رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

820

لإعادة تدويرها وتوفير حافز مادي للجمهور والحفاظ على البيئة..

مواطنون لـ "الشرق": مطالبات بإتاحة الفرصة للجمهور لبيع المخلفات للمصانع

27 أغسطس 2018 , 07:00ص
alsharq
محمد صلاح

* حسن المهندي: ضرورة تخصيص يوم شهري للنظافة العامة

* أدعو التعليم لتنظيم حملات نظافة لغرس مفاهيم الحفاظ على البيئة بشكل عملي

 
 

تزايد الاهتمام بالنظافة العامة بعد دخول القانون الجديد حيز التنفيذ، ومع ذلك تشهد المناطق الساحلية والبرية مخالفات بيئية في أغلبها تتعلق بإلقاء المخلفات، ومن ثم توجهت الشرق لاستطلاع آراء المواطنين لحول حلول هذه الظاهرة، حيث اقترح عدد من المواطنين إتاحة المجال أمام الجمهور لبيع المخلفات المنزلية من زجاج ومعادن وبلاستيك وغيرها للمصانع مباشرة لإعادة تدويرها وإدخالها في خطوط الإنتاج من جديد، مؤكدين أن تبادل المنفعة والمشاركة في الربح وخلق المحفزات المالية من خلال هذا الأمر سيخلق دافعا أمام شريحة كبيرة من المجتمع لفصل المخلفات من المنبع ونقلها إلى المصانع بهدف الربح.

وأكدوا أن القانون وحده لا يمكنه القضاء على المخالفات الخاصة بالنظافة العامة، مشددين على ضرورة خلق المبادرات المجتمعية في مجال النظافة العامة، والتي تدفع المواطن والمقيم الى البدء بنفسه والقيام بجهود النظافة بشكل فردي أو جماعي وتقديم المساعدة لفرق البلدية في هذا الأمر.

وطالبوا الجهات المعنية في الدولة عير الشرق بتخصيص يوم شهري للنظافة العامة لكل وزارة ومؤسسة وهيئة، وأن تقوم على تنسيق تلك الجهود لجنة تضع خطة لهذا اليوم لتحويله الى مبادرة وطنية تشمل جميع أفراد المجتمع.

وفي هذا السياق، أكد المواطن حسن المهندي، ضرورة تكثيف حملات التفتيش البيئي والبري على الشواطئ والمناطق البرية التي تزخر بها بها قطر، مشيرا إلى أن المخالفات البيئية المتعلقة.

ولفت إلى اهتمامه بالعمل بالجهود الذاتية على إزالة المخلفات من المناطق البرية والساحلية التي يحب التخييم فيها خلال العطلات، موضحا غياب اللوحات الإرشادية الخاصة بتوعية الجمهور، سواء في الشواطئ أو المناطق البرية.

* مشاركة المجتمع

وشدد المهندي على أن حماية البيئة جهد مشترك بين أفراد المجتمع والمؤسسات المعنية، مشيرا قيامه بمبادرة فردية لتوفير الحاويات ورفع المخلفات بشكل دوري في المناطق التي يخيم بها.

وطالب المواطنين إلى المشاركة بجهود مماثلة بمساعدة الجهات المعنية بنظافة البر والشواطئ، مشيرا إلى أن المخالفات البيئية تطال المحميات البيئية المهمة مثل الريم، ومؤكدا توفير الدولة للإمكانات والكوادر اللازمة وعلى الجهات المعنية تفعيلها وتسخيرها في خدمة المجتمع.

وقال "علينا كمواطنين أن نرد جزء من جميل الوطن في أعناقنا، ولذا أدعو المواطنين إلى المساعدة في الخدمة العامة مثل نظافة البر والشواطئ والحفاظ على البيئة من خلال أشياء بسيطة مثل إزالة المخلفات الخاصة بهم ووضعها في الأماكن المخصصة وتوفير الحاويات البسيطة في الأماكن التي تحتاج إليها".

ودعا وزارة التعليم والتعليم العالي إلى تنظيم حملات نظافة يشارك فيها الطلاب خصوصا القطريين لغرس مفاهيم الحفاظ على البيئة بشكل عملي في نفوسهم، مشيرا إلى أن المدارس الأجنبية والجاليات لها جهود في هذا الإطار.

ونبه المهندي إلى ضرورة مشاركة المعتادين على ارتياد مناطق برية وساحلية بعينها نظافة تلك الأماكن كمبادرة شخصية يمكن تعميمها لتكون مبادرة وطنية نابعة من أفراد المجتمع، مشددا على أهمية إطلاق حملات توعية في هذا الخصوص.

واقترح المهندي تخصيص يوم في الشهر لكل وزارة ومؤسسة وهيئة للنظافة العامة، على أن يوجه هذا اليوم طبقا لجدول تضعه لجنة مختصة بهذا الأمر؛ لتكون جهود مخططة ومستمرة ومتكاملة في الوقت ذاته مع جهود الجهات المعنية بالنظافة العامة.

ونصح وزارة البلدية أن تكون سباقة في هذا المجال وتضرب المثل في هذا الأمر وتبدأ في تنفيذه؛ كونها الجهة المعنية بهذا الأمر، مقترحا أن يتم تكليف المفتشين المشاركة في أعمال النظافة كخدمة للوطن.

 
إيجاد المحفّزات المالية سيقضي على الإشكالية.. حسن المريخي:

بيع المخلفات مباشرة للمصانع يخلق حافزاً مادياً للجمهور

 
 شدد المواطن حسن المريخي على ضرورة البحث في أسباب المخلفات البيئية ودراستها ووضع حلول عملية لحلها، مشيرا إلى أهمية تنفيذ القانون بشكل صارم على الجميع مما سيكون له أثر في الحد من تلك المخالفات.

واقترح حسن المريخي إتاحة الفرصة أمام الجمهور لبيع المخلفات المنزلية من زجاج ومعادن وبلاستيك وغيرها للمصانع مباشرة لإعادة تدويرها وإدخالها في خطوط الإنتاج من جديد، مؤكدا أن المشاركة في الربح وخلق المحفزات المالية من خلال هذا الأمر سيخلق دافعا أمام شريحة كبيرة من المجتمع لفصل المخلفات من المنبع ونقلها إلى المصانع بهدف الربح.

وحول فوائد ذلك المقترح، أوضح حسن المريخي أن أولى الفوائد تتمثل في توسيع نطاق مشاركة أفراد المجتمع في أعمال النظافة العامة وثانيا توفير ربح مشترك للمجتمع والقطاعات الاقتصادية التي تضطر إلى استيراد المواد الخام وثالثا تحقيق الهدف الرئيسي والمتمثل في الحفاظ على البيئة.

وحول الوضع الحالي بنظافة المناطق الساحلية والبرية، ذكر المواطن حسن المريخي أن حملات التفتيش الحالية غير كافية لضبط هذه المسألة، مشددا على ضرورة تكثيف جهود الرقابة وتطبيق القانون بصرامة على الجميع.

وعاد المريخي من جديد ليؤكد على أهمية إشراك أفراد المجتمع في جهود النظافة العامة من خلال تبادل المنافع والمشاركة في الربح وتحويل الأمر إلى جانب اقتصادي للشخص، مشددا على نجاح هذا الحل.

وأضاف "وهذا سيمثل حافز لقطاع عريض من العمالة الوافدة وكذلك من المواطنين، كما سيجعل الجمهور يحافظ على فصل المخلفات ونقلها بشكل دوري إلى المصانع لجني المال".

 
خالد الكعبي: ضرورة غرس ثقافة الحفاظ على البيئة بحملات التوعية والتثقيف
 
أكد المواطن خالد عبدالرحمن الكعبي، أهمية غرس ثقافة الحفاظ على البيئة في كافة أفراد المجتمع عن طريق حملات التوعية والتثقيف، وكذلك المشاركة في حملات نظافة دورية بما يحولها إلى عادة لدى الشخص.

واضاف "حيث يجب أن نفعل قاعدة ابدأ بنفسك التي من شأنها أن يبدأ كل شخص بالمشاركة في النظافة العامة كقدوة، مع تحديد الأماكن التي تحتاج إلى مثل هذه الجهود".

ونبه خالد الكعبي إلى أهمية تكثيف دوريات التفتيش على المناطق البرية والساحلية التي يعتاد الجمهور ارتيادها، بحيث يتم التنبيه على الزوار بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة قبل مغادرة وتحرير مخالفات لغير الملتزمين.

وطالب الكعبي الجهات المعنية بتوفير اللوحات الإرشادية وحاويات القمامة قريبا من أماكن تواجد الجمهور كنوع من التوعية العملية، مشيرا إلى أن الكثير من أفراد الجمهور يعتمدون على فرق النظافة التابعة للبلدية ويتركون المخلفات في المواقع.

وأوضح الكعبي أهمية تخصيص أماكن للعائلات في المناطق الساحلية والبرية، مؤكدا أن تقسيم تلك المناطق يخلق نوع من الخصوصية وأيضا سهولة المراقبة، ومضيفا "وهذه الأماكن يجب توفير اللوحات الإرشادية التي توضح المخالفات التي على الزائر تجنبها، مع الحصول على البيانات الشخصية للزائر".

وأكد خالد الكعبي أن المناطق التي تخصصها وزارة البلدية لموسم التخييم تكون تحت رقابة مستمرة من دوريات البلدية، مشيرا إلى أهمية توسيع نطاق الدوريات ليشمل بقية المناطق التي يرتادها الجمهور. وأضاف "ويمكن تقديم هدايا بسيطة للزوار على شكل أكياس مخالفات عليها شعار يحض على الحفاظ على البيئة، ومثل هذه الأشياء البسيطة يكون لها آثار عميقة في نفوس الجمهور".

مساحة إعلانية