباب والنشء بكل ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي هي مسئولية الجميع بما في ذلك البيت وأوليا الأمور والمدرسة أيضا .

وفي سياق تناولها لإيجابيات شبكات التواصل الاجتماعي تطرقت الدكتورة الجابر إلى دور هذه الوسائل في القيام بالأبحاث وفي حل الكثير من الأزمات بما في ذلك الزحمة في الشوارع، لكنها نبهت بالمقابل إلى ضرورة استخدامها بحذر بحيث لا يعطي الشخص معلومات خاصة به، حتى لا تصبح هذه الشبكات وسيلة للانقسام بدلا من الألفة "لأنها أصبحت تستخدم من بعض الأطراف لتثبيت فكر معين أو للمشاركة في عمل ما ، لذا لابد من الانتباه والتفكير في أي قضية نقرأها أو نسمعها ".

وأشارت سعادة الدكتورة حصة الجابر أمام الخيمة الخضراء بمركز أصدقاء البيئة إلى التعاون القائم بين وزارة الاتصالات والمجلس الأعلى للتعليم لتوعية الأبناء الطلبة باستخدامات شبكات التواصل الاجتماعي ، مبينة أن هناك مبادرة في هذا الخصوص بعنوان " حصين" سيتم البدء في تطبيقها العام المقبل في طلبة المرحلة الابتدائية .

وشددت على أن عملية التوعية تمثل جزءا من القيم والمهارات التي يدرسها المعلم بالمدرسة، مشيرة إلى أن توصيل الوعي هو عملية قائمة على دراسات وبرامج مقننة لفترة طويلة ومن مسئولية الجميع .

وأكدت من جديد على أهمية تعزيز القيم والمهارات في مواجهة تحديات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، لافتة إلى وجود شركات في قطر تدعم هذه الخدمة وتوفرها بشكل جيد وأفضل .

واعتبرت في سياق ذي صلة التجارة الالكترونية واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي والترويج التجاري ، مبينة أنه يوجد في قطر وعبر "الإنستغرام " أكثر من ثمانية آلاف شركة صغيرة لبيع المنتجات المختلفة.

قال السيد خالد الهاشمي من وزارة الاتصالات إن لدى الوزارة قانونا لحماية البيانات الشخصية وهو في مراحله النهائية للمراجعة ، وسيتم العمل به مع بداية العام المقبل .

وأضاف أن القانون عبارة عن ضوابط عامة لحفظ الخصوصية لجميع الذين يتعاملون مع شبكات التواصل الاجتماعي ، معربا عن أمله في أن تكون قطر من الدول السباقة في هذ المجال على المستوى الإقليمي .

وأكد أن قانون الخصوصية الجديد يعزز حقوق الإنسان من خلال المعلومات التي تتم معالجتها ويحافظ على خصوصية البيانات .

وكشف الهاشمي عن وجود مشروع إقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدراسة توطين خوادم شبكات التواصل الاجتماعي لغرض إنشاء مناطق بحثية .

ودعا إلى اتخاذ الحيطة والحذر عند استخدام الكمبيوتر والجوال حيث أن هذه الأجهزة متصلة بشبكات أخرى ربما يفقد من خلالها الإنسان هذه الخصوصية .

ولفت إلى أن وزارة الاتصالات ومن خلال سياستها تعمل على وضع ضوابط تحمي المجتمع القطري والمقيمين بالدولة من مثل هذه المخاطر واستخدام هذه الشبكات بطريقة آمنة .

وتطرق في حديثه للبرامج التي تقوم بتنفيذها الوزارة ومن بينها برنامج "حصين" بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم لتوعية الطلبة بمفاهيم وموضوعات الأمن والسلامة على شبكة الإنترنت وتطوير ثقافة واعية وإيجاد بيئة صحية للسلامة في الفضاء الإلكتروني في المجتمع القطري .

كما تناول في حديثه عملية التدقيق على شركات الاتصالات العاملة بالدولة والاستجابة لطوارئ الحواسيب وقواعد البيانات والشبكات والمواقع الإلكترونية في حالات الاختراق .

من ناحيتها سلطت السيدة دانة حيدان ، رئيسة المسؤولية الاجتماعية بشركة فودافون الضوء على مبادرة "أمان" التي أطلقتها الشركة لتوعية الآباء والأمهات بمجال التكنولوجيا والتربية الرقمية وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات .

وأضافت "مع تنامي ارتباطنا بالعالم الرقمي الذي أصبح رفيقنا أينما ذهبنا عبر الأجهزة الذكية ، وبالرغم من دور الإنترنت النقال في تمكين الأطفال من إشباع فضولهم وحبهم الفطري للتواصل ومنحهم مزيدا من الاستقلالية الرقمية، ينبغي على الأهالي ضمان عدم اطلاع أطفالهم على المحتوى غير المناسب أو تبادل معلومات غير لائقة"، مشيرة إلى أن الكثير من أطفال قطر ممن تتراوح أعمارهم بين 8 - 15 عاما لديهم هواتف ذكية. كما يمتلك البعض حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي .

وكان الدكتور سيف الحجري قد تحدث في بداية هذه الفعالية التي عقدت تحت عنوان "شبكات التواصل الاجتماعي، ما لها وما عليها" ، مستعرضا إيجابياتها وأضرارها .

وقال إن هذه الشبكات يستخدمها على السواء دعاة الخير للإنسانية ويستغلها آخرون للإضرار بالإنسان ، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة التوعية ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع.

ودعا الحجري إلى تخصيص كرسي علمي للتوعية بدور شبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز هذا البعد لدى النشء وغيرهم من الجهات.

مساحة إعلانية