رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

472

العراق: ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 50 قتيلاً

27 أكتوبر 2019 , 06:30ص
alsharq
أحد ضحايا الاحتجاجات
بغداد - وكالات

قتل 6 عراقيين بينهم ثلاثة متظاهرين في بغداد، وثلاثة أشخاص برصاص أفراد حماية مسؤول محلي في جنوب العراق، بحسب مصادر أمنية وطبية، وذلك غداة جمعة دامية قتل فيها 43 شخصاً على الأقل، ليرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات خلال يومي الجمعة والسبت إلى نحو 50 قتيلا. وقال العضو في المفوضية العراقية لحقوق الإنسان علي البياتي لفرانس برس إن ستة أشخاص قتلوا في احتجاجات العراق أمس، ثلاثة في بغداد وثلاثة في الناصرية جنوباً، من دون مزيد من التفاصيل.

وأفادت مصادر أمنية وطبية في الناصرية بان الأشخاص الثلاثة قتلوا بالرصاص خلال إقدام محتجين على اقتحام منزل رئيس اللجنة الأمنية في محافظة المدينة وإضرام النار فيه.

وكان عدد ضحايا احتجاجات الجمعة الدامية في العراق ارتفع إلى 43 قتيلا، بعد وفاة متظاهر في محافظة البصرة جنوبي البلاد متأثراً بجراحه بعد أن دهسته دورية للشرطة وسط المدينة، وإخراج 12 جثة محترقة من داخل مبنى محافظة الديوانية ومقار الأحزاب المحترقة، على خلفية التظاهرات التي شهدتها البلاد، الجمعة.

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية العراقية، أمس مذكرات قبض قضائية ضد المعتدين على المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة خلال تظاهرات الجمعة.

وقال الناطق باسم الوزارة العميد خالد المحنا، في بيان متلفز تابعته الأناضول، "سُجلت حالات كثيرة من الاعتداءات على المباني الحكومية والمدارس والممتلكات العامة والخاصة ومقرات الحركات السياسية، لذا تم إصدار العديد من أوامر القبض القضائية ضد العابثين". وأضاف إن استهداف العابثين لمقرات الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد خلافا للتعليمات مستغلين سلمية التظاهرات، وهذا ينذر بخطر كبير تجاه رمزية الدولة والنظام العام التي وجدت لمصلحة المواطنين وأمنهم. وأشاد المحنا بـ "الدور الكبير الذي قامت به القوات الأمنية، والتي التزمت بقواعد الاشتباك ومبادئ حقوق الإنسان بالتعامل السلمي، من دون استخدام أية قوة مفرطة تجاههم، وعدم حمل الأسلحة النارية مطلقا". كما أشاد بـ "المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحيون القوات الأمنية ويتعاونون معهم بكل ودية ومحبة".

وأدان المحنا، بـ "شدة أعمال الحرق للمؤسسات العامة ومقار المنشآت وبيوت المواطنين، إذ إن القانون يعدها جرائم جنائية يعاقب عليها بشدة، ولا علاقة لها بالتظاهر السلمي".

والجمعة، خرجت تظاهرات عدة شملت محافظات العراق، في موجة تصعيد جديدة ضد الحكومة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى، وفق منظمات حقوقية.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما سقط معظم القتلى (43 قتيلا) جراء إطلاق النار من قبل فصائل مسلحة، لدى محاولة المتظاهرين إحراق مقرات تلك الفصائل. وهذه ثاني موجة احتجاجات عنيفة في العراق خلال الشهر الجاري، حيث قتل 149 محتجا و8 من أفراد الأمن قبل نحو أسبوعين.

مساحة إعلانية